قمة الضغط على الرئيس عباس في العاصمة الوهابية


أواسط هذا الشهر تعقد القمة العربية في عاصمة المملكة الوهابية الرياض، بعد أن قبل الحكام العرب على انفسهم تأجيلها ارضاء لولي العهد محمد بن سلمان الركيزة الاولى لواشنطن وتل أبيب في المنطقة الذي قام بجولة طويلة في الولايات المتحدة.
هذه القمة المرتقبة، تطلق عليها بعض الدوائر السياسية بقمة الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قمة الطلب من الرئيس عباس التوقف عن اتخاذ مواقف رافضة للتحرك الأمريكي والسماح لمحور الردة الذي تقوده السعودية برعاية الملف الفلسطيني، والتعاطي بشأنه مع اسرائيل وأمريكا، بعيدا عن أصحابه..
الحكام العرب ذاهبون الى قمة الرياض لتقديم تنازلات يدفع ثمنها الفلسطينيون، تأييدا لصفقة ترامب، وتهيئة الارضية والأجواء لفتح أبواب التطبيع مع اسرائيل، والتهديد باقصاء القيادة الفلسطينية الحالية اذا ما واصلت رفضها للصفقة، وعدم السماح لانظمة الردة الاضطلاع بأدوار أمريكية اسرائيلية، تفضي الى تصفية القضية الفلسطينية.
في قمة الرياض المرتقبة، لن يكون هناك بيان ختامي يؤكد على الحقوق الفلسطينية ورفض صفقة القرن، أو وقف دعم العصابات الارهابية، التي تواصل جرائمها في سوريا، مستمدة الدعم من أنظمة الخليج.
وفي قمة الرياض في عاصمة الوهابيين، ستنهال الضغوط على الرئيس عباس، وتسرب أشكال الحصار والتهديد، التي ستمارس ضد الشعب الفلسطيني.
في الرياض ستعقد منتصف الشهر الجاري قمة الخنوع والهوان، حكام مرتدون في حضرة الجاسوس الأول الوهابي الملك المريض سلمان ونجله.
ماذا لو رفض الرئيس محمود عباس حضور القمة المذكورة، أليس من الصواب فعل ذلك، فمواقف الرئيس الفلسطيني تعري أنظمة الردة؟!
انه مجرد اقتراح، لعله يصل الى مسامع الرئيس محمود عباس، هذا اذا لم يصطدم بالجدران المقاومة، وعرقلة المخترقين حوله.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار