«تحالف قوى المقاومة الفلسطينية»: المقاومة والانتفاضة لمواجهة قرار ترامب

0

 

الإثنين, 11-12-2017

| موفق محمد

أكد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد، أن فصائل التحالف اتفقت على إستراتيجية لمواجهة القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي تقوم على «تعزيز وتجديد المقاومة»، وندد بالقرارات التي صدرت عن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب والقر7ارات التي تصدر بين الحين والآخر في السلطة الفلسطينية بأنهم لن ينسحبوا من عملية السلام.

وعقدت أمانة سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية أمس اجتماعاً في دمشق شارك فيه ممثلون عن فصائل التحالف تم خلاله مناقشة سبل مواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، على أن يتم اليوم عقد اجتماع موسع يضم قادة فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية والهيئات والفعاليات الشعبية والأهلية.

وفي تصريح لـ«الوطن» قال عبد المجيد، «اتفقت الفصائل على إستراتيجية تعزيز المقاومة وتجديد المقاومة والتواصل مع كل القوى الحية وفعاليات شعبنا من هيئات وشخصيات في داخل الوطن المحتل وفي مخيمات اللجوء والشتات والمهاجر من أجل تصعيد المواجهة ضد الاحتلال وتحشيد القوى العربية والإسلامية وأحرار العالم وإقامة الفعاليات في أرجاء المعمورة من أجل تعزيز مواجهة شعبنا للاحتلال ورفض خطوات الإدارة الأميركية».

وشدد عبد المجيد، أن المطلوب هو أن يكون «الموقف واضحاً»، معرباً عن أسفه لأن «هناك مواقف عربية وفلسطينية غير واضحة، ولا نستطيع أن ننجر إلى تمييع الموقف الفلسطيني بل نحدد موقفنا كما هو مع خيارات شعبنا ومع انتفاضة شعبنا».

وأوضح أن المواقف غير الواضحة تتمثل بـ«قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب والقرارات التي تصدر بين الحين والآخر في السلطة الفلسطينية وآخرها تصريحات رياض المالكي في اجتماعات وزراء الخارجية حول أنهم لن ينسحبوا من عملية السلام في الوقت الذي يؤكد فيه شعبنا وفصائل المقاومة على الالتزام بهذه الخيارات من وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإلغاء اتفاقات أوسلو وسحب وثيقة الاعتراف بالعدو الصهيوني».

وحول زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس المرتقبة إلى المنطقة قال عبد المجيد: «الإدارة الأميركية تحاول احتواء موقف الشعب الفلسطيني والعربي والموقف الدولي الذي يوجد فيه إجماع حتى على الصعيد الرسمي من الدول الأوروبية ومن كل دول العالم تجاه خطوة ترامب العدوانية بهذا القرار الذي يمثل خروجا عن قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة».

وإن كان يتوقع أن تتراجع الإدارة الأميركية عن قرارها، قال عبد المجيد: إن «المطلوب هو استمرار ممارسة الضغط الدولي والعربي والإسلامي شعبياً ورسمياً من أجل العودة عن هذا القرار»، وليس كما حصل في مجلس الأمن بإلقاء الخطابات ورفض القرار وإنما «بخطوات عملية لإجبار الولايات المتحدة على التراجع عن هذا القرار الذي يتحدى العالم ولا يتحدى فقط الشعب الفلسطيني».

ورداً على سؤال إن كل الفصائل الفلسطينية بما فيها التي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستقبل بالإستراتيجية التي اتفقت عليها فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية في دمشق، قال عبد المجيد: «نأمل في ذلك ونعمل من أجل وحدة الموقف الفلسطيني لكننا لن ننجر لمواقف غير واضحة ولا نعمل على قاعدة أي موقف فلسطيني أو عربي غير واضح. هناك خيارات لشعبنا ونحن ملتزمون بها».

وإن كان قرار الرئيس الأميركي سيؤدي إلى قيام انتفاضة ومقاومة عارمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة قال عبد المجيد: «نعمل من أجل ذلك مع كل شرفاء شعبنا وهذه الانتفاضة ستستمر ومقاومة شعبنا ستتجدد في ظل ما يجري من تطورات ومواقف دولية وشعبية في كل أنحاء العالم وستعمل كل القوى الحية في أمتنا من أجل تعزيز هذه الانتفاضة».

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار