عشرات الاصابات في قمع “جمعة الوفاء للجرحى”

أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء اليوم، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في فعاليات (جمعة الوفاء لجرحى مسيرات العودة وكسر الحصار) على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وقال أشرف القدرة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، ان 206 اصابة بجراح مختلفة واختناق بالغاز حصيلة قمع قوات الاحتلال للمشاركين في جمعة الوفاء للجرحى شرق قطاع غزة، منها 120 تم علاجها بالنقاط الميدانية و 86 تم علاجها بالمستشفيات بينها 8 اطفال و 2 اناث.

وأوضح القدرة بأن من بين الاصابات 7 حالات خطرة و 44 حالة بالرصاص الحي و30 حالة استنشاق غاز مسيل للدموع و 12 حالات (اخرى) .

ومن بين المصابين، مصور وكالة “الأناضول” التركية علي جاد الله، الذي أصيب بشظية من الرصاص المتفجر الذي يطلقه جيش الاحتلال في يده، وتم نقله للمستشفى للعلاج.

واستنكر القدرة استمرار استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية الميدانية مما أدى إلى إصابة أحد مسعفي الهلال الأحمر ومسعفة أخرى بجراح مختلفة شرق قطاع غزة.

وتوافد المئات من الفلسطينيين الى مخيمات العودة شرق قطاع غزة ، عصر اليوم، للمشاركة في الجمعة الثالثة عشر لمسيرات العودة وكسر الحصار “جمعة الوفاء للجرحى”.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في “جمعة الوفاء للجرحى” فور توافدهم لمخيمات العودة الخمسة الممتدة على طول السياج الحدودي شرق لقطاع غزة، بدعوة من الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.

وأشعل الشبان الفلسطينيين عشرات الإطارات المطاطية، وأطلقوا طائرات ورقية وبالونات مزينة بعلم فلسطين وتحمل “شعل نارية” مع بدء فعاليات (جمعة الوفاء لجرحى مسيرات العودة وكسر الحصار) ، وذلك رغم نشر جيش الاحتلال منظومة ليزرية جديدة لإسقاط الطائرات والبالونات الحارقة عن بعد.

وإندلعت النيران في أحراش وحقول المستوطنين القريبة من قطاع غزة، بفعل سقوط عشرات الطائرات والبالونات الحارقة ، فيما تمكن الشبان الفلسطينيين من قص أجزاء من السياج الحدودي ورفع العلم الفلسطيني عليه شرق قطاع غزة.

وقالت القناة الثانية العبرية إن المنظومة تعمل على العثور على الطائرات والبالونات واستهدافها بأشعة ليزر ذات كثافة عالية ما يؤدي لاحتراقها..

واستشهد منذ انطلاق مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة بتاريخ 30 آذار/ مارس الماضي، للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، 138 فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، من بينهم 7 شهداء احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزرة الصحة، وأصيب أكثر من 14 ألف آخرين، بينهم 350 في حالة الخطر الشديد.