نشوء جيل جديد لـ “إرهاب يهودي شديد” بالضفة الغربية المحتلة

0

نشوء جيل جديد لـ “إرهاب يهودي شديد” بالضفة الغربية المحتلة

تل أبيب: ذكرت صحيفة “هآرتس”اليوم الأحد، إن جهاز الشاباك اكتشف مؤخراً خلايا جديدة من جماعات “تدفيع الثمن” المكونة من فتية المستوطنين وما عرفوا سابقاً ب “فتية التلال”.
وافادت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن هنالك جيلاً جديداً من الجماعات المتطرفة في صفوف المستوطنين ومن ذات النواة التي نفذت عملية إحراق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوبي نابلس صيف العام 2015، وقالت الصحيفة، إن الإعلان عن نشوء هذا الجيل الثاني هو تحذير من “إرهاب يهودي شديد”.
وقالت مصادر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إنه رصد في الأشهر الأخيرة وجود “جيل ثان لتنظيم التمرد”. و”التمرد” هو تنظيم يهودي إرهابي في مناطق الضفة الغربية وتجمع أفراده في بؤرة استيطانية يطلق عليه اسم “بلاديم”. وكان “الجيل الأول” من هذا التنظيم مسؤولا عن جرائم، بينها إحراق بيت عائلة دوابشة في قرية دوما وقتل ثلاثة من أفرادها، وإحراق كنيسة الخبز والسمك على ضفاف بحيرة طبرية.
ويهاجم أفراد تنظيم “التمرد” الإرهابي، الذي انبثق من حركة “شبيبة التلال” اليمينية المتطرفة والإرهابية، الفلسطينيين والأماكن الدينية غير اليهودية ونشطاء سلام إسرائيليين، وكذلك جنود وضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وكانت قوات الجيش قد أخلت البؤرة الاستيطانية العشوائية “بلاديم”، وكان الاعتقاد أن النشاط الإرهابي قد تلاشى، لكن عمليات مراقبة يقول الشاباك أنه نفذها أظهرت عودة عناصر “التمرد”، وهم شبان صغار وفتية يهود، إلى التجمع من أجل القيام بأنشطة إرهابية.
لكن الصحيفة نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة على عمل الشاباك ونشاط “شبيبة التلال” قولهم إن وصف هذه المجموعة بأنها “قاعدة” و”تنظيم إرهابي” مبالغ فيه، وأن تنظيم “التمرد” هو مجموعة اجتماعية غير معرفة، وتوجد فيه نواة صلبة وهوامش، بينما أعضاءه، وهم بضع عشرات من الشبان في سن 16 – 25 عاما، لا يتصرفون كتنظيم هرمي أو تنظيم منظم.
يشار إلى أن قائد هذا التنظيم يدعى مئير إتينغر، وهو حفيد الحاخام الفاشي المأفون مئير كهانا. ووصف الشاباك إتينغر بأنه “الهدف رقم واحد للدائرة اليهودية” في الشاباك”. واعتقد الشاباك أنه في أعقاب إخلاء البؤرة الاستيطانية “بلاديم” واعتقال عدد من أفراد التنظيم الإرهابي وإصدار أوامر إبعاد عن الضفة الغربية ضد عناصر في التنظيم أدى إلى تراجع نشاطه.
لكن مصدرا في أجهزة الأمن الإسرائيلية أشار إلى أن نقطة التحول وعودة أفراد التنظيم إلى مزاولة نشاط إرهابي حدثت أثناء إخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية “عمونا”، في شباط/فبراير الماضي، وبعد أن تعاملت قوات الأمن الإسرائيلية أثناء الإخلاء بنعومة. “منذئذ تزايدت الهجمات ضد فلسطينيين ونشطاء يساريين وجنود”.
وقال الشاباك إنه في تلك الفترة بدأ نشطاء قدامى بالعودة إلى الميدان، إلى جانب نشطاء جدد انضموا إليهم. وأضاف الجهاز أن النشطاء الجدد لم يتعرفوا على أساليب الشاباك ولديهم حافز على ممارسة نشاط التنظيم “وليس لديهم خوف أو ارتداع مثل النشطاء القدامى”.
وارتكب هذا التنظيم الإرهابي اعتداءات عديدة بعد إخلاء “عمونا”، بينها إحراق سيارتين في بلدة حوارة وقرية بورين، ومحاولة إلحاق أضرار بسيارة دبلوماسية قرب القنصلية الاسبانية في القدس وموقع للأمم المتحدة في القدس أيضا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار