أمين عام جبهة النضال الشعبى الفلسطينى لـ«الأهرام العربي»: المصالحة مطلب شعبى..ونتمنى نجاح مؤتمر القاهرة وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية .

0


16-11-2017
إلهامى المليجي
يملك تاريخا طويلا بدأ بالانضواء فى صفوف حركة القوميين العرب، ثم أصبح رئيسا لإحدى نقابات العمال فى الأردن، وشارك فى تأسيس جبهة النضال الشعبى الفلسطينى وأصبح الرجل الثانى فى الجبهة ومسئول الإعلام، الجبهة التى كانت تتميز بخط سياسى عروبى يسارى وترابط اجتماعى يجمع قادتها وكوادرها، ولكن جاءت أوسلو لتفك عرى الترابط، ويصبح أمينها العام السابق سمير غوشه داعما لخط أوسلو، وانتقل إلى رام الله، بينما ظل خالد عبد المجيد فى دمشق مشاركا فى تأسيس وقيادة تحالف قوى المقاومة المناوئ لخط التسوية، «الأهرام العربي» توجهت إليه بتساؤلاتها حول رؤيته للواقع الفلسطينى والمصالحة والتسوية، فكان الحوار التالى.

> فى ذكرى وفاة الزعيم عرفات.. كيف تنظرون إلى مسيرته وأنتم من اختلف معه؟

فى ذكرى وفاته نترحم عليه، ومن خلافاتنا معه مسيرة التسوية واتفاقات أوسلو التى وقعها مع العدو الصهيونى، والتى وظفها الاحتلال لصالحه ومراهناته الخاسرة بإقامة دولة فلسطينية.
مسيرته مرت بمرحلتين، مرحلة قيادة الثورة الفلسطينية المعاصرة وكان زعيما لهذه الثورة ومنظمة التحرير الفلسطينية، وقاد مرحلة الكفاح المسلح، وفى هذه المسيرة أصاب وأخطأ ولكنه كان متفرداً فى قراراته، والمرحلة الثانية مرحلة التسوية مع العدو واتفاقات أوسلو التى راهن من خلالها على تحقيق دولة فلسطينية مستقلة، لكن هذا المسار لم يحقق شيئاً.

> هل من علاقة لكم مع أبو مازن؟

لا توجد لنا علاقة مباشرة مع أبو مازن ولكن هناك علاقة وتواصلا وحوارا مع حركة فتح التى يرأسها أبو مازن.

> المصالحة مطلب شعبى فلسطيني.. فما رؤيتكم للمصالحة؟

المصالحة مطلب شعبى ومصلحة وطنية فلسطينية، وهي مطلب كل الفصائل الفلسطينية، وعلينا نحن الفلسطينيين أن نوظفها لمصلحة شعبنا من أجل حل المشاكل الحياتية والاجتماعية لقطاع غزة، وهى فرصة تاريخية لإنهاء الانقسام الداخلي، وهنا يأتى دور الفصائل فى تعزيز خطوات المصالحة والوحدة استناداً إلى ما تم الاتفاق عليه عام 2011.

> ما موقفكم من مؤتمر القاهرة؟

وجهت القاهرة دعوة للفصائل الـ13 التى وقعت اتفاق 2011، ونتمنى أن يكلل المؤتمر بالنجاح لكن لابد من البدء بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء فى الانتخابات للمجلس الوطنى والتشريعى والرئاسة والقضية الأساسية هى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية سياسية وتنظيمية، إضافة إلى القضايا الأخرى التى تمس الأمن والحكومة وغيرها.
هناك قلق وتخوف من أن البعض قد يتنصل من بعض بنود الاتفاق، وتأخذ المصالحة وقتاً طويلاً أو سنوات، وفى هذا المجال نرى أن القاهرة تستطيع أن تلعب دوراً رئيسياً ومفصلياً فى هذه الخطوات، لما لهذا الدور من بعد فى الأمن القومى المصري، إضافة إلى مشاركتها هذه المرة مشاركة مباشرة، لتحقيق أمنها القومى وعدم انعكاس أية آثار سلبية على مصر، وهى تقوم بشراكة مباشرة حتى تضمن تنفيذ الخطوات التى يتم الاتفاق عليها، وفى هذا المجال نأمل ونتمنى أن يكون الدور المصرى فى مواجهة الضغوطات والتحديات التى تواجه الوضع الفلسطيني.

> ألم يحن الوقت لمصالحة شاملة لكل الفصائل الفلسطينية؟

نعم لقد آن الأوان لمصالحة شاملة ووحدة وطنية حقيقية بمشاركة كل الفصائل والقوى والهيئات والفاعليات والشخصيات الوطنية، لأن تحقيق ذلك يسهم فى حماية القضية الفلسطينية وفى تعزيز مسيرة النضال الوطني، وتفاهمات القاهرة 2011 لم تشارك فيها كل الفصائل وكذلك الاجتماع الذى سيتم عقده بعد أيام لم تدع له كل الفصائل، والدعوات سابقاً انطلقت من أبعاد سياسية، يتحمل أبو مازن وكذلك بعض الفصائل فيها المسئولية، لأن مواقفهم من الفصائل المعارضة انطلقت من بعد سياسي، ومن هذه الفصائل نحن فى جبهة النضال الشعبى الفلسطينى وحركة فتح الانتفاضة وجبهة التحرير الفلسطينية والحزب الشيوعى وقوى الممانعة فى غزة.

> ما تقييمكم اليوم لحركة حماس؟

حركة حماس كانت جزءا من التحالف، ولكن خلال السبع سنوات الماضية ونتيجة التطورات التى حصلت فى المنطقة حدثت خلافات وانحازت الحركة لسياسات ما سمى بـ «الربيع العربى» وانتهجت مساراً أساء لسمعة المقاومة والقضية الفلسطينية، وفى الفترة الأخيرة جرت مراجعة فى أوضاع الحركة وتم انتخاب قيادة جديدة، وبدأت الحركة تنهج نهجاً جديدا وأعادت علاقاتها مع مصر وتعمل لتصحيح العلاقات مع الفصائل ودول عربية أخرى.

> لماذا شاركتم مع الجيش السورى فى مواجهة الإرهابيين؟

شاركنا فى مواجهة الإرهاب على الساحة السورية ودورنا كان فى المخيمات الفلسطينية ومحيطها، ومشاركة عدد من الفصائل وهى أربع فصائل: الجبهة الشعبية القيادة العامة وحركة فتح الانتفاضة وجبهة النضال الشعبى الفلسطينى وقوات الصاعقة وجيش التحرير الفلسطينى ولواء القدس ومتطوعون فى الدفاع الوطني، وهذه المشاركة تنبع من قناعتنا أن أحد أهم أهداف المؤامرة على سوريا هو فتح الطريق لتصفية قضية فلسطين واستهداف المخيمات جزء من هذا المخطط لتهجير اللاجئين وشطب حق العودة

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار