عبد المجید: السعودیة تمثل الآن رأس الحربة فی التآمر على القضیة الفلسطینیة

خاص/ تسنيم: قال خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية في حوار خاص لتسنيم: إن زيارة جاريد كوشنير والوفد الأمريكي لعدد من الدول العربية والكيان الصهيوني، هي خطوة استطلاعية، تمهيداً لطرح الخطة الأمريكية لما تسميه إدارة ترامب “السلام الفلسطيني -الإسرائيلي” المرتبطة بـ”صفقة القرن”.1396121407414395313517024 1397033100500964214490884 1397040616062564814580274

وبين عبد المجيد أنه من خلال متابعتنا لنتائج الزيارة، فإن السعودية ممثلة بالأمير محمد بن سلمان هو من أكثر المتحمسين لتنفيذ الخطة الأمريكية و”صفقة القرن”، والسعودية هي الآن تمثل رأس الحربة في التآمر على القضية الفلسطينية، من خلال الدور الذي تقوم به، والضغوطات التي تمارسها على أطراف عربية وفلسطينية من أجل تمرير هذه الصفقة، ولذلك فقد اجتمع محمد بن سلمان مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني في عمان.

وأضاف عبد المجيد تمارس السعودية دوراً لتهيئة الأوضاع العربية عبر علاقاتها مع كل من مصر والأردن اللتين يقع عليهما دوراً أساسياً وبدونهما لا يمكن أن تمرر صفقة القرن،  لذلك لاحظنا تردداً مصرياً وأردنياً وقلقاً تخفيه الأوساط الرسمية والشعبية في هذين البلدين،  كما لاحظنا معارضة من قبل السلطة لهذه الصفقة،  رغم أنهم جميعاً لم يتخذوا خطوات جادة تشير إلى أنهم سيقاوموا تنفيذ هذه الصفقة أو يستمروا في معارضتها،  الأمر الذي يطرح أسئلة عدة عن مستقبل مواقف هذه الأطراف الثلاث.

وأضاف عبد المجيد: على كل حال لقد بدأ تنفيذ أولى خطوات صفقة القرن من خلال نقل السفارة الأمريكية للقدس واعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني.

وبيّن عبد المجيد أن الدول العربية المعنية بتنفيذ صفقة القرن بحاجة إلى غطاء فلسطيني، والغطاء الفلسطيني غير متوفر الآن لذلك أوكل الوفد الأمريكي في زيارته الأخيرة للسعودية ومصر والأردن وقطر، بالعمل لتهيئة طرف فلسطيني للانخراط في هذه الخطة الأمريكية التي سيتم الإعلان عنها في شهر آب القادم، سواءً هذا الطرف كان القيادة الحالية للسلطة والمنظمة من خلال ممارسة ضغوطات وتقديم “رشوات”، كما يتم التسريب بأنه سيتم تقديم عشرة مليارات للفلسطينيين لحل المشاكل الاقتصادية والحياتية والإنسانية!؟، مقابل الموافقة على الخطة أو من خلال ترتيب بديل عن هذه القيادة التي تم استنفاذ دورها كما تصرح دوائر غربية وعربية وصهيونية.

وختم عبد المجيد إن الشعب الفلسطيني يرفض ويقاوم خطة أمريكا ويواجهها بالتضحيات والدماء من خلال مسيرات العودة والانتفاضة والمقاومة، وكما تم إفشال المشاريع التي استهدفت قضية فلسطين في الماضي سيتم إفشال الخطة الأمريكية الجديدة في صفقة القرن،  ولن تستطيع أية قيادة فلسطينية الانخراط في هذه الصفقة، والدول العربية المعنية لن يكون بمقدورها تمرير هذه الصفقة على الشعب الفلسطيني، ولكن قد تقدم السعودية ودول الخليج (الفارسي) على تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني كمقدمة لإقامة تحالف استراتيجي معه، من أجل مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة في المنطقة، وهذا الوضع سيؤدي إلى تفاعلات لدى شعوب هذه الدول والمنطقة التي أصبحت على فوهة بركان في ظل التجاذبات الإقليمية والدولية، والصراعات القائمة التي تهدد بنشوب حرب إقليمية خطيرة في ظل الصراع الدولي والإقليمي الذي سيرسم نظاماً عالمياً جديداً.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار