عبد المجيد : الحوارات الفلسطينية في القاهرة لم تحقق أي تقدم ملموس، والنفاق سيد الموقف.

0

 

دمشق: أكد المناضل خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن الصراع الفلسطيني الصهيوني هو عربي وقومي وعالمي قبل أن يكون فلسطينياً، وأن فلسطين هي قضية العرب المركزية وأن تحريرها مسؤولية فلسطينية وعربية وعالمية.
جاء ذلك في حديث للمركز الوطني للأبحاث واستطلاع الرأي: لفت فيه إلى استمرار الكيان الصهيوني وبالتعاون مع الإدارة الأمريكية والدول الغربية وأنظمة الرجعية العربية بالتآمر على تصفية القضية الفلسطينية، مبيناً أن المصالحة التي جرت بين حماس وفتح جاءت بدفع خارجي وهي مصلحة وطنية لشعبنا طالما نادينا بها ، والحوارات الفلسطينية في القاهرة لم تحقق أي تقدم ملموس، والنفاق سيد الموقف، ولدينا خشية ان يكون ذلك تمهيدا وخطوات مطلوبة في إطار تنفيذ “صفقة القرن” الهادفة إلى تسوية تصفوية للقضية الفلسطينية،
وقال: إن الفترة القادمة ستشهد مؤتمر تسوية تحضره السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني وبعض الأنظمة الرجعية العربية الداعمة للتطبيع، ومنها: السعودية والإمارات والأردن، وسيتمّ خلاله الإعلان عن حل يتضمن الاعتراف الكامل بإسرائيل والتطبيع معها، والإبقاء على المستوطنات وإسقاط حق العودة ومنع فلسطيني الخارج من العودة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والسماح بدخولها لأجل الصلاة فقط، وعلى أن تتولى الأنظمة المشاركة وبالتعاون مع السلطة الفلسطينية عملية وصاية على إدارة الشؤون الفلسطينية في كل من الضفة والقطاع، لافتاً إلى أن كل ما سيحصده الجانب الفلسطيني المهرول لن يزيد عن منح فلسطين عضوية كاملة وشكلية في الأمم المتحدة، ومع بعض التسهيلات الاقتصادية وحركة عبور الأشخاص والسلع، وسيقوم كل من مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية بتبني الحل واعتباره ملزماً لكل الأطراف وستتهم فصائل المقاومة بالخارجة عن القانون ومن الممكن ان توصم بالارهاب.

وأشار عبد المجيد إلى أن أهم ما تفتقده وتحتاجه القضية الفلسطينية منذ بدء الصراع وحتى اليوم هو وجود استراتيجية عمل واضحة ملزمة للجميع، مبيناً أن الخلافات بين الفصائل وانعكاساتها على على الكفاح الفلسطيني هي السمة البارزة اليوم، وأنه مقابل هذه الخلافات والضبابية في العمل الفلسطيني، فإنه دعاة المشروع الصهيوني ينطلقون في عملهم من استراتيجية واضحة وقراءة لنقاط القوة والضعف وانتقال من مرحلة إلى أخرى في بناء مشروعهم الاستيطاني الاستعماري.

وشدد عبد المجيد على أن فشل هذه التسوية رهن بنجاح محور المقاومة وهو ما نشهده اليوم في سورية والمنطقة، وأن صعود محور المقاومة سينعكس إيجاباً على القضية الفلسطينية، مبيناً في هذا المجال أن إنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها وكسر محور المقاومة هي من أهم أهداف التآمر والحرب الكونية الإرهابية على سورية.

ودعا عبد المجيد إلى الاستفادة من حالة الانتصار الكبير الذي تشكله سورية ودول محور المقاومة في الصراع الدائر اليوم بين محور المقاومة ومحور الإرهاب وداعميه، ونقل التجربة إلى النضال الفلسطيني وإعادة الاعتبار إلى خيار المقاومة، مبيناً أن التجارب أثبتت عبر التاريخ أن إرادة الشعوب هي التي انتصرت

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار