ملتقى “القدس والانتفاضة” في ذكرى القائد المؤسس بهجت أبو غربية بدمشق

ملتقى “القدس والانتفاضة” في ذكرى القائد المؤسس بهجت أبو غربية بدمشق
المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
منذ الأزل والحروب تعبث بالمنطقة العربية، تدمّر وتفتك وتشتّت، فكان لابدّ من مواجهة هذه المؤامرات بقوة السلاح، فنهض المناضلون وخطّوا لهم في طريق النضال سبيلاً، فخلدت الشهادة ذكراهم، وما زالوا مثالاً يحتذى به في المقاومة والكفاح، أقامت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ملتقى “القدس والانتفاضة” وتكريما للشهداء القادة بهجت أبو غربية مؤسس جبهة النضال، أحمد الشقيري, خالد الفاهوم, ياسر عرفات, خليل الوزير, الحكيم جورج حبش, وديع حداد, أبو ماهر اليماني, أبو علي مصطفى, أبو موسى ، زهير محسن, د.سمير غوشة, فضل ش

رورو, جهاد جبريل, طلعت يعقوب, أبو العباس, د.فتحي الشقاقي, أحمد ياسين, عبد العزيز الرنتيسي, أبو عدنان, أبو خلدون, سليمان النجاب, رفعت النمر, شفيق الحوت, عبد المحسن أبو ميزر, ابراهيم بكر، والدكتور أميس الصايغ ، وآلاف الشهداء من قيادات وكوادر ومقاتلي فصائل الثورة الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني ومازال العطاء مستمرا.

وذلك في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بالعاصمة بدمشق 29/1/2018 بحضور الرفيق خالد عبد المجيد الأمين العام للجبهة، ود.طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، الأخ زياد الصغير أمين سر حركة فتح /الانتفاضة، الرفيق أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والرفيق سامي العطاري عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي، وممثلين عن الفصائل والقوى والاتحادات والفعاليات والمنظمات والهيئات الفلسطينية وأعضاء المكتب السياسي في جبهة النضال (أبو جمال العسكر ـ أبو علاء ـ أبو عادل).

وأكد خالد عبد المجيد أن ملتقى اليوم يعدّ تعبيراً عن الوفاء للقدس والأرض للشعب والشهداء للقيم والأهداف والثوابت الوطنية

الفلسطينية.
وأضاف قائلا: “نعم اليوم ذكرى رحيل مقاوم وطني كبير مؤسس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ومؤسس في منظمة التحرير الفلسطينية و حزب البعث العربي الاشتراكي”
لافتا إلى الترابط القومي والوطني في مسيرة النضال الوطنية الفلسطينية المشتركة مع نضال أبناء الشعب في سورية، الذين جسدوا وعمّدوا بدمائهم الذكية هذا الموقف القومي المشرّف منذ ثورة عز الدين القسام حيث قدمت سورية خيرة أبنائها دفاعا عن فلسطين.
مشددا على الالتزام بالمبادئ والوفاء للأرض الفلسطينية العربية، وخيار المقاومة حتى تحرير كل فلسطين.
واستعرض تاريخ طويل من مسيرة الراحل الكبير النضالية منذ أوائل الثلاثينيات وثورة ال٣٦ ودوره في جيش الجهاد المقدس مع القائد عبد القادر الحسيني ودوره الى جانب الشقيري في تأسيس م.ت.ف والمراحل التي تلتها في تأسيس جبهة النضال وصيغ العمل الوطني الفلسطيني .

واستعرض الرفيق سامي العطاري مسيرة الاستاذ بهجت ابوغربية النضالية ، وتجربته في حزب البعث العربي الاشتراكي، باعتباره رفيق درب في قيادة الحزب في فلسطين والأردن ، كما توقف امام مآثر الراحل الكبير في الساحة الفلسطينية والقيم والمبادئ التي تحلى بها حيث مثل نموذجا استثنائيا في الأخلاق والقيم التي فقدت عند الكثير من القيادات التي تساوم على الحقوق.

ومن جانبه اعتبر أبو أحمد فؤاد أن هذا اللقاء وفاء تكريما للشهداء القادة الذين امضوا حياتهم من أجل تحرير فلسطين، هؤلاء القادة الذين نتمسك بثوابتهم ومواقفهم السياسية وتجربتهم النضالية، بدؤوا الطريق ونحن سنواصل المسيرة، حتى تحرير كل فلسطين وعا

صمتها القدس.
كما استعرض ابو احمد فؤاد تجربة الحكيم جورج حبش وتشكيل الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين، وطالب ان تتحمل كل الفصائل مسؤولياتها التاريخية في هذا المنعطف الخطير الذي نواجهه.

ومن جانبه أكد الدكتور طلال ناجي أن الشهداء هم القاسم المشترك عند الشعب الفلسطيني وفصائل الثورة، متحدثا عن ثورة عبد القادر الحسيني والتي عاصرها بهجت أبو غربية وأبو موسى، مشيرا إلى أهمية القادة الشهداء في حياتنا وخاصة أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها عبر المؤامرات والاغتيالات، مشددا أن الولايات المتحدة ومن خلفها من الأنظمة العربية الرجعية يسعى لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة للعدو الصهيوني، وسحبها من التداول وعدم طرحها على جدول البحث، ووقف المساعدات عن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إضافة للمطالبات الإسرائيلية بشطب حق العودة نهائيا.

وأوضح أبو حازم أن اللقاء يأتي في إطار التضامن مع القدس، وهو يوم للنشاطات في ذكرى رحيل مناضل عروبي “الأستاذ بهجت أبو غربية” الذي يحتذى به في الكفاح والنضال وصلابة والموقف رغم الحصار استمر في الدفاع عن الوطن، مشيرا إلى المسيرة النضالية في الثورة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني، مؤكّداً أن العدو لن يخرج إلا بقوة السلاح.
وتعرض لسياسات القيادة الحالية للسلطة والمنظمة والاوهام التي لا زالت لدى هذه القيادة حول إمكانية الوصول الى تسوية مع العدو، ومراهنته على عودة المفاوضات العبثية.