قمة ثلاثية “تهديدية” في عمان يُدعى اليها عباس

تأييد عربي رسمي متزايد لموقف اسرائيل القاضي بتدشين مسار التفافي يتجاوز القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، وتتحدث تقارير عن أن صهر الرئيس الامريكي ومستشاره جاريد كوشنر ومبعوث أمريكا للمفاوضات في المنطقة جايسون غرينبلات خلال لقاءاتهما في عواصم عربية لم يستمعا الى موقف حازم يدعو للابقاء على اتصال مع القيادة الفلسطينية، بل أن قيادات عربية هاجمت بشدة القرار الفلسطيني بقطع الاتصالات مع واشنطن.
واستنادا الى مصادر خاصة واسعة الاطلاع، هناك اتصالات وتحركات لاجبار الجانب الفلسطيني على العودة الى طاولة المفاوضات دون اشتراطات، مع التحفظ على قيادة الرئيس عباس التي تصفها قيادات عربية وأمريكية بأنها معرقلة لفرص تحقيق السلام.
هذه المصادر كشفت عن تحرك أردني سعودي مصري لعقد قمة ثلاثية في العاصمة الأردنية عمان، يدعى اليها الرئيس الفلسطيني، وصفتها المصادر بـ (لقاء الفرصة الأخيرة)، والهدف من هذه القمة هو توجيه المزيد من الضغوط على الرئيس محمود عباس.
وترى المصادر أن كل طرف من الأطراف الثلاثة له مصلحة من وراء هذا الجهد والتحرك بغية دعم الخطة الامريكية، فالملك الأردني يسعى الى تمتين العلاقة مع دوائر الحكم في اسرائيل، وهو يدرك تماما أنه كلما كانت هذه العلاقات والقنوات بين الجانبين الاسرائيلي والأردني دافئة كلما كانت أوضاع الحكم مستقرة، وحافظت الاردن على مكانتها بالاشراف على الاماكن المقدسة في القدس، وهذا ما أكد عليه الملك الاردني في لقائه مؤخرا برئيس الوزراء الاسرائيلي في عمان.
أما مصر فهي تبحث عن دور ما يعيد لها ولو جزء مما فقدته من دور محوري في المنطقة، وترغب في التأكيد على متانة علاقاتها مع الولايات المتحدة، وأما السعودية فالشراكة في هذا الجهد لتحقيق (السلام) يسمح لها بالاقتراب أكثر من اسرائيل ويمهد لخطوات مستقبلية على طريق تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.
وبالنسبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فهو له مصلحة كبيرة في حال حصل تقدم في (مفاوضات) مع الفلسطينيين والوصول الى نوع من التفاهم بطابع اقتصادي، بما سيؤدي الى فتح صفحة علنية من العلاقات بين الدول العربية المعتدلة واسرائيل، مما سيمنح نتنياهو نقاطا سياسية، وتعزيز مكانته، وما يتمناه من “سطور مشرقة” في تاريخ اسرائيل.
وتفيد المصادر أن تل أبيب وعواصم أخرى تسعى لدى مقربين من الرئيس محمود عباس لاقناعه بمسايرة ما هو مطروح أمريكيا، ويحظى بدعم دول محور الاعتدال العربي، والتخلي عن رفضه الشديد للمبادرة الأمريكية.
قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار