اندلاع مواجهة غير مستبعد..البالونات الحارقة.. كيف تشكّل إرباكاً لإسرائيل على كافة المستويات؟
الحرائق التي تُحدثها البالونات في أراضي المستوطنات، مقابلها يقوم الاحتلال باستخدام القوة العسكرية تجاه مطلقي هذه البالونات من القطاع، في خطوة تدل على حجم التأثير والإرباك الذي تحدثه داخل دولة الاحتلال.
وكان وزير التعليم في حكومة الاحتلال، نفتالي بنيت، قال إن البالونات الحارقة التي يتم إطلاقا من غزة، هي تمامًا مثل صواريخ القسام في تأثيرها المادي والمعنوي، داعياً إلى تعامل الجيش مع مطلقيها بنفس الطريقة التي يعامل بها مطلقي الصواريخ، في إشارة إلى التصفية الجسدية.
بدوره يرى الباحث والمحاضر الأكاديمي إبراهيم أبو جابر أن “المراقب للإعلام الإسرائيلي، يجد أن هناك إرباك كبير جداً تسببه البالونات الحارقة”، لافتاً إلى أنهم لم يتوقعوا ذلك، لأنهم اعتقدوا في بداية الحراك الغزي النوعي أنها مجرد أعمال صبيانية وستنتهي، وهذا ما قاله بعض المحللين الإسرائيليين في القنوات الإسرائيلية.
وأضاف أبو جابر في حديث لـه، أنه تبين للاحتلال فيما بعد أن الأمر أكبر من ذلك بكثير، حتى وصل الأمر بالأمس للتهديد بالقيام بحملة عسكرية جديدة في قطاع غزة، بسبب الطائرات الورقية التي يتم إطلاقها.
ولفت إلى أن القضية تبدو بالنسبة لإسرائيل قضية استراتيجية، مشيراً إلى أن “سلطات الاحتلال اعترفت أكثر من مرة باحتراق مئات الدونمات المزروعة بالقمح وغيرها من المحاصيل الأخرى في مناطق المستوطنات المحاذية للقطاع”.
وأشار إلى تهديدات وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والقادة الميدانيين والتي تشير إلى أن الأمور أصبحت قريبة جداً من اندلاع مواجهة عسكرية مثلما حصل سابقاً مع قطاع غزة، خاصة وأن إسرائيل بدأت في مطاردة محدودة لمطلقي هذه الطائرات.
وتوقع أنه قد تنتقل الأمور إلى عمليات تصفية واغتيالات حتى قد تصل إلى عمليات كوماندوز خاصة في عمق القطاع لإرهاب الناس ولردعهم عن إرسال أبنائهم للحدود.
وأكد أبو جابر أنه “إذا استمرت الأمور بهذا الشكل، فاندلاع مواجهة أمر غير مستبعد على الإطلاق، خاصة في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه القطاع”.
التعليقات مغلقة.