ندوة ثقافية في الذكرى المئوية لوعد بلفور واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لمؤسسة القدس الدولية سورية

0

المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
نظمت مؤسسة القدس الدولية سورية ندوة ثقافية بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
شارك في الندوة كل من د.سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”وسفير فلسطين محمود الخالدي وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية جواد تركابادي، وسفير جمهورية العراق رياض حسون الطائي، وسفير الجمهورية الجزائرية صالح بوشة، وسفير جمهورية مصر العربية محمد ثروت سليم، وبحضور الرفيق خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، والدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، وأنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وباسل الجدعان رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة القدس الدولية ود.سفير الجراد المدير العام وعدد من أعضاء مجلس الأمناء وممثلي الفصائل الفلسطينية والفعاليات indexوالهيئات الفلسطينية والسورية.
وفى كلمة له أشار عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الدكتور سمير الرفاعي إلى أن القدس ودمشق تؤمان وشواهد التاريخ حاضرة على ذلك وبقيت سورية كما عهدناها دائما في الخندق الأول دفاعا عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني مشدداً على الحاجة إلى وحدة الموقفين الإسلامي والعربي وضرورة إتباع نهج المقاومة كونها لغة الحوار الوحيدة التي يفهمها جيش الاحتلال.
وأكد الرفاعي أن المشروع الاستعماري يستهدف المنطقة العربية برمتها وليس فقط فلسطين لافتا إلى أن سايكس بيكو ووعد بلفور المشؤوم شكلا بداية للمخططات التآمرية على فلسطين والمنطقة بغرض تقسيمها وتفتيتها وما يسمى الربيع العربي “هو إحدى نتائج السياسة الغربية الرامية إلى خلق ما يسمى الشرق الأوسط الجديد”.
ودعا عضو مجلس أمناء المؤسسة حسام الدين فرفور إلى وضع برنامج عمل منظم لتحقيق نهضة فعلية للشعوب العربية معتبرا أن البكاء والاستذكار النظري لتداعيات وعد بلفور المشؤوم لن يجدي نفعا فلا بد من دعم ذلك بالفعل وتحويل الهزيمة إلى عزيمة والعمل على تحقيق وحدة بين شعوب المنطقة بالتوازي مع تحقيق التقدم العلمي والتقني والتكنولوجي فشعوب المنطقة لن تستطيع حسم الصراع مع العدو دون الاعتماد على العلم والمعرفة.
بدوره السفير الفلسطيني بدمشق محمود الخالدي بين أن وعد بلفور المشؤوم يعتبر في ظاهره ماضيا عمره مئة عام بينما هو محاولة لفهم مشكلات الأمة وما تمر به في الساحات العربية من كوارث ونكبات تتطلب الوقوف عند هذا التاريخ والبحث في جذوره مؤكداً أن إقامة الكيان الإسرائيلي هدفها فصل جزء الأمة الشرقي عن الغربي وإبقاؤها غارقة في التخلف والجهل.
ودعا الخالدي أبناء الأمة العربية إلى الحفاظ على مقومات الوحدة النابعة من الجغرافيا والتاريخ واللغة وتعزيز كل أشكال الترابط على الصعد كافة.
بدوره أكد السفير الإيراني بدمشق جواد تركابادي أن الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري تعزز من مكانة سورية كقلعة صامدة ومنيعة مؤكدا أن وعد بلفور المشؤوم سيبقى وصمة عار على جبين المنظومة الدولية.
وأعرب تركابادي عن تقديره لصمود الشعب الفلسطيني الذي ما زال مستمرا بنضاله من أجل إحقاق قضيته وحقه في تقرير مصيره وتحرير أرضه موجها الشكر لمؤسسة القدس التي تعزز الاهتمام بالقضية الفلسطينية من خلال لقاءاتها الشهرية لإلقاء الضوء على هذا الموضوع.
من جهته جدد السفير الجزائري بدمشق صالح بوشة موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للشعب الجزائري الذي عانى من احتلال استيطاني مماثل مشدداً على ضرورة وجود نظرة موحدة لدى الأمة العربية تقوم على دراسة الأوضاع الراهنة بالنظر إلى التحولات السريعة في المجتمعات وبناء فكر جديد ونشر المعرفة.
ولفت السفير بوشة إلى ضرورة استخلاص الحكمة من النجاحات والعثرات التي مرت على الأمة ليصار إلى إيجاد آليات ومنهجية جديدة يتم تطبيقها تجاه الواقع مؤكدا أن ما يحدث في المنطقة هو نتيجة استغلال أصحاب المخططات الاستعمارية لنقاط الضعف لدى شعوب المنطقة.
وأكد الوزير المفوض والقائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق رياض الطائي وقوف العراق على مر العقود المنصرمة إلى جانب القضية الفلسطينية والتزامه بدعم الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه واستعادة أرضه داعيا إلى تشكيل هيئة قانونية مختصة بالبحث والتقصي لإثبات عدم شرعية وعد بلفور.
كما اعتبر الطائي “أن وعد بلفور المشؤوم لم يكن عاملا وحيدا لإقامة الكيان الصهيوني وإنما ما تبعه من مواقف دولية كانت العامل الأخطر في إقامته وأن المسؤولية التاريخية تقع على عاتق كل من ساهم به”.
من جهته أشار القائم بأعمال السفارة المصرية بدمشق محمد سليم إلى دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وإيصال المشاريع ذات الصلة بها إلى مجلس الأمن بالإضافة إلى القرارات المتعلقة بالجولان السوري المحتل مؤكدا ضرورة دراسة التاريخ جيداً للوقوف على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إصدار وعد بلفور المشؤوم.
وأكد سليم أن مصر حريصة على عودة الأراضي المحتلة والحقوق الفلسطينية وهو ما جعلها تكثف جهودها لدعم توحيد الصف الفلسطيني حيث تم التوقيع على اتفاق إنهاء الانقسام بين الأطراف الفلسطينية في القاهرة.
وأشار خالد عبد المجيد إلى الدعوات واللقاءات السرية والعلنية من قبل عدد من المسؤولين السعوديين والزيارات المتبادلة مع الكيان الصهيوني، التي تدل على حجم المؤامرة التي تحاك من قبل الإدارة الأمريكية وحلفائها في المنطقة في محاولة تمرير صفقة القرن عبر مسار سياسي جديد للولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان حل القضية الفلسطينية،معتبرا أن الدعوات الأمريكية والسعودية من أجل عقد مؤتمر إقليمي لما يسمى بعملية السلام وتجديد المفاوضات مع العدو هو محاولة لأخذ الوضع الفلسطيني كغطاء لتطبيع العلاقات وإنهاء الصراع العربي الصهيوني وإقامة تحالف استراتيجي مع العدو الصهيوني من قبل السعودية ودول الخليج من أجل الالتفاف مجددا على محور المقاومة الذي حقق الانتصارات على أكبر مشروع معادي للأمة وهو مشروع الشرق أوسط الجديد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار