خاص بالوثائق والأسماء.. كشف معلومات سرية للغاية: تقرير إستخباراتي مسرب يهز عرش سلطة عباس “الحلقة الثانية”


نشر موقع “صوت فتح” يوم أمس أولى حلقات أسرار وخفايا وحدة “المراقبة الإلكترونية التابعة لأجهزة عباس الأمنية وبالتنسيق مع وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية “CIA”، والتي أُكل إليها مهام التجسس والتنصت على قيادات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبحسب أحد ضباط جهاز الامن الوقائي الذي أعلن توبته عن العمل في هذه الوحدة، فقد كشفت الوثائق عن النقاب عن أسرار وخبايا خطيرة وسرية للغاية حول طبيعة عمل الوحدة، إذ وثق الضابط أسرار تكشف لأول مرة عن طبيعة المهام التي تقوم بها “أجهزة عباس الأمنية” بالتعاون مع وكالة الإستخبارات المركزية “CIA” لجمع المعلومات الإستخباراتية المتعلقة بالشان الفلسطيني الداخلة وخاصة الاوضاع في قطاع غزة واليوم ننشر الحلقة الثانية من هذه الوثائق الخطيرة التي تكشف عن المؤسسات والشخصيات التي تم وضعها تحت المراقبة للتجسس على بياناتهم.

شاهد الحلقة الاولى من هنا

يقول الضابط أن عمل الوحدة بدأ مع بداية يونيو 2014 ،و أصبحت تتلقى من وكالة الإستخبارات الأمريكية ما يقارب السبعين ألف دولار شهريا كموازنة تشغيلية للمشروع، يذهب معظمها على شكل ُ مكافآت للعاملين فيها تضاف لرواتبهم التي يتلقونها من مالية السلطة الفلسطينية”.

ويضيف: “بالإعتماد على أنظمة شركات الإتصال تم الحصول على أرقام هواتف ثابتة ونقالة لعدد كبير من الأشخاص الذين تقرر متابعة اتصالاتهم، وأيضا تم الاستفسار من السيد/ عزام الأحمد و نبيل شعت وغيرىم ممن كانوا في وفود الحوار، عن أرقام هواتف تستخدمها قيادات معارضة فلسطينية، وخاصة أرقام هواتف نقالة لقيادات حماس والجهاد والشعبية في قطاع غزة، ليتم الحصول على كافة المحادثات الهاتفية والبيانات وتحويلها لقسم آخر بهدف تحليلها، وربطها مع معلومات استخبارية سابقة تم الحصول عليها من مصادر أخرى، ومن ثم صياغة تقارير أمنية لا توحي أنها نتاج مراقبة الكترونية، حتى يتم الحفاظ على سرية الأمر”.

ويتابع:” يقوم فريق من المخابرات المركزية الأمريكية بزيارة مقر الوحدة أسبوعيا ويطلع على سير العمل، ويسأل عن الإحتياجات، وفي النهاية يستلم نسخة من أهم المعلومات التي تم جمعها، و رغم قناعة الجميع ” مدراء وعاملين ” بأن المعلومات التي يتسلمها الأمريكان يقوموا بارسال نسخة منها للمخابرات االسرائيلية، الا أن مدير المخابرات الفلسطينية ومدير الإستخبارات العسكرية وخلال الحرب الاسرائيلية على غزة عام 2014 ،أرسلوا لمقر الوحدة مسؤولي التنسيق األمني في أجهزتهم، و طلبوا أن يتواجد هؤلاء باستمرار في مقر الوحدة، و أصبحوا يحصلون على كم كبير من المعلومات، ويقوموا أيضا بطلب مراقبة ارقام لأشخاص من قطاع غزة لمراقبة خطوطهم، ووصل الأمر بأحدهم بعد فترة من تواجده بطرفنا، وبكل وقاحة للقول علانية بالحرف الواحد ” برافو عليكم، والله معلوماتكم دبحت حماس ” !!! ، وهذا يؤكد ان معلوماتنا أصبحت ترسل للمخابر ات الاسرائيلية مباشرة أثناء الحرب على غزة “.

وأردف: “حاليا فإن وحدة المراقبة الإلكترونية تقوم بمتابعة خطوط الالاف من الفلسطينيين في الضفة والقطاع دون حصولها على قرار قضائي وأصبح الأمر لا يحتاج أيضا أمر من النائب العام، وبامكان الوحدة أن تختار أي رقم منزل أو محمول في الضفة أو القطاع وتضعه مباشرة للمراقبة، ويتكفل جهاز الحاسوب بتسجيل جميع المكالمات، وتصديرىها ورقياً”.

وبحسب الضابط، فإن القائمة التي يتم متابعتها تضم عدد كبير من قيادات حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية وكافة الفصائل في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبعض العاملين في أجهزة أمن حماس بغزة، وأعضاء في كتائب القسام وسرايا القدس، وعدد آخر من المعارضين لسياسات عباس ومنهم قيادات فصائل، و اعضاء لجنة تنفيذية، ونواب مجلس تشريعي، وشخصيات مقربة من الأسير مروان البرغوثي، وأعضاء لجنة مركزية في حركة فتح، و عدد من المحسوبين على النائب محمد دحلان، وحتى موظفين كبار في مكتب الرئيس عباس نفسه، بالاضافة لألاف المواطنين من كافة التنظيمات، مشيراً الى ان عدد من هذه الشخصيات كانوا يشعرون أثناء المكالمات أن هناك شيء غريب و تشويش قد يكون مراقبة، ورغم ذلك كانوا يواصلون المكالمة، وهناك شخصيات لم يتم وقف مراقبتها الا بعد أن تم اعتقالها لدى اسرائيل .

ويستطرد الضابط: “أذكر هنا جزء بسيط من الجهات و الشخصيات التي يتم مراقبة هواتف منازلها، وهواتفهم المحمولة، وقمت باستخراجها من الأوراق التي بحوزتي، ولكن هناك المئات غيرهم يتم متابعتهم ومراقبتهم على مدار الساعة، وهناك أسماء غير معروفة ولكن يتم مراقبة جواالتهم لأنهم اتصلوا، او تلقوا مكالمات من الأشخاص المراقبين، وغالبا في النهاية يتم التعرف عليهم”.

ويؤكد: “ترددت في نشر هذه الأسماء، ولكن بعد تفكير وجدت أن نشرها قد يجنبهم الكثير من المخاطر ويتنبه هؤلاء الأخوة عند استخدام جوالاتهم،، لينبهوا عائلاتهم عند استخدام هواتفهم المنزلية، لأن اهتمام وحدة المراقبة لم يقتصر على القضايا السياسية والعسكرية والمقاومة، بل يتم التركيز ايضا على التفاصيل الدقيقة لأمور العائلات ومشاكلها”.

وأوضح الضابط ان الوحدة تراقب في قطاع غزة كلاً من: ” (اسماعيل هنية – صالح البردويل – خليل الحية – توفيق ابو نعيم – محمود مرداوي –علي العامودي – غازي حمد – أشرف جمعة – مكتب فوزي برهوم – عبد السلام صيام – خالد البطش– عبد الله ناصر عرار – خالد ابو هلال – ماهر مزهر – رباح مهنا – كايد الغول – جميل مزهر –نافذ عزام – داوود شهاب – خالد البطش – بهاء ابو العطا – ماجد ابو شمالة – سفيان أبو زايدة – صالح زيدان ابو ناصر – طلال ابو طريفة – يوسف الخواجا – خالد الكوعي – خضر حبيب – منذر عزام – سامح السراج – محمد الجماصي – اسماعيل برهوم – جواد ابو شمالة – سهيل الهندي – احمد بحر – زكريا ابو معمر) ، و في الضفة الغربية تضم القائمة (ايمن دراغمة – عبد الجابر فقهاء – عمر الكسواني – أحمد ريان – ناصر الشاعر – حسن يوسف دار خليل – خالدة جرار – قيس ابو ليلى – رمزي رباح – نهاد حسونة أبو غوش – عمر شحاده – ناصر ابو عزيز – زكريا النحاس – بشير الخيري – عبد اللطيف غيث – محمود فنون – علي جرادات – عبلة سعدات – خضر عدنان – ناصر القدوة – محمود العالول – شحاده مزعل – عارف موسى ابو عطوان – اكرم محمود ثوابتة – ثائر اكرم غنايم – حازم عوايص – حسن فهد سليمان – خالد ماهر زايد – رامي جمال الجوابره – محمد يوسف الداية – محمود زهدي سلامة – ناهي ذيب مناع – سلطان ابو العينين – محمد الحوراني – جمال الطيراوي – قدورة موسى – توفيق الطيراوي –مصطفى البرغوثي – منيب المصري – رئيس مجلس القضاء سامي صرصور – مؤسسة تابعة للسيد مصطفى البرغوثي في مدينة رام الله – شامي الشامي – منزل القيادي الأسير مروان البرغوثي وهواتف زوجته وأبنائه – جهاد طملية – ناصر اللحام – حسن خريشة – بالاضافة لهواتف العديد من الأسرى المحررين في الضفة الغربية و غزة .

وتابع الضابط:” وأيضا طوال شهر نوفمبر وديسمبر 2017 ،تم مراقبة هواتف العشرات من المحامين والقضاة المشتبه بهم بالتحريض للقيام باحتجاجات واعتصامات بعد قيام ضباط من السلطة بالاعتداء على المحامي محمد حسين في قاعة محكمة نابلس، وأهم الأشخاص الذين تم مراقبتهم وهم: المحامي نائل الحوح – المحامي جهاد الزعبي – المحامية راوية الزىيري – المحامي محمد جرار – رئيس مجلس القضاء عماد سليم – نقيب المحامين جواد عبيدات – المحامي أمجد الشله – المحامي سعد عماد سليم – رئيس نادي القضاة أسامة الكيلاني – المحامي عماد عوض – المحامي موسى جرادات، ورغم أن رئيس مجلس القضاء عماد سليم والمحامي أمجد الشله كان لهم محادثات مع اللواء زياد هب الريح واضح منها أنهم يتواصلون معه ويعملون ضد الاضراب وضد الاحتجاجات، الا أن اللواء طلب وضع هواتفهم تحت المراقبة في تلك الفترة حتى يتأكد من صدقهم”، لافتا الى انه ومع انتهاء الاحتجاجات انتهت عملية مراقبة هواتف المحامين والقضاة ما عدا بعضهم مازال تحت المراقبة حتى تاريخ مغادرتي للعمل.

وشدد الضابط على ان صياغة هذه المعلومات لا تشير الى انها جاءت من خلال مراقبة الهواتف حتى لا يتم افتضاح الأمر لكثير من الموظفين، منوهاً إلى ان نشر جزء منها حتى يتأكد الأخوة أن جوالاتهم كانت مراقبة بالفعل، بينما يتحفظ على نشر عدد كبير من التقارير التي تتضمن أسرار عسكرية وأمنية لكل فصائل المقاومة في غزة، ولمجموعات في الضفة الغربية .

وجميع ما نشره “صوت فتح” خلال هذه الحلقة والحلقة الأولى يثبت بالدليل القاطع ان سلطة عباس تجردت من كافة المفاهيم والمعاني الوطنية، وأصبح عملها يقتصر على العمالة والخيانة مع الإحتلال والمخابرات الأمريكية.

الملف الصور المرفق ننشر تقارير تم صياغتها بعد رصد مكالمات في غزة بين النائب ماجد ابو شمالة والنائب اشرف جمعة، ومكالمة بين ماهر مزهر القيادي في الجبهة الشعبية و”شخص مجهول”، ومكالمة بين “اسماعيل هنية” قائد حماس و”خليل الحية” القيادي في حماس، ومكالمة بين علي العامودي “مدير مكتب يحيى السنوار” وطاهر النونو “المتحدث باسم حماس”، ومكالمة بين “جميل مزهر” القيادي الجبهة الشعبيةو “صلاح البردويل” القيادي في حماس، ومكالمة بين اسماعيل هنية و خالد مشعل،ومكالمة بين “اسماعيل هنية” و “طاهر النونو”، ومكالمة بين “اسماعيل هنية” قائد حماس و “الأمير تميم بن حمد” رئيس قطر، ومحادثة بين غازي حمد القيادي في حماس و عبد السلام صيام القيادي في حماس، واتصالات ومحادثات بين أعضاء في الكتلة الاسلامية – جامعة بير زيت، ومكالمة بين “خالد أبو هلال” واللواء همام من المخابرات المصرية العامة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار