عبد المجيد: التهديدات الأميركية التصعيدية لسورية وإيران تعبرعن القلق والخوف لدى الكيان الصهيوني, ولا وجود لقوات فلسطينية في جنوب سورية
عبد المجيد: التهديدات الأميركية التصعيدية لسورية وإيران تعبرعن القلق والخوف لدى الكيان الصهيوني, ولا وجود لقوات فلسطينية في جنوب سورية
نفى أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد ما تردد عن أنباء مؤخراً حول مشاركة متوقعة لقوات فلسطينية في معركة جنوبي البلاد، وقال في تصريح لـ«الوطن»: «لا يوجد في الجنوب قوات فلسطينية إلا في محيط مخيم درعا وهي جزء من خطة الجيش والجهات المختصة التي تدافع عن المنطقة سواء كان المخيم أم ضواحيه .
وعن موقف الفصائل الفلسطينية من دعوة عضو مجلس النواب الأميركي «الكونغرس» ردون دي سانتيس، إلى اعتبار الجولان «أرضاً إسرائيلية»، قال عبد المجيد الذي يشغل أيضاً منصب أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني: نحن نعتقد أن هذه الدعوات الأميركية التصعيدية تعبر عن القلق والخوف لدى الكيان الصهيوني.
وأضاف عبد المجيد: إن محاولة الهروب إلى الأمام بمثل هكذا تصريحات ومواقف أميركية تصعيدية , تؤكد أن هذا القلق موجود عند الكيان الصهيوني خاصة بعد الرد السوري الصاروخي على العدوان الصهيوني الشهر الماضي, حيث تم قصف عشرة مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل ، ولأن الكيان الصهيوني يدرك تماماً أن اتفاق فصل القوات انتهى بوجود القوى الإرهابية بحدود الجولان.
واعتبر عبد المجيد أن اتفاق فصل القوات الذي تطالب الآن «إسرائيل» وأميركا وأطراف عديدة إعادة الالتزام به رفضته الحكومة السورية ما دام هناك حضور أميركي في التنف وما دام الكيان الصهيوني يدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في حدود الجولان. ورأى أن هناك قلقاً كبيراً لدى الكيان الصهيوني من أن تقوم دول وقوى محور المقاومة بالرد على أي اعتداء صهيوني مما قد يؤدي إلى نشوب حرب في المنطقة، وكانت هناك تجربة في الشهر الماضي أوقعت العديد من الخسائر لم تفصح عنها «إسرائيل»، إضافة إلى القوة المتنامية لسورية وحلفائها في المنطقة.
ورداً على سؤال إن كانت محاولات ضم الجولان تأتي في إطار محاولات الترويج لـ«صفقة القرن» قال عبد المجيد: إن صفقة القرن لها عدة أوجه منها موضوع القدس ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وإقامة دويلة فلسطينية في قطاع غزة مع التوسع في سيناء وإقامة مطار وميناء هناك، وانهاء الصراع العربي الصهيوني وتطبيع علاقات السعودية ودول الخليج مع اسرائيل, أما الأوجه الأخرى فتتعلق بالمنطقة ومحور المقاومة وإيران والموقف من سورية وقوى المقاومة في المنطقة وبالتالي هناك العديد من الخطوات ستحاول الولايات المتحدة الأميركية التلويح بها، ومنها قضية الجولان، لتمرير صفقة القرن وإثارة فتن وحروب جديدة في المنطقة، ومن أجل تمرير هذه الخطوات فإن أميركا ستعلن عن خطتها لما يسمى بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين الشهر المقبل.
التعليقات مغلقة.