قيمة الشهادة في الوعي الفلسطيني محاضرة في مخيم خان دنون
قيمة الشهادة في الوعي الفلسطيني محاضرة في مخيم خان دنون
المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
أقام ملتقى مخيم خان دنون الثقافي الفلسطيني محاضرة بعنوان “قيمة الشهادة في الوعي الفلسطيني” ألقاها الرفيق خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وأمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، بحضور نخب ثقافية وسياسية واجتماعية وأبناء مخيم خان دنون 27/1/2018.
واستعرض عبد المجيد في محاضرته العمليات الفدائية التي جرت خلال نصف القرن والعطاءات التي قدمها الشعب الفلسطيني من خيرة أبنائه وكذلك الشباب الذي ناضل في الدفاع عن وطنه وعن وحدته انطلاقا من قدسية الوطن، فالشهادة دافع حقيقي وأساس الالتزام بصفوف المقاومة، مستذكرا بداية العمل الفدائي وتفاعل الجماهير مع الشهيد، وكيف تفخر العائلة بولدها الذي قدم أغلى ما يملك دفاعا عن أرضه المقدسة.
معتبرا أن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة جسدت دور ومعنى الشهادة لدى أبناء الشعب الفلسطيني ومدى ارتباطهم بها في الدفاع عن الوطن والمقدسات، موضحا أنّ المقاومة إلى جانب الحراك الفلسطيني المستمر، ساهم بخلق نوع جديد من التهديد، مرتبط بزعزعة المشروع الصهيوني من الداخل، والمساهمة في جعل أمن الكيان الصهيوني، تحت طائلة التهديد وعدم الاستقرار، الأمر الذي من شأنه أن يدفع الكثير من الإسرائيليين، للشعور بفقدان الأمن الشخصي.
وحذر عبد المجيد من توظيف الانتفاضة الفلسطينية وشهدائها باتجاه اتفاقات حصد من خلالها الشعب الفلسطيني الكوارث وأدت به إلى الوضع الحالي كما جرى بالتسعينيات في الانتفاضة الأولى.
ودعا عبد المجيد إلى تعزيز المقاومة بكل الوسائل، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لإنهاء الانقسام وتكثيف الحوار الداخلي لتوحيد موقف فلسطيني وراء الانتفاضة واستنهاض المشروع الوطني التحرري.
وأكد عبد المجيد أن الأساس في الصراع العربي الصهيوني هو العنصر الفلسطيني، والموقف الفلسطيني يجب أن يكون واضحا بالالتزام بالثوابت والمواقف الوطنية بعيدا عن الأوهام، ومسار المفاوضات العبثية واتفاقات أوسلو ومشاريع التسوية هي التي شكلت غطاء ومنحت العدو الفرصة لتنفيذ سياسته الاستيطانية والعنصرية، الأمر الذي يتطلب من قيادة السلطة والمنظمة اتخاذ خطوات حاسمة بإلغاء هذه الاتفاقات وسحب وثيقة الاعتراف بالعدو ووقف التنسيق الأمني، والإقلاع عن المراهنة على أية مسارات سياسية جديدة.