اطلاق الحملة العالمية لمئوية جريمة وعد بلفور المشؤوم في عواصم العالم 2/11/20

0

 

تشهد العديد من عواصم ومدن العالم تظاهرات وفعاليات منددة بوعد بلفور ، وفي برلين احتشد المئات من الناشطين الفلسطيين والعرب أحتجاجا على الصمت الدولي تجاه نكبة ومأساة الشعبالفلسطينيي الذي تسبب فيها وعد بلفور .
وأشار رئيس مؤتمر فلسطيني أوروبا ماجد الزير إلى أن هذه المظاهرة ببرلين واحدة من فعاليات عديدة دعا لها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ومؤسسات داعمة لحقوق الفلسطينيين، في معظم الدول الأوروبية وعواصم عالمية حتى الثاني من نوفمبر المقبل، ذكرى مرور قرن على وعد بلفور.  22788997_1967082400197972_2975643322485594436_n 22886290_1967082376864641_2291388955289809222_n

الاحتفال إهانة للديمقراطية

وأوضح الزير أن هذا الوعد ليس مجرد ماضٍ، وإنما واقع مأساوي تسبب على مر العقود الماضية بنكبة وكوارث للفلسطينيين وتشريد سبعة ملايين منهم.
وقال “إن الفلسطينيين سيتحركون خلال الأيام القادمة بمواجهة فعاليات صهيونية ستجرى بعواصم أوروبية لتثبيت وعد بلفور الظالم”، ولفت إلى أن هذه الفعاليات الفلسطينية تهدف لتوجيه رسالة لكل من يعنيه الشأن الفلسطيني، لممارسة ضغوط على الحكومة البريطانية لتقدم اعتذارا صريحا للشعب الفلسطيني عما سببته له من ويلات وآلام.
واعتبر الناشط الفلسطيني أحمد محيسن أن الاعتذار عن وعد بلفور ودعم حقوق الفلسطينيين هو الحد الأدنى المطلوب من بريطانيا، للتكفير عما أدت إليه سياستها من تحويل شعب بأكمله للاجئين ومشردين.
وقال إن “دعوة الحكومة البريطانية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاحتفال الذي ستقيمه بمرور مئة عام على وعد بلفور، يمثل إهانة للديمقراطية، ورسالة مستفزة ومسيئة للفلسطينيين الذين مثّل هذا الوعد بداية نكبتهم ومحنتهم على مدار عقود”.

محطات وعد بلفور
تعتبر الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطانية آرثر جيمس بلفور عام 1917 إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة التي عرفت فيما بعد باسم وعد بلفور، أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين.22886054_1967082410197971_591493555669096550_n
في العام 1920 عين السياسي البريطاني هيربرت صموئيل وهو من مؤسسي الحركة الصهيونية أول مفوض سام بريطاني على فلسطين وكان أول قرار اتخذه هو الاعتراف باللغة العبرية لغة رسمية في فلسطين.
بعد ذلك بعامين وضعت عصبة الأمم فلسطين تحت الانتداب البريطاني وذلك في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
وفي عام 1926 أعطى المفوض السامي البريطاني اليهود حق استخدام مياه نهري الأردن واليرموك لإنشاء محطة كهرباء وحرم المزارعين الفلسطينيين من استخدام المياه لري أراضيهم وهو ما اعتبر تسهيلا لوضع أسس إنشاء كيان إسرائيلي.
خرجت مظاهرات فلسطينية حاشدة عام 1936 رفضا لتسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين، لكن سلطات الانتداب البريطاني قابلتها برد عنيف، وقمعتها وأعدمت ونفت معظم قادتها.
وفي عام 1947 قالت بريطانيا إنها توافق على ما تقرره الأمم المتحدة بشأن قيام دولة لليهود في فلسطين وصوتت لصالح التقسيم، عقب ذلك بدأت العصابات الصهيونية حملات تطهير عرقي في فلسطين بطرد آلاف الفلسطينيين من قراهم وبيوتهم في ظل الوجود البريطاني.
وارتكبت العصابات الصهيونية مجزرة دير ياسين عام 1948 في ظل وجود الانتداب البريطاني، وفي العام نفسه اغتالت العصابات الصهيونية مبعوث الأمم المتحدة إلى المنطقة الكونت برنادوت أثناء زيارته القدس.
كما استكملت العصابات الصهيونية في العام نفسه عملية طرد الفلسطينيين في ظل الوجود البريطاني، مما أدى إلى صدور القرار 194 الذي دعا إلى عودة اللاجئين إلى أراضيهم وهو أمر لم يتحقق حتى اليوم22894163_1967082486864630_6394607389920485634_n

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار