عبد المجيد:انتصار سورية وحلفائها الاستراتيجي في الشرق الأوسط سيحمي القضية الفلسطينية من مخاطر التصفية .

دمشق: قال خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية إن ما حققته سوريا ومعها محور المقاومة وروسيا يمثل انتصاراً استرتيجياً في الشرق الأوسط، بعد فشل مشروع توظيف الإرهاب في سوريا والمنطقة، ومشروع الشرق أوسط الكبير, حيث فشلت امريكا وحلفائها في تحقيقه، وهذا الوضع الجيد في المنطقة بعد انتصارات سورية ومحور المقاومة سيحمي القضية الفلسطينية من مخاطر التصفية بالرغم من التهديدات الأمريكية والصهيونية المستمرة ، حيث تحاول أمريكا لإنقاذ سياستها من خلال طرح صفقة القرن في محاولة لفرض “الحل الصهيوني” على الفلسطينيين معتمدة على دعم عدد من الدول العربية بقيادة السعودية التي تسعى لإقامة وتطبيع علاقاتها مع “اسرائيل” من خلال خطة أمريكية جديدة تستند لصفقة القرن التي هدفها تصفية قضية فلسطين وإنهاء الصراع العربي الصهيوني لخدمة مشاريع أمريكية ـ صهيونية, في محاولة لتوظيف الأوضاع لتصفية حقوق شعبنا وفرض الأمر الواقع على فلسطين والمنطقة, وتحويل الصراع من صراع مع الكيان الصهيوني إلى صراع مذهبي طائفي مع إيران ومحور المقاومة.

وأكد عبد المجيد وهو الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني : أن صمود سوريا وتحقيقها هذه الإنتصارات هو الذي عرقل مشروع التسوية الصهيونية الأمريكية وأسهم في استنهاض قوى المقاومة وجدد الانتفاضة ومسيرات العودة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وسيؤدي لعرقلة محاولات النيل من القضية الفلسطينية، ونحن الآن في حالة نهوض شعبي حقيقي في كل أماكن تجمعات شعبنا في داخل الوطن والشتات والمهاجر ..

وقال : لقد حصلت تطورات كبيرة ومأساوية في الأوضاع العربية خلال السبع سنوات الماضية, وبالرغم من النوايا المخلصة لدى قوى وقطاعات شعبية كان لها مطالب محقة في الأوضاع العربية, إلا أن القوى المعادية لأمتنا، لا زالت تعمل لتوظيف ما جرى من خلال محاولة تمرير مؤامرة صهيونية ـ أمريكية لتقسيم المنطقة وتنفيذ مشروع يستهدف وجود الأمة وكياناتها الوطنية, وبدأت بالقضية الفلسطينية من خلال طرحها لصفقة القرن والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني ونقل السفارة الامريكية اليها.

كما أشار إلى إن أزمات المنطقة أصبحت مترابطة مع الصراعات الإقليمية والدولية, وحصلت تدخلات خارجية أدت إلى تدويل أزمات المنطقة, ولا نعتقد أنه بالإمكان الوصول إلى نهاية للصراعات الجارية على المدى المنظور ، لكن مشروع الإرهاب هزم ومشروع الشرق أوسط الجديد فشلت أمريكا في تحقيقه, لكنها لم تستسلم وسيأخذ الصراع أشكالاً جديدة بعد أن أصبح ذا بعد إقليمي ودولي، والمنطقة لا زالت مهددة بحروب جديدة في ظل السياسات والتهديدات الأمريكية والصهيونية وتوطؤ وخيانة الأكثرية من النظام العربي الرسمي, وهذا يشكل رعباً حقيقياً وقلقا حقيقيا لكل الأطراف المتصارعة, بما في ذلك العدو الصهيوني وأدوات أمريكا في المنطقة، ونعتبر أن المنطقة ستواجه تصعيداً جديداً تقوده أمريكا وإسرائيل وحلفائهما.

واعتبر عبد المجيد أن قضية فلسطين مرتبطة بأزمات وقضايا المنطقة,ومسؤوليتنا أن نبقى في حالة مقاومة ومواجهة مع الاحتلال, وعلى القيادة الفلسطينية المتنفذة أن تعي جيداً أنه بالمقاومة فقط يمكننا الوصول لحقوقنا لا من خلال الإذعان للرؤى الأمريكية والصهيونية والنظام العربي المنهار، ووحدة الموقف الفلسطيني أساسية ولا يمكن تحقيق النجاح إذا لم يوحد الموقف الفلسطيني حول برنامج التحرير والعودة وتقرير المصير بعيداً عن الاوهام والمراهنات الخاسرة التي جربت من خلال مسيرة اتفاقات أوسلو الكارثية التي شكلت غطاء للاحتلال والاستيطان والعدوان، وبعيدا عما يحاك من مؤامرات جديدة تستهدف قضيتنا الفلسطينية وقضايا امتنا العربية تحت مسميات مختلفة آخرها صفقة القرن .

إن صمود سورية وإفشال المشروع الأمريكي ـ الصهيوني التكفيري في المنطقة, وانتصار سوريا وحلفائها الاستراتيجي في الشرق الأوسط سيرسم معالم النظام الإقليمي والدولي الجديد، وسيحمي القضية الفلسطينية من مخاطر التصفية التي تتهددها, و سيعرقل مشروع التسوية الأمريكية ومحاولات النيل من القضية الفلسطينية, ويساهم في استنهاض قوى شعبنا في مقاومة الاحتلال الصهيوني, ويفتح أفاقاً أمام تجديد الحركة الوطنية الفلسطينية واعادة الاعتبار لدور القوى الشعبية العربية المناهضة للمشاريع والمخططات الأمريكية ـ الصهيونية الرجعية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار