تيريز هلسة أردنية مسيحية : مشيت من عكا إلى مرجعيون للالتحاق بالنضال..

0
مناضلة معتقلة سابقة في السجون الاسرائيلية تروي رحلتها مع الثورة الفلسطينية
عام 1972 وعندما كان عمرها 17 عام خطفت طائره بركابها الصهاينة ال 140 للتفاوض على تبادل مساجين اردنيين وفلسطينين و عرب
رشا عبدالله سلامةعمّان- ستة عشر ربيعا هو العمر الذي اختارت فيه تيريز هلسة بدء رحلتها مع الثورة الفلسطينية، التي انتقلت مراحلها من خطف طائرة إلى اعتقال مروراً بحكم بالمؤبد وانتهاء بالنفي إلى الجزائر.
الثالثة بين أخواتها، عاشت في بيت يخيم عليه الحب في منطقة عكا التي انتقل إليها والدها منذ العام 1947. أما والدتها فكانت من قرية الرامة الفلسطينية. طفولتها هادئة، وكذلك مرحلتها الدراسية في تراسطنة عكا.
وعندما بلغت هلسة، المتحدرة أصولها من مدينة الكرك الأردنية، الستة عشر عاما، وأثناء تدربها على مهنة التمريض، اعتملت في قلبها جراح الاحتلال الإسرائيلي، “مشهد إهانة الرجال الفلسطينيين أمام عائلاتهم وأبنائهم” كان من أكثر ما ملأ قلبها حسرة ورغبة في الثورة على الوضع السائد، لذا قررت شدّ رحالها مشيا على الأقدام من عكا إلى مرج عيون في الجنوب اللبناني كي تنذر نفسها لأي عملية ثورية من غير أن تُعلم أحدا من أهلها عن نيتها.
منذ لحظة اختفائها وضع أهلها صورتها في الجرائد العبرية تحت عنوان خرج ولم يعد، بينما كانت تيريز في مرج عيون تتلقى تدريباتها مع منظمة التحرير الفلسطينية على استخدام جميع أنواع الأسلحة والمتفجرات. تقول “حتى ذلك الحين لم أكن أعلم شيئا عن نوع العملية التي سأقوم بها، بيد أني لم أتفاجأ حينما أبلغوني بأنني سأقوم بخطف طائرة”.
وفي يوم الرحلة المتجهة من بيروت إلى روما، قامت المنظمة بتعريف هلسة بأحد الشبان الذين سينفذون عملية الاختطاف معها، وكان اسمه زكريا الأطرش. تقول تيريز “استشهد زكريا أثناء العملية إلى جانب الشهيد علي طه، فيما بقيت أنا والمناضلة ريما طنوس”.
وعن تفاصيل ذلك اليوم تقول “في تاريخ 2/5/1972 استقلينا الطائرة كمتزوجين، أنا وزكريا، وريما وعلي، من بيروت إلى روما ومن ثم إلى ألمانيا وبعدها إلى بلجيكا وتحديدا يوم 6/5/1972 وهو اليوم الذي أُبلِغنا فيه أن الطائرة المزمع اختطافها ستقلع من بروكسل إلى مطار اللد في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48. وكان التواصل يتم بيننا والمنظمة عن طريق علي”.
ملامح توتر ترتسم على محيا هلسة، مستحضرة بها مشاعر ذلك اليوم الذي كان الهم الأول فيه هو تنفيذ العملية بنجاح ومن دون تدخل من أحد. توضح قائلة “من إحدى أبرز الثغرات أثناء تنفيذ أي عملية ثورية تدخل القيادة بها بعد رحلة التخطيط، لأن الموجود في الظرف هو الأقدر على الحكم. ولكن ما حدث معنا هو تدخل المنظمة عندما مددت ساعات اعتقال الرهائن وبالتالي أضعفت من قوة الموقف”.
وبعد أن استقلت هلسة ورفاقها طائرة سابينا، وهي خطوط بلجيكية برأس مال بلجيكي- إسرائيلي مشترك، وأثناء الرحلة المتجهة نحو مطار اللد قام علي ومن ثم زكريا ومن ثم هلسة وبعدها ريما من مقاعدهم وكأنهم متجهون نحو الحمام، بينما أشهروا أسلحتهم. حينها أعلن علي عبر مكبرات الصوت أن الطائرة قد اختُطِفت. وبلغت قيادة الطائرة برج المراقبة بأن الاختطاف حصل وبأن مطالب الخاطفين هي تحرير الأسرى خلال ست ساعات وإلا فسيتم تفجير الطائرة.
تكمل هلسة قائلة “وعن طريق كابينة القيادة صار التواصل بيننا وبين المنظمة. وبرغم أننا غير مقتنعين إلا أننا اضطررنا إلى الرضوخ لأوامرهم بتمديد فترة المهلة إلى ساعات عدة حتى وصلت أربعا وعشرين ساعة”.
لحظات صمت طويلة مرت قبل أن تقول هلسة “لم يكن هدفنا رؤية الناس الأبرياء يموتون”. كانت تتحدث عن نفاذ وقود الطائرة وبالتالي أكسجينها، ما اضطرهم للمجازفة وفتح أحد الأبواب لدخول الهواء كي لا يموت الركاب. تضيف “على الرغم من أنه كان بإمكاننا استغلال الأكسجين الاحتياطي في الطائرة لمدة أيام بينما نترك الركاب يختنقون، غير أن ذلك ليس هدفنا إطلاقا، فنحن لسنا إسرائيليين لنتلذذ برؤية الموت كما يفعلون هم مع الفلسطينيين”.
وتماشيا مع معاهدة جنيف، التي تسمح لرجال الصليب الأحمر بالصعود للطائرة المختطفة لتفقد أحوال الرهائن، وافقت هلسة ورفاقها على ذلك، معقّبة “بيد أنهم كانوا من الدهاء والمكر ما يكفي لتحديد عددنا ومواقعنا من دون أن نشعر. وبعد ذلك طلبنا منهم وقودا للطائرة وطعاما للمسافرين، وأجابوا بالقبول حتى وقف (لاند روفر) بجانب الطائرة على أساس أنه لمسؤول الصليب الأحمر كي يمدنا بالمطلوب، لذا فتح الشهيد علي فتحة في أرض الطائرة لإدخال الطعام بينما باغتته رصاصة إسرائيلية في رأسه، ليتبين أن (اللاند روفر) للجيش الإسرائيلي وليس الصليب الأحمر”.
وبعد أن هرعت هلسة لمسدس علي كي تأخذه وتصوب رصاصة منه على المتفجرات المخبأة في آخر الطائرة كي تنفجر، باغتها الجنود برصاصات متتالية انهمرت على ساعديها حتى وقع المسدس من يدها التي غرقت في دمائها. وعن تلك اللحظات تقول “تناهى لسمعي وأنا أمضي نحو المتفجرات صوت جنود الاحتلال وهم يقولون عن الشهيد علي بأنه فارق الحياة، بينما رأيت الشهيد زكريا غارقاً في دمائه. وقبل أن يصّوبوا على ذراعيّ حدثت مناوشة بيننا بالرصاص وكان من بين من أصيبوا نتنياهو. وأخطأت إحدى الرصاصات صدغي مسببة مجرد فتح فيه، بينما ذراعيّ امتلأتا بالرصاص..”.
يطبق الصمت للحظات، بينما تكشف هلسة عن ذراعيها اللتين ما تزالان شاهدتين على كثافة وابل الرصاص الذي صُوّب نحوههما. وبرغم كل ذلك رفضت هلسة الاستسلام، وهرعت نحو جناح الطائرة هاربة، فتبعها الجنود وألقوا القبض عليها. وبعد ذلك تم وضعها على نقّالة، “حتى جاء جندي وقطع شريان يدي اليسرى الذي يتصل بالقلب عن طريق سكين مثبتة في عقب بارودته.. وبعد ذلك فقدت الإحساس بكل شيء وغبت عن الوعي” تقول هلسة التي ما تزال تذكر تفاصيل ذلك اليوم وكأنه في الأمس القريب.
وأفاقت هلسة جرّاء سكب المياه على وجهها في مستشفى “تل هاشومير” العسكري، لتبدأ دوامة التحقيق الطويلة. وبعد أن كانوا يداومون على سؤالها عن التنظيم وعن أسماء الأشخاص الذين يقفون وراءها برغم إعلانها ورفاقها على متن الطائرة بأنهم تابعون لمنظمة التحرير. وبرغم حالتها الصحية المتدهورة، إذ كانوا يضعون لها إبرة المغذي في رجلها لأنه لم يعد في ذراعيها المصابتين مكان للإبر، برغم ذلك ضربها جندي احتلال من غيظه على مكان الغرز عند الشريان المقطوع، ما اضطرهم لإدخالها مجدداً إلى غرفة العمليات.
تترقرق الدموع في عينيها. بصوت خافت تقول “كنت أتمنى في قرارة نفسي لو استشهدت، وخصوصاً عندما كانوا يخيفونني قائلين: لقد فقدت دماً كثيراً أثناء نزف ذراعيك وأعطيناك دماً يهودياً وهو ما سيجعلك تكرهين العرب وتحبين اليهود. كنت أتظاهر بأنني غير خائفة، إلا أنني كنت ببراءة مداركي أعيش كابوساً ليلياً من أن أستفيق ذات يوم لأجد تكهنهم قد تحقق بسبب دمهم الذي أدخلوه جسدي”.
وبعد مدة زمنية قضتها في المستشفى، تم اقتيادها إلى مبنى “نيفي تريتصا” لتجلس في غرفة الانتظار لأسابيع تحت ضغط التحقيقات المستمرة طوال الليل والنهار، ومن ثم تم أخذها إلى السجن. وحتى تلك اللحظات لم تكن تيريز قد حوكمت بعد.
بصوت هادئ تقول “كانوا يضغطون عليّ بشتى الوسائل كي أتحدث. كانوا يضربونني ويسحبون الخيط من غرز جراحي بينما أرفض برغم الألم الهائل حتى مجرد ذرف دمعة.. كنت أرى في عيونهم أمام عنادي وعناد أي معتقل فلسطيني احتراماً ورهبة غريبين رغم كل ما كانوا يلحقونه بنا من صنوف تعذيب”.
تتلاحق أنفاسها قبل أن تردف “كانوا يمنعون عني الماء وعندما أشارف على الجفاف يغذونني به من خلال المغذي وليس الفم”. وتروي هلسة صنوفا أخرى من التعذيب منها “كانوا يضعونني تحت إضاءة قوية يرافقها صوت لا يتمكن أمامه أحد من النوم. وكانوا يحاولون إيهامي بالجنون، إذ كانوا يغيبون عني لساعات ويوهمونني بأن نهاراً جديداً بدأ فيغيرون ثيابهم ويقولون لي صباح الخير، وكي أتأكد تركت يوماً ما خبزة وتحسستها عندما عادوا فوجدتها طازجة بعد فتأكدت بأن اليوم لم ينقضِ وحينما كشفتهم ضربوني ضرباً مبرحاً”.
وفي يوم المحاكمة، الذي جاء بعد أربعة أشهر من الاعتقال، قرأ المدعي العام لوائح الاتهام المسندة إليها، والتي انتهت بابتسامة منها رغم الحكم المروّع. تقول “كانت المحاكمة صورية وإعلامية بحتة، وعندما نطقوا بحكم ريما المؤبد، وحكمي أنا بالسجن 240 عاماً ضحكت بشدة من عدم منطقية الحكم، لذا كتبت الصحافة حينها تيريز تبتسم رغم الحكم”.
وبعد الحكم تم اقتياد هلسة نحو السجن، الذي دخل مرحلته الرسمية حينها، وبعد أسبوعين جاء أهلها لرؤيتي.. “كنت في قمة الرعب لحظتها خوفاً من أن ألمح في عيونهم أي عتب، إذ لم أرهم منذ اختفيت قبل تنفيذ العملية”.. ولكن مخاوفها لم تتحقق، إذ تقول “عندما رأيت والدي ووالدتي وأخي وأختي من بعيد ومن خلف الشباك انزاح الهم عن صدري، إذ لم يكن في عيونهم غير المؤازرة”.
دمعة وابتسامة تتعانقان في محيّاها، بينما تستذكر “اقترب أخي الصغير الذي لم يكن تجاوز الخامسة بعد وقال لي طيب يا أختي ليش تسرقي طيارة، ما أنا عندي طيارات كتير كان أخدتي وحدة منها…. حينها ضحكت من قلبي وازداد إيماني بما فعلت.. وباتت زياراتهم راحة لي من وطأة البعد كل أسبوعين، بينما في حالة القصاص كانوا يمنعونهم من زيارتي ستة أشهر وحتى سنة”.
اثنا عشر ربيعاً تعاقبت على هلسة خلف قضبان المعتقل، أمضتها في تعليم السجينات اللغة العبرية التي تجيدها بطلاقة، إلى جانب قيامها بمهنة التدريس في صفوف محو الأمية والتحضير لامتحان الثانوية العامة، وقراءة الكتب ومناقشتها مع المعتقلات ومناقشة الحق العربي في فلسطين مع السجّانين الإسرائيليين الذين كانوا ينهون الحديث بسرعة قائلين “هذه أرضنا في التوراة”.. حتى حانت لحظة الإفراج برغم حكم المؤبد من خلال صفقة تبادل أسرى.
وفي صبيحة ذلك اليوم، اقتاد الجنود هلسة وبعض المعتقلات لحملهن على التوقيع على ورقة من غير أن يُسمح لهن بقراءتها. “برغم أنني لمحت كلمة إفراج بالعبرية إلا أن فرحة لم تطرأ على قلبي الحزين، فالحسرة التي عشتها وخلّفتها ورائي في المعتقل كانت أكبر. كيف كنت سأفرح وزميلاتي المعتقلات ما يزلن هناك تحت التنكيل والغازات الخانقة التي يرشوننا بها صباح مساء”، تقول هلسة التي أطبق الصمت على حديثها للحظات.
دموع فرّت من عينيها بينما ربطت مشاعرها في تلك اللحظة بالأغنية الفلسطينية التي تحدثت عن إعدام المجاهدين عطا الزير ومحمد جمجوم وفؤاد حجازي، عندما قال محمد طالباً إعدامه قبل رفاقه “ويقول محمد أنا أولكم خوفي يا عطا أشرب حسرتكم”.
تردف “حسرة من بقين كانت تشتعل في قلبي.. واحدة منا كانت عروس اعتُقلت بفستان زفافها، أخريات طفلات ومراهقات وأمهات”.
دقائق من تنهيدات الألم، عادت بعدها هلسة لاستجماع قوتها من جديد بينما استذكرت لحظات النفي إلى الجزائر. وبرغم أن ليبيا والجزائر وسورية عرضت على هلسة جوازات سفر دبلوماسية، إلا أنها آثرت العيش في الأردن التي وصلتها بتاريخ 30/4/1984. غير أنها لم تر أهلها حتى العام 1996 بعد أن وقّعت الأردن معاهدة السلام مع إسرائيل.
تعود الدموع من جديد لعينيها بينما تصف لحظة التقائها بأهلها بعد السنين الطوال. بصوت متحشرج تقول “لم أذهب لاستقبالهم عبر جسر الملك حسين لأن زوجي الذي اقترنت به في العام 1986 خاف من تواجد أي إسرائيلي هناك. وانتظرتهم في منزلي الذي غصّ بالأقارب.. فجأة دخلت أمي وعندما لمحتها دار أمام عينيّ شريط ذكريات طويل، أجهشنا في بكاء لا يوصف…”.
تجهش هلسة في بكاء استحضر عذابات الفراق الغائرة في العمق، تماما كما تلك الجراح التي ما تزال عميقة في جسدها. يطلّ صوتها من بين سراديب الذكريات “صاروا ييجوا كل سنة لمدة 14 يوما قابلة للتمديد، ما بشبع منهم مهما قعدنا سوا. شفت أهلي كلهم ما عدا أخ واحد يعيش حاليا في أميركا. ولسّة قلبي يحترق حزن على جنازة والدي اللي ما قدرت أروح أثناءها على عكا لوداعه”.
ولم تزل هلسة حتى اليوم أسيرة ذكريات تلك المرحلة من حياتها، غير أن ذكرى لا تفارق خيالها هي تلك التي تتعلق بأخيها الصغير الذي زارها ذات مرة في المعتقل، معرّضا حياته للخطر كي يجلب لها أكلة تحبها. ففي ذات مرة سألها أهلها عن طعامها في المعتقل، وخصوصا أكلة الفلافل التي يعلمون أنها تحبها. وفي الزيارة الثانية تسلّل أخوها ذو الخمسة أعوام وأحضر معه سندويشة فلافل. وعندما حاوَلت المجنّدة منعه من إدخالها احتضن السندويشة واستمات في البكاء رغم تلقّيه بعض الضربات.
وبعد أن تمكن من الدخول بها حاول تسليمها لتيريز عبر الشباك فهجم الجنود عليه، حينها توعدتهم تيريز بـ”كسر يد أي أحد منهم يحاول المساس به”، مخاطبة إياهم بالعبرية بأنها سترميها بعد ذهابه ولكن عليهم ألا يقتربوا منه. وما تزال هلسة حتى اليوم ترى ذلك المشهد الذي استمر فيه أخوها بالتلويح لها كي تأكل تلك السندويشة حتى غاب عن ناظرها.
وفيما إذا ما تزال ثمة رواسب نفسية لديها من تلك المرحلة، تقول هلسة “ما أزال كما أنا لا أخشى أحداً ولا شيئا، غير أنني حتى اليوم أضرب لا شعوريا أي أحد يقترب مني أثناء النوم، لذا فأولادي يوقظونني من بعيد”.
لحظات التقطت فيها هلسة أنفاسها المتعبة قبل أن تبوح بضرورة المضي في الحياة رغم الذكريات الأليمة، إن لم يكن لأجل الشخص ذاته فلأجل من حوله. تقول “تكفيني رؤية أبنائي سلمان وإسحاق وناديا ونظرة الفخر في عيونهم التي تبرئ أي جرح”. لحظات أطلت فيها نظرات العنفوان من عينيّ تيريز قبل أن تقول “لم أندم يوما ما على ما فعلت، بالعكس فلو عادت بي الأيام تلك لفعلت ما فعلت، فبغض النظر عن مدى الرضا أو الخذلان من أي تنظيم، فإن القضية لم تخذلني يوما، لذا قناعاتي كما هي”.
تختم هلسة، التي تتقلد حاليا رئيسة رابطة جرحى فلسطين، قائلة “فلسطين عربية قبل أن تكون فلسطينية، لذا لم أرضَ يوماً لبس الكوفية الفلسطينية أو حصر القضية في زاوية تنظيمية أو دينية معينة، فهي قلب واسع للجميع وليس لأحد أو جهة فقط. ولكن ما علينا النظر إليه الآن هو إعادة بناء منظمة التحرير من جديد على أرضية صلبة وصارمة، وإيلاء أسر الشهداء والجرحى مزيدا من العناية لأنهم هم من وهبوا زهرة حياتهم لفلسطين وعند اعتقالها أطلقت رصاصه على “نتن ياهو” واصابته بكتفه [عندما كان ظابط عادي] .. اعتقلوها وافرج عنها عام 1983 وعرضت عليها دول عربيه الجنسيه لكنها قالت لن أترك وطني الأردن ..
تيريز هلسه .. اردنيه مسيحيه من الكرك .. وعائلتها من أصول اردنيه .. عاشت فتره في طفولتها في عكا .. ثم عادت إلى الكرك ..

لتثبت تيريز أن النضال لم يكن حكرا على أهل فلسطين .. وإن الأردنيين قدموا في الماضي كما قدم الفلسطينيين ..
واثبتت ان المرأه ثوره بحد ذاتها ..

– خطف طيارة
– إصابة رئيس وزراء الكيان الحالي نتن ياهو .. ايام ما كان ظابط
– قتل عدد من الجنود الصهاينه

كل الاحترام للنشمية..

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار