أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تتوحش على المواطنين.. تخريب للمنازل وضرب للنساء

0

أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تتوحش على المواطنين.. تخريب للمنازل وضرب للنساء

الضفة الغربية: لم تنفك الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية تمارس انتهاكاتها بحق المعارضين السياسيين؛ إذ تواصل نهجها في الاعتقال والاستجواب، بل وتفتيش المنازل والاعتداء بالضرب على النساء و”مصادرة” الممتلكات الشخصية للعائلات. ففي الخليل، اقتحمت قوة من جهاز المخابرات العامة منازل عدد من المواطنين في المحافظة، كان منها منزل المربية نداء عزيز دويك، كريمة رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، ومنازل: المواطن عبد الغفار بدوي، والأسير المحرر جلال يغمور، والمحاضر في جامعة بيت لحم زين الدين العواودة، والأسيرة المحررة آلاء مناصرة، والطالبة في بوليتكنيك فلسطين نادرين أبو زينة. وعمدت تلك القوات المقتحمة إلى العبث والتخريب، وقلب محتويات بعض المنازل رأسا على عقب، إضافة لمصادرة ممتلكات خاصة كأجهزة الجوال والحواسيب والكاميرات، والاعتداء بالضرب على النساء، كما حدث في منزل المربية نداء دويك. انتهاك صارخ لجنة أهالي المعتقلين السياسيين استنكرت انتهاكات السلطة الصارخة ضد المواطنين بالضفة الغربية، قائلة في بيان لها: “إن الأجهزة الأمنية تجاوزت كافة الخطوط الحمراء باقتحامها بعض المنازل في محافظة الخليل واعتدائها على النساء بالضرب”. وأوضحت أن مثل هذه الممارسات لم يعتد عليها شعبنا إلا من الاحتلال، وأن إقدام السلطة عليها يؤكد أنها متساوقة مع الاحتلال في قمعها للشعب الفلسطيني. ولفتت اللجنة إلى أنها تنظر بخطورة بالغة إزاء استمرار الاعتقالات والاستدعاءات واقتحام المنازل من أجهزة السلطة، مشيرة إلى أن ذلك دليل واضح على أن السلطة لا تسعى لمصالحة حقيقية، وإنما تضع العراقيل في طريق إنجازها على أرض الواقع. تخريبٌ.. لا أمن رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية‎ خليل عساف، أكد أن ما حصل لا يندرج تحت إطار المحافظة على الأمن، وإنما هو تخريب متعمد، عادًّا ذلك “تقليدًا قذرًا للصهاينة”، وهو غير مقبول لا أخلاقيًّا ولا وطنيًّا ولا مجتمعيًّا، بل هو اعتداء على القيم وعلى تضحياتنا الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن أي شخص يثبت أنه مخالف للقانون فإن القانون الفلسطيني مليء بالإجراءات العقابية المناسبة ضده. وأضاف عساف أن “الفلسطينيين يقبعون تحت احتلال، وأن أي أعمال ترويع للمواطنين في منتصف الليل تعد رذيلة ووقاحة لا يمكن استيعابها، ويحرم على رجل الأمن الفلسطيني أن يكون مشاركًا في ذلك”، موضحًا أنه “إما أن نكون أصحاب قانون نمشي وفقه، وإما أننا أناس فوضويون نخون دماء الشهداء والأسرى الذين ضحوا من أجل فلسطين”. وجهان لعملة واحدة بدوره قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس في مدينة الخليل الشيخ نايف الرجوب: إن ما حدث من اقتحامات السلطة لبيوت المواطنين الآمنين وترويعهم يثبت بما لا يدع مجالا للشك أنها سلطة وظيفية تخدم الاحتلال وأهدافه على حساب الشعب الفلسطيني. وأوضح الرجوب أنه ومنذ بدء الحديث عن المصالحة، كانت أجهزة السلطة ومن يقف خلفها تنسف الجهود كافة، وتتنصل على الأرض من تطبيق الاتفاقات، لأنها غير معنية أصلاً بإنجاح المصالحة، مردفًا: “كيف لعاقل أن يؤمن بمسرحية المصالحة، والسلطة التي تتخذ من التنسيق الأمني منهجًا، وتمارس الاقتحامات والاعتقالات والملاحقة اليومية للمواطنين، هي طرف فيها؟!!”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار