«حماس» تتقرّب إلى دمشق… من طهران

0

قطر لن تدفع رواتب للسلطة… لكنها ستبني مقراً للحكومة والرئاسة

انتقلت «حماس» من مرحلة «جسّ النبض» في شأن إعادة العلاقة مع سوريا إلى مرحلة أكثر عملية، مستفيدة من تحسين تواصلها مع طهران، في وقت تنفي فيه، هي والدوحة، حدوث تردٍّ في العلاقة، فيما بادر القطريون إلى الاستفادة من المستجد السياسي الأخير المتمثل في المصالحة

استغل نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حركة المقاومة الإسلامية ــ حماس»، صالح العاروري، وجوده في إيران، على رأس وفد زائر، لتأكيد الخيارات الجديدة ـــ القديمة للحركة لجهة إعادة العلاقات مع طهران إلى ما كانت عليه، وإعادة التواصل مع دمشق أيضاً.

ففي حوار مع صحيفة «همشهري» الإيرانية، أكد أنه حدث في «المرحلة الماضية اختلاف وجهات النظر حول قضايا في المنطقة بيننا وبين طهران»، في إشارة إلى الخلافات التي بدأت بعد اندلاع الحرب في سوريا عام ٢٠١١. لكن في المرحلة الحالية، ومع مجيء مكتب سياسي جديد، يتولى حزب الله مهمة إعادة العلاقات بين «حماس» والدولة السورية.
العاروري، أعلن، في المقابلة نفسها، أن الحركة خرجت من «دمشق حينما أصبحت هناك حرب طاحنة، وكنا غير قادرين على ممارسة دورنا لمصلحة القضية الفلسطينية»، مضيفاً: «صارت الأجواء مغلقة في سوريا والحركة مستحيلة والوضع الأمني صعباً… شعرنا بأن وجودنا في ظل هذا الصراع قد يدفعنا الى أن نكون جزءاً منه». وتابع: «ليس لدينا القدرة ولا يطلب أحد منا، وإذا طلب فهو غير منصف: أن نترك مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ونتدخل في صراعات المنطقة»، مؤكداً أن «كل جهة فلسطينية انخرطت في صراعات المنطقة فقدت تأثيرها في الساحة الفلسطينية».
وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» الوجهة الجديدة للحركة بالقول إن «الخلافات بين الدول نتركها لهم ليحلّوها بأنفسهم، ونحن لا نبني علاقتنا بناءً على رغبات الآخرين». لكن العاروري تمنى لسوريا أن «تكون سنداً كبيراً لفلسطين كما كانت عبر التاريخ»، شارحاً أنها «خرجت من معادلة التأثير في المنطقة ولسنا سعداء بذلك».

وتأتي هذه التصريحات في سياق إعادة وصل ما انقطع بين دمشق و«حماس»، وبعد الحديث عن افتتاح مكتب للحركة في سوريا، على أن يكون مستوى التمثيل فيه منخفضاً، ثم يصار إلى رفعه تدريجاً، وخاصة أن الشارع السوري «غير متحمس لعودة الحركة إلى الشام»، وفق مسؤولين سوريين.
وتعليقاً على السياسة الجديدة، قال العاروري لـ«همشهري» إن «حماس حركة شورية تجرى فيها انتخابات… ووجود اتجاهات جديدة في الحركة أمر طبيعي»، مضيفاً: «القيادة القديمة موجودة في داخل الصف ولم تغادر الحركة، وهي مؤيدة لسياساتنا الجديدة». كما شدد على أن «إيران تتبنى كل الذي يدعم شعبنا وقضيتنا، من السلاح وصولاً إلى المواقف السياسية

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار