تركاباي في يوم القدس الثقافي: “القضية الفلسطينية هي أكبر وأعظم قضية في عالمنا الحاضر”

0

تركاباي في يوم القدس الثقافي: “القضية الفلسطينية هي أكبر وأعظم قضية في عالمنا الحاضر”
المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
إحياء ليوم القدس العالمي بدأت فعاليات ونشاطات “يوم القدس الثقافي” في دار البعث في العاصمة السورية دمشق، 6-74 DSCF6574 DSCF6567 DSCF6566 DSCF6578 DSCF6581 DSCF6583 DSCF6584 DSCF6562حيث بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والنشيدين العربي السوري والفلسطيني، بحضور الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية رئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية “فرع سورية”، وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق السيد جواد تركابادي، و الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال القطري،ود.طلال ناجي لأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، والرفيق خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، والأخ أبو حازم أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح “الانتفاضة”، ود.محمد مصطفى ميرو رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لمناهضة المشروع الصهيوني ودعم الانتفاضة الفلسطينية، وممثلين عن المنظمات والفعاليات الفلسطينية والسورية.
و رأى مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور سفير أحمد الجراد أن يوم القدس العالمي هو يوم للهوية والوحدة العربية والإسلامية ولجميع الأطياف المهتمة بالشأن الفلسطيني لتتجاوز وتترفع عن الخلافات وتوحد الهدف والمصير تجاه قضيتنا الفلسطينية.
وقال الجراد: “في ظل انتصاراتنا على الإرهاب والغدر والتكفير والإلغاء والإقصاء أعاد يوم القدس العالمي للوحدة الإسلامية والعربية كيانها ودورها وهويتها الرامية لجعل هذا اليوم يوما قيميا بامتياز”.
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر في كلمة له أن يوم القدس هو أكبر دليل على أن الشعب الفلسطيني ليس وحيدا في معركته من أجل الحرية والاستقلال والتحرير لافتا إلى أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وأطرافا رجعية عربية يحاولون أن يصوروا الشعب الفلسطيني بأنه بقي وحيدا ولن يتمكن من مواجهة هذا الوحش الصهيوني.
وأضاف الطاهر: “إن شعبنا يقول لسنا وحدنا في الميدان فسورية تقف إلى جانبنا ورغم كل الظروف لم تبخل يوما في تقديم كل الدعم للكفاح العادل للشعب الفلسطيني” لافتا إلى أنه بات واضحا للجميع بأن التآمر على سورية واليمن ومصر والعراق وتدمير ليبيا هو مخطط أمريكي صهيوني رجعي هدفه الأساسي تصفية القضية الفلسطينية.
و أكد السفير الإيراني بدمشق أن القضية الفلسطينية هي أكبر وأعظم قضية في عالمنا الحاضر وهي ليست قضية الفلسطينيين فقط انما هي قضية الإنسانية جمعاء.
وجدد السفير الإيراني موقف إيران ومحور المقاومة الداعم للقضية الفلسطينية حتى تحرير كامل الأرض والمقدسات من الاحتلال الصهيوني مشيرا إلى أن هذا المحور ينادي الإنسانية جمعاء للخير والإخاء والمحبة لتتكاتف كل الأيدي حتى تحقيق النصر العظيم.
وأضاف تركابادي: إن زوال الكيان الصهيوني قريب داعيا كل الفصائل الفلسطينية إلى التمسك بالمقاومة كخيار وحيد لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وأرضه محذرا من أن المفاوضة على أي حق ستؤدي إلى فقدان كل الحقوق وأن المساومة على أي جزء من الأرض ستؤدي إلى خسارتها كاملة.
وشدد تركابادي على أن سورية ستنتصر على الهجمة التي تتعرض لها بفضل صمود الرئيس بشار الأسد والشعب السوري في وجه كل محاولات التشريد والتقسيم التي تعيد للأذهان تشريد أبناء فلسطين واستقطاع أراضيهم بزرع الكيان الصهيوني الذي يمثل إهانة للكرامة الإنسانية.
وبدوره قال محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال القطري: “نحيي هذا اليوم وقد تصاعدت شراسة العدو الصهيوني لطمس الهوية العربية لمدينة القدس وتدمير مقدساتها ودفع سكانها العرب لمغادرتها ويترافق هذا التصعيد بتخاذل وانقسام عربي لم يسبق له مثيل ولم يمر في أي حقبة من حقب التاريخ”.
وطالب عزوز الفصائل الفلسطينية بالتوحد وتحديد العدو والبوصلة والهدف والابتعاد عن الولاءات الحزبية الضيقة معتبرا أن كل ما استهدف الأمة منذ 2011 وحتى يومنا هذا كان بهدف أن يتراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
وشدد عزوز على أن الانتصار سيكون حليف محور المقاومة مضيفا: إنه “كلما حققنا انتصارا على الأرض على يد جيشنا وحلفائنا نرى التدخل الأمريكي الصهيوني واضحا جليا والهدف هو القضاء على هذه الجذوة من الصحوة والمقاومة والصمود”.
وحيا عزوز الصمود الأسطوري للشعب السوري وتضحيات الجيش العربي السوري الذي يسجل ببطولاته كل يوم انتصارا جديدا بدعم الحلفاء والأصدقاء.
وقالت الدكتورة بثينة شعبان في كلمة لها إن: “فلسطين ستبقى البوصلة هي والقدس روحنا وهويتنا ولا وجود للعرب دون حل هذا الصراع العربي الإسرائيلي بما يضمن كرامتهم ومستقبلهم ومستقبل أجيالهم ولا شك أن النصر قادم”.
وأكدت شعبان أن الصمود والثبات عنصران أساسيان في نصرة أمتنا ومتمسكون بالعروبة المناصرة للقدس والكرامة العربية مضيفة: “علينا التفكير بطريقة استراتيجية قادرة على التصدي لاستراتيجيات العدو وتوحد الجهود والصفوف وإذا كنا لا نستطيع أن نتكئ اليوم للأسف على النظام الرسمي العربي فإنه يمكننا أن نعتمد على كل العروبيين في أقطار هذه الأمة”.
ولفتت شعبان إلى أن محور سورية وحلفائها في إيران وروسيا بقى ثابتا في نصرة الحق الفلسطيني والعربي منذ السبعينيات رغم المؤامرات التي حاكها الأمريكيون والإسرائيليون وأنظمة الخليج مؤكدة أن ما يجرى على أرضنا في سورية والعراق وكل الامة العربية له علاقة جوهرية وعضوية بالصراع العربي الإسرائيلي بهدف تفرقة وشرذمة العرب وإبعادهم عن حلفائهم في إيران وروسيا.
وعبرت شعبان عن فخرها ببطولات الأسرى الفلسطينيين الذين قاوموا الاحتلال بأجسادهم لنصرة الحق وكانوا مثالا يحتذى به في وقت يفرط فيه الآخرون بالأرض والديار والثروات لنصرة الظالم والعدو.
ودعت شعبان إلى إعادة الاعتبار للنخب المثقفة ووضع الاستراتيجيات للمراحل القادمة وأن تكون المقاومة متشعبة الطرائق والأهداف إعلامية وثقافية وعسكرية وسياسية من كل الأوجه.
وأكدت شعبان أن توجه الجيش السوري وحلفائه باتجاه معبر التنف والحدود السورية العراقية إنجاز تاريخي كبير بكل المقاييس لأن التنسيق السوري العراقي كان ممنوعا على مدى عقود مشددة على أن الرؤية الاستراتيجية التي تمتلكها سورية وحلفاوءها في إيران وروسيا رؤية متميزة في تاريخ هذا الصراع لأنه سيحسم لصالحنا.
وأعادت شعبان إلى الأذهان الزيارة التي قام بها إلى سورية قبل أربعة عقود ريتشارد نيكسون وهو رئيس سابق للولايات المتحدة وبعد عودته عصفت به فضيحة “ووترغيت” مبينة أن موقفه من الصراع العربي الإسرائيلي كان سبب الإطاحة به.
وأوضحت شعبان أن كل ما نشهده اليوم على الساحة العربية مكتوب منذ عشرات السنين في أوراقهم الاستراتيجية من أجل تفريق بلداننا دون أن يدفعوا شيئا أو يخسروا جنديا واحدا داعية إلى وضع الاستراتيجيات المقابلة لاستراتيجياتهم وتوحيد الصفوف لمقاومة ما ينوي العدو فعله وتشخيص الأخطاء والثغرات وابتكار آليات عمل تقاوم آلياتهم.
وختمت شعبان بالقول: “القدس ستبقى الملهم لنا اليوم وغدا وبعد الانتصار القادم للجيش العربي السوري ستكون ملهما لكل الأمة العربية مع حلفائها من حزب الله وإيران”.
أكد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد في تصريح صحفي أن هذه الفعالية التي تقيمها مؤسسة القدس الدولية هي رسالة من سورية الصامدة المنتصرة إلى الشعب الفلسطيني التي تؤكد موقف الشعب العربي في سورية و موقف الأمة العربية والإسلامية في الوقوف إلى جانب الأهل في القدس، و المقاومة الفلسطينية من أجل تحقيق كل الأهداف
وأضاف: ” نعتقد أن هذا الترابط الوطني بين القضية الفلسطينية و القومي مع سورية و أبناء الأمة العربية والإسلامية هو الذي يحقق النصر سواء في مواجهة المشروع الامريكي في المنطقة من خلال ما جرى في سورية و المساندة و الدعم من قبل الحلفاء من خلال قضية فلسطين التي تخلى عنها الحكام العرب للأسف و بالتالي لم نجد نحن الفلسطينيين إلا دمشق سورية من البلدان العربية التي لا زالت متمسكة بالمقاومة الفلسطينية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار