دول عربية وبالتنسيق مع “اسرائيل” ترفض أن تكون المقاومة رقما في المعادلة الإقليمية … وتسعى لرسم واقع اقليمي جديد تسقط منه معادلة العداء “لاسرائيل” ويفتح الأبواب واسعة أمام تطبيع للعلاقات وتصفية أقليمية للقضية الفلسطينية .

0

 

جهات عربية داعمة “لاسرائيل” وبرامجها تريد وتسعى الى تشويه صورة المقاومة واتهامها بالارهاب وتحشد مواقف دولية وعربية في هذا الإتجاه ولا تريد لها أن تكون رقما وطرفا في أية معادلة قادمة، لذلك من بين أهداف هذه الحرب التي تحضر لها “اسرائيل” كسر العمود الفقري للمقاومة ويتمثل في في حزب الله وكتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية والعربية لفرض أية حلول سياسية مستقبلية على المقاومة بشكل عام والشعب الفلسطيني بشكل خاص.

وكشفت الدوائر أن “اسرائيل” ومن معها من حلفاء وأصدقاء تريد من وراء العدوان والتحضير لحرب جديدة على قطاع غزة أو على لبنان فرض واقع سياسي مريح لدول عربية وفِي مقدمتها السعودية التي تسعى لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني ، وكذلك رسم واقع اقليمي جديد تسقط منه معادلة العداء “لاسرائيل” ويتم فيه الإعلان عن إنهاء الصراع العربي الصهيوني .
من هنا ترى الدوائر أن “اسرائيل ” ومن معها يعتقدون بأن ضرب المقاومة وإضعافها وتشويه صورتها واتهامها بالإرهاب سيشكل مدخلا للحل السياسي الذي تحاول فرضه على الشعب الفلسطيني ، حل سياسي يقوم على اتفاق عربي – اسرائيلي ينهي الصراع ولا مشاركة للفلسطينيين في صياغته بل ستسعى لفرضه عليهم ، ويفتح الأبواب واسعة أمام تطبيع للعلاقات وإقامة تحالف استراتيجي معه ضد ايران ومحور المقاومة والعودة للالتفاف لإجهاض الانتصار الذي حققه هذا المحور بإسقاطه مشروع الشرق اوسط الجديد، ومشروع تقسيم المنطقة الى دويلات إثنية وعرقية ومذهبية وطائفية تبريرا للإعلان عن يهودية الدولة .

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار