أربعة أسباب دفعت واشنطن لتأجيل طرح “صفقة ترامب الإقليمية”

رام الله: رأى محللون فلسطينيون أن الولايات المتحدة الأمريكية، أجلت طرح خطتها لتسوية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”.
وقال المحللون إن أسباب هذا التأجيل، تتمثل في “الرفض الفلسطيني، والوضع الداخلي الإسرائيلي، وعدم وجود راع إقليمي يوافق عليها ويدعمها، ويقفز عن الفلسطينيين، إلى جانب العوامل الإقليمية التي طرأت مؤخرا مثل الملفات الكورية والإيرانية والسورية”.
وكان مسؤولون فلسطينيون قد قالوا إن الولايات المتحدة بصدد طرح خطة سلام في شهر مارس/آذار.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، كذلك، عن وجود قرار أمريكي، بتأجيل طرح الخطة، دون أن يتبلور للآن موقف رسمي أمريكي واضح حول موعد إعلان الخطة.
وقالت القناة السابعة في التلفاز الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، إن الإدارة الأمريكية أبلغت إسرائيل نيتها تأخير الإعلان عن خطة التسوية المعروفة باسم “صفقة القرن”.
ونقلت القناة عن مسؤول كبير في الخارجية الإسرائيلية قوله، إنه لا توجد نية لدى الإدارة الأمريكية للإعلان عن الصفقة بسبب الصراع المتزايد مع السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ترغب في تقديم الخطة وسط حالة من الهدوء.
كما نقلت عن مصدر مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن التأجيل سيكون “طويلا جدا وربما يتم الانتظار لحين استبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس من منصبه”.
بدوره، قال موقع “تيك ديبكا” الإسرائيلي في 16 مارس/آذار الجاري إن ترامب قرر تأجيل ما يعرف “صفقة القرن” إلى أجل غير مسمى، وربما يكون حتى العام المقبل 2019 أو 2020.
وأوضح أن قرار التأجيل الأمريكي يأتي تحسبا لقرارات متعلقة بكوريا الشمالية وإيران.
ونقل الموقع عن ممثل ترامب، المكلف “بالمفاوضات الدولية”، جيسون غرينبلات، قوله خلال مؤتمر عقد في واشنطن إن هذا التأجيل “لسنة واحدة على الأقل، إن لم يكن أكثر”.
ومن جهته، أوضح الكاتب والمحلل السياسي رامي مهداوي بأن الإدارة الأمريكية تسعى إلى “ترتيب بعض الملفات قبل طرح هذه الخطة وهو ما يدفعها إلى تأخيرها”.
وأضاف:” واشنطن تريد الانتهاء من ترتيب أمور الضفة الغربية، فبعد إعلانها القدس عاصمة لإسرائيل، ومساعيها لإنهاء قضية اللاجئين، ستسعى إلى دعم فكرة ضم المستوطنات، لتطرح بعدها خطة تكرس السيادة الاسرائيلية على الضفة وتقيم دولة فلسطينية في قطاع غزة فقط”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر/كانون أول الماضي القدس عاصمة لإسرائيل، وفي وقت لاحق قرر تجميد نصف الدعم لوكالة الأونروا.
وقال مهداوي:” واشنطن ترتب الأمور بخباثة، بدأت بإخراج القدس من دائرة التفاوض، وتسعى للبحث عن حلف عربي ودولي يدعم رؤيتها لفرض حل غير عادل على الفلسطينيين”.

وكان صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قد قال في تقرير قدمه لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، في يناير/كانون ثاني الماضي، إن صفقة القرن، تعطي الفلسطينيين مساحات محددة من الضفة الغربية، على أن تكون عاصمة دولتهم هي بلدة أبو ديس الواقعة بجوار القدس.
وذكر أن الخطة تنص على “ضم المستوطنات للسيادة الاسرائيلية وعدم وجود أي سيادة فلسطينية على الحدود، وأن تكون فلسطين دولة منزوعة السلاح، ويتم تقديم تسهيلات اقتصادية ضخمة للفلسطينيين”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار