أمريكا ستطبق خطتها للسلام في المنطقة “صفقة ترامب” على مرحلتين

رام الله: فتحت الإدارة الأميركية الباب أمام دراسة خطتها للسلام كي تكون مقبولة من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكدت مصادر دبلوماسية غربية لـ “الحياة” اللندنية، أن الفريق السياسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر تأجيل عرض خطة السلام إلى أجل غير مسمى.
وعزت المصادر القرار إلى إن “الفريق الأميركي يبحث عن صفقة قابلة للاستمرار، ومقبولة من الأطراف، وهذا يتطلب المزيد من الانتظار والدراسة”.
وأضافت: “لا يمكن فرض الخطة على الفلسطينيين بالقوة، المطلوب هو أن يقبل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي الخطة، اولاً، ثم يتم ضم بقية الأطراف العربية إليها”.
وكشفت المصادر أن الخطة الأميركية تتضمن مرحلتين، الأول للانطلاق، أما الثانية فللتفاوض. وأوضحت: “الخطة تقترح نقطة بدء على الطرفين، ثم يستكملان التفاوض بشأن بقية المراحل، خصوصاً الحدود”.
ويقول مسؤولون فلسطينيون، إن الموقف الفلسطيني الرافض للتعاطي مع خطة الإدارة الأميركية، دفع الأخيرة إلى تأجيل عرضها.
وقال مسؤول بارز: “رب ضارة نافعة، إعلان الرئيس الأميركي بشأن القدس أدى إلى تعثر خطته قبل أن تُعلن”. وأضاف: “لو لم يعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، لكان من الصعب على الفلسطينيين رفض العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس خطة ترامب، أما بعد الإعلان، فلا تمكننا العودة إلى المفاوضات، ومن دون مشاركتنا لن يكون هناك خطة ولا مفاوضات”. وزاد: “راهن الأميركيون على جلب العرب للتفاوض نيابة عن الفلسطينيين، لكن العرب لم يستطيعوا السير في الخطة بدون الفلسطينيين، ولهذا السبب وضعوا خطتهم في الأدراج”.
ويرى مراقبون أن الجانب الأميركي ربما يؤجل الخطة انتظاراً لمرحلة ما بعد عباس الذي يعاني من مشكلات صحية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار