زيارة قادة الفصائل الفلسطينية لمقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق صباح أول أيام عيد الفطر.
قام قيادات فصائل الثورة الفلسطينية بزيارة لمقابر الشهداء في مخيم اليرموك صباح أول أيام عيد الفطر المبارك، وعند وصولهم وضعوا أكاليل الزهور بجانب نصب “الفدائي المجهول” الذي يرمز إلى كل الشهداء الفلسطينيين الذين لم تعرف هويتهم, ثم توجهوا لقبور الشهداء.
في المقبرتين اللتين تعرضتا للخراب والدمار حيث تم نبش بعض القبور وازالة الشواهد ، من قبل قام عناصر تنظيم “داعش” الذي كان يسيطر على مساحات واسعة من مخيم اليرموك وقاموا بالاعتداء على قبور اللاجئين في مقبرة المخيم، وذلك بهدمهم وتسوية بعضها بالأرض بحجة قيامهم بـ “تطبيق الشرع”.
إلى ذلك تعرض عدد من القبور في مقبرة اليرموك يوم 11/1/2015 للانهيار بسبب تراكم الأمطار والثلوج فوقها، إضافة إلى أن معظم القبور الجديدة قدت طمرت دون وضع “البلاط” قبل وضع التراب عليها وذلك لعدم تواجد المواد الأولية بسبب الحصار، ما أدى إلى انهيار القبور وانكشاف بعض الجثامين مما جعلها عرضة للنبش من قبل بعض (الكلاب).
فيما يحتوي مخيم اليرموك على مقبرتين للشهداء، إحداهما هي مقبرة الشهداء الجديدة وفيها قبور العديد من الشهداء وخاصة شهداء “الزحف الى الجولان” في ذكرى النكبة 15/5/2011 وذكرى النكسة 5/6/2011 إضافة لقبر الشهيد فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
أما الثانية فهي مقبرة الشهداء القديمة، وفيها قبور آلاف من الشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا على مر تاريخ الثورة الفلسطينية من أبناء مخيم اليرموك، وفيها أيضا قبور عدد كبير من قيادات هذه الثورة, وفي مقدمتهم الشهيد خليل الوزير وسعد صايل وزهير محسن وَعَبَد المحسن ابو ميزر وابو صالح وطلعت يعقوب ومحمد عباس وعدد من القياديين التاريخيين, أضيف إليهم في السنتين الأخيرتين مئات من أبناء المخيم الذين قضوا جراء استمرار قصف المخيم.
تصوير ـ راما قضباشي
التعليقات مغلقة.