عبد المجيد: المصالحة التي جرت بين حركتي فتح وحماس, هي مطلب شعبي وفصائلي و مدخل لحل المشاكل الاقتصادية والحياتية والاجتماعية التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

0

عبد المجيد: المصالحة التي جرت بين حركتي فتح وحماس, هي مطلب شعبي وفصائلي و مدخل لحل المشاكل الاقتصادية والحياتية والاجتماعية التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

موقع بيلست ـ مكتب دمشق ـ راما قضباشي

أفاد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية أن المصالحة التي جرت بين حركتي فتح وحماس, هي مطلب شعبي وفصائلي ـ وقد لاقت ارتياحاً لدى قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة, معتبرا أنها المدخل DSCF0039 لحل المشاكل الاقتصادية والحياتية والاجتماعية التي يواجهها الشعب الفلسطيني. وقد أعرب عن قلق الفصائل من الموقف الدولي والإقليمي الذي دفع بهذه المصالحة لأهداف سياسية خطيرة, حيث المطلوب أمريكياً وعربياً وإقليمياً أن تكون المدخل للانخراط في المسار السياسي والذي دعت له أمريكا لعقد مؤتمر إقليمي “للسلام” والذي سمي “بصفقة القرن”, والذي يهدف للمساس بالحقوق الفلسطينية، وفرض الأمر الواقع الصهيوني باستمرار المستوطنات والاحتلال على معظم الأرض الفلسطينية, وشطب حق العودة والقدس عاصمة للكيان الصهيوني, والحل هو إقامة الدولة في غزة ووصاية مصرية على القطاع ووصاية أردنية على سكان الضفة الغربية وما تبقى من الأرض الفلسطينية. 

وأضاف أن المصالحة بأهدافها المعلنة شيء وما يخبئ من مخاطر سياسية على القضية الفلسطينية شيء آخر، والأمر يتعلق بالموقف الفلسطيني هل سيغطي المسار الأمريكي الذي يهدف لإنهاء الصراع العربي ـ الصهيوني وتطبيع علاقات الدول العربية مع إسرائيل, بهدف الالتفاف لمواجهة طهران ومحور المقاومة الذي أفشل مشروع الشرق أوسط الجديد. معتبرا أن التصريحات التي أطلقها عباس بأنه لن يسمح بتكرار تجربة حزب الله في لبنان بالنسبة للمقاومة والسلاح في غزة, تعبرعن موقف عدائي للحزب في اطار المعسكر المعادي للمقاومة، مشيرا إلى أن حماس ستواجهه مأزقاً استراتيجياً في هذا الموضوع فهي لا تستطيع حل كتائب عز الدين القسام ولا تستطيع تسليم سلاحها وصواريخها ومعادلاتها القادمة صعبة, لذلك قد تستجيب في بعض القضايا التي تتعلق بالتهدئة والهدنة مع اسرائيل, وكذلك في ترتيبات لصالح السلطة.

وتابع قائلا: “إذا كانت النوايا صادقة لدى السلطة ورئيسها في رام الله، فمن الأجدر أن يرفع العقوبات التي فرضها على غزة، وإلا ستكون الأمور صعبة والجمDSCF0033اهير والفصائل التي كانت تطالب بالمصالحة ستتراجع عن تأييدها إذا لم يتم رفع العقوبات ومعالجة قضايا الناس والمشاكل التي تواجه أهلنا في القطاع، إن المصالحة في البدايات هي مطلب الجميع وأيدها الجميع لكن موقف شعبنا والفصائل حذر وقلق من المرحلة القادمة، فهل ستشكل غطاء لمسار سياسي أمريكي ـ اسرائيلي ـ إقليمي خطير يستهدف الحقوق الفلسطينية، وهل ستعالج قضايا الجماهير ويتم توظيفها بما يساهم في استنهاض قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال، أم ستكون محطة سياسية خطيرة في اطار الرؤية الأمريكية الصهيونية ـ العربية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار