عبد المجيد: نرفض رؤية محمود عباس لما سماه حل”الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي”التي طرحها خلال اجتماع المجلس الوطني المنتهية ولايته في رام الله وندعو كل الفصائل والقوى والهيئات والشخصيات الوطنية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية.

جاء ذلك في حديث صحفي للسيد خالد عبد المجيد/ أمين سر لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني:-
حيث كان محمود عباس قد عرض خلال افتتاح أعمال المجلس الوطني المنتهية ولايته في رام الله، رؤيته “للسلام” التي قدمها أمام مجلس الأمن الدولي يوم 20 شباط/فبراير الماضي، وأعلن تمسكه بنهج المفاوضات “والسلام” مع العدو, ودعا فيها لعقد مؤتمر دولي “للسلام” برعاية دولية.
وقال عبد المجيد إن “ما طرحه عباس هو استمرار للسياسة العبثية التي انتهجها هو والقيادة المتنفذة للمنظمة والسلطة خلال الـ25 عاما الماضية، واستمرارا لسياسة التضليل والأوهام والمراهنات الخاسرة لدى هذه القيادة التي لن تقود المنظمة إلا إلى مزيد من الضياع والتدمير والانصياع للأعداء وللمشاريع التي تهدف النيل من حقوق شعبنا الوطنية وفِي المقدمة منها قضية القدس وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها, والتفريط بالحقوق التاريخية التي تم التنازل عنها من خلال التوقيع على وثيقة الاعتراف واتفاقيات أوسلو.
كما أن هذه الرؤية تمثل عودة إلى المربع الأول في اتفاقات أوسلو الكارثية وملحقاتها والتزاماتها”، وتعتبر خروجا وتحديا لإرادة شعبنا وللتوافق الوطني ونتائج الحوارات التي جرت بين مختلف الفصائل في القاهرة وبيروت، وهو بذلك في هذه الرؤية لا يمثل شعبنا ولا يعبر عن إرادته الحرة التي جسدها عبر مسيرة نضال طويلة وقدم خلالها تضحيات جسام ويعبر عنها اليوم من خلال مسيرات العودة الكبرى في غزة والأراضي المحتلة ومخيمات اللجوء والمهاجر ومن خلال تمسكه بنهج المقاومة والانتفاضة.
ودعا عبد المجيد وهو الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني كل الفصائل والقوى والهيئات والشخصيات الوطنية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها قضيتنا الوطنية “بإعلان رفضها لهذه الرؤية الخطيرة التي ستكون مقدمة لعودة المفاوضات العبثية مع العدو ، وتغطية لتطبيع العلاقات معه من قبل عدد من الدول العربية وخاصة السعودية ودول الخليج ، وتمرير مسار سياسي خطير مرتبط بتنفيذ صفقة القرن التي طرحها الرئيس الأمريكي والإدارة الأمريكية والتي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي – الصهيوني وإعادة الهيمنة على المنطقة.
دمشق:2/5/2018 المكتب الصحفي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار