الأقصى إلى الحرية بسواعد ابطال انتفاضة الأقصى والقدس

0

الأقصى إلى الحرية بسواعد ابطال انتفاضة الأقصى والقدس

وكالة شعاع نيوز/ خاص شعاع
بقلم الإعلامية: عُلا أبو خضر
هي ساعات الفجر الأولى وعلى أبوابها يبدأ محمد بالتكبيراتمع رفاقه من المرابطين عند باب الأسباط، أيام عدّت من الانتظار، الصبر والصمود أمام انتهاكات الاحتلال وممارساته كلّلت برضوخ كامل من قبل قوات الاحتلال لإرادة فلسطين الحرة، فهنا على بوابات القدس لا مكان للذل والهوان، ولا مكان للاستسلام.
محمد كغيره من الشبان الفلسطينيين المرابطين جعل من صلاته سلاحاً بوجه الرصاص، وبمقاومته مع رفاقه شكل جسراً انهزم عنده جبروت الاحتلال بالرغم من الكثير من التضامن الشنيع مع الأخير حتى من مجموعة من دول العربان.
كثرت السيناريوهات التي وضعت لتراجع الاحتلال عن سياساته الأخيرة بحق أسمى المقدسات المسجد الأقصى المبارك، بعضهم أعادها لاتفاق أردني اسرائيلي بعد جريمة مقتل مواطنين أردنيين اثنين في السفارة الاسرائيلية في عمان، وإخراج القاتل من الأراضي الأردنية ببساطة ليتلقى اتصالاً هاتفياً مطمئناً من نتنياهو مع استقبال شخصي له في تل أبيب في رسالة استفزازية واضحة، لتكون النتيجة مساومة وضغط أردني مقابل ذلك لتهدئة الأوضاع في القدس… رغم انكار المسؤولين الأردنيين لذلك.
وبعض السيناريوهات تحدثت عن مخطط أكبر للتقسيم وتصفية القضية الفلسطينية لتكون البداية من القدس… ليس لأهمية الأقصى الدينية فحسب وإنما من أهمية استراتيجية تعود للعدو ومخططاته من جهة وللمفاوضات الجارية خلف الكواليس بهدف وضع الأهداف والحصول على النتائج المرجوة، فلا دولة فلسطينية إن وجدت الّا بشروط اسرائيلية مع موافقة دول عربية عميلة ستكون الوسيط، وهنا لا مصلحة لمزيد من التّصعيد.
أمّا السيناريو الأخير فعاد لالتماس نبض المقاومة الفلسطينية في حال تحقيق بدايات للسيناريو السّابق وللمشروع الصهيوني فهل ما زالت الانتفاضة حيّة أو مستمرة وكيف سيكون الرد الفلسطيني على ذلك!!!
الفلسطينيون بالرغم من كثرة التحليلات والتوقعات كانوا بفعلهم على الأرض، بوحدتهم وإصرارهم، هم الطريق نحو انتصار جديد، تجاوزوا التكهنات وأجهزة كشف المعادن والجسور والأعمدة والحواجز المقامة، تجاوزوا البوابات الالكترونية وتبعاتها حتى أنهم تحرّروا من سلطتهم وسياساتها التي لطالما خذلتهم، ما كان أكثر من واضح في الحدث الأخير، استبسالهم على البوابات ليترقبوا صلاة العصر، تلك الصلاة التي تليق بمكانة كل حجر من حجارة الأقصى والتي ستصدح منه في الأيام المقبلة وفي كل آذان ذاكرة الفلسطينيين المرابطين بوقفتهم الشريفة.
في الختام و بغض النظر عما يُحاك للشعب الفلسطيني من مؤامرات… سيبقى التاريخ يسطّر بطولات جديدة، وجبروت ظهر بالصوت والصورة على لسان أطفال وفي أفعال شبان عاهدوا الله أنّ القدس لن تكون الّا لهم، وأنّ على هذه الأرض تُكشف وتُسطّر معادن رجال وبطولاتهم بوجه احتلال سيمضي بسواعدهم إلى زوال ….

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار