« عواطف الزين » تكتب : لو كان عبد الناصر موجودا .. لتغير وجه الحياة .. :

0

بعد أيام تمر الذكرى السابعة والأربعين لرحيل القائد التاريخي العظيم جمال عبد الناصر الذي غاب في 28 أيلول سبتمبر 1970 لكنه لم يغب.. فهو حاضر فينا من الطفولة الى الشباب الى الكبر، لم تتبدل صورته في الذاكرة، ولم يخفت صوته في الأذهان، ولم تتبدد كلماته في غياهب الأيام ،ففي كل الأوقات هو حاضر.

في زمن الرخاء ،وزمن المحن، وعند كل محطة نقف فيها امام هول ما يحدث. نقول “لو كان عبد الناصر موجودا لما حصل ما حصل .لو كان هنا أو هناك لم تبدل الكون من حولنا كعالم عربي يمشي بذل وانكسار خلف مشاريع استعمارية من كل حدب وصوب من كل شكل ولون ويواجه مخططات مرسومة بدقة لتدمير كل ما يمت الى الحياة الكريمة بصلة ..في الوقت الذي سعى فيه عبد الناصر قولا وفعلا الى تحقيق كرامة الانسان العربي من المحيط الى الخليج ..قائلا ارفع رأسك يا أخي فقد ولى زمن الاستعمار . كانت ثورة 23 يوليو 52 هي المفتاح السحري لدخول مصر والعرب دائرة التحرر من الاستعمار بشتى اشكاله وصوره وقد ناضل عبد الناصر ومن معه ومن خلفه الشعوب العربية من أجل تحقيق الحلم الأكبر “الوحدة العربية” وتحرير فلسطين القضية العربية الأولى من براثن العدو الصهيوني ومن يومها وضع الاستعمار كل ثقله ليمنع ناصر من تحقيق الحلمين بعد أن كاد يتحقق أحدهما بإعلان الوحدة بين مصر وسوريا .

لو كان عبد الناصر موجودا لكنا بالتأكيد في وضع أفضل “لأن القضية ليست فقط حسابات ربح وخسارة وإنما هي أكبر من ذلك بكثير ،هي قضية رجل على مقاس أمة ، لديه القدرة على مداواة الجروح وتحقيق الآمال والنضال من أجل الحرية بمعناها الشامل حرية الوطن والإنسان العربي وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني وكافة الشعوب المؤمنة بالحرية والتحرر من نير الاستعمار والاستعباد ليس في مصر فقط ، وانما في كل ارجاء الوطن العربي الكبير .

لم يسبق جمال عبد الناصر أحد في عروبته وقوميته وانسانيته وحضوره الطاغي على مختلف الصعد لكن يبدو اننا لا نستحقه خصوصا وأن هناك من لا يزال يشوه مسيرة نضاله ويسقط عنها كل جمال أتى به وحققه وكل فعل رسخه في أعماقنا التي كانت تتوق الى التحرر والكرامة والى الإحساس بوجودها على هذه الأرض . في هذه اللحظة بالذات وأنا أرى الوجوه الضاحكة تغرق في خيبتها وفي كل لحظة أقول لو كان عبد الناصر موجودا .لتغير وجه الحياة .!

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار