فاروق القدومي: فتح تعرضت لعملية اختراق مبرمجة مدروسة أدت لضياع القدس

فاروق القدومي: فتح تعرضت لعملية اختراق مبرمجة مدروسة أدت لضياع القدس

قال القيادي في حركة فتح فاروق القدومي، إن المقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين طال الزمان أم قصر.

وأضاف القدومي في حديثه لصحيفة السفير اللبنانية أن حركة فتح تعرضت لعملية اختراق مبرمجة ومدروسة أوصلتها للمرحلة الحالية الصعبة والخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية لاسيما بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة “إسرائيل”.

وبين القدومي أن عمليات الاغتيال السابقة التي طالت القادة البارزين في الحركة كأمثال الرئيس الراحل أبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد و أبو الهول وغيرهم من القادة المناضلين كانت مدروسة من قبل الموساد وبمساعدة السي أي إيه من أجل فتح الطريق أمام أبو مازن.

وأوضح القدومي أن أبو مازن جاء بمشروعه الجديد الذي ينسق مع المحتل ومواجهة المقاومة المسلحة، والتمسك بخيار المفاوضات، الأمر الذي جعل الحركة تتحول من حركة صاحبة مشروع تحرر وطني إلى أجهزة أمنية تحمي أمن المستوطنين.

وذكر أن القادة السابقين لفتح أفنوا زهرة حياتهم في الحفاظ على البندقية لحماية مدينة القدس والمسجد الأقصى من الضياع والتدمير، مضيفاً أنه من المؤسف أن ضياع القدس جاء في الفترة التي يقود فيها أبو مازن حركة فتح والشعب الفلسطيني بعد 25 عام من المفاوضات المشؤومة، الأمر الذي دفع شخص مثل ترامب إلى اعلانه بأن القدس عاصمة إسرائيل.

ودعا القدومي أبو مازن لعمل مراجعات سريعة لسياسته الكارثية والرجوع إلى خيار المقاومة المسلحة التي كانت تنتهجه حركة فتح الأساسية وتوحيد الشعب الفلسطيني وفصائله لمواجهة هذا القرار الصهيوني.

ويعتبر فاروق القدومي ” ابو اللطف ” من القادة المؤسسين والاوائل لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح و من اشد المقربين للرئيس الراحل ياسر عرفات، وكان من أكثر المعارضين لاتفاقات أوسلو التي اعتبرها خيانة للمبادئ التي قامت عليها منظمة التحرير الفلسطينية.