مقولة المقاومة، والممانعة
كتب”د . بهجت سليمان”
1▪ كثيراً ما نسمع استخفافاً ، بهذه المقولة ، من أذناب وبيادق ومرتزقة المحور الصهيو – أميركي ، الذين يتحدّثون عنها وعن أصحابها ، بنوع من السخرية الفجّة ، والتندّر المقيت ، والتهكّم السقيم ..
2▪ وكأنّ هؤلاء “المتهكّمين” على المقاومة والممانعة ، قد قضوا عمرهم في خنادق المقاومة ضد العدو الصهيوني ، وفي مواقع النضال ضد المشاريع الاستعمارية الجديدة!!!..
3▪ أو كأنّهم ليسوا، مسامير صدئة في أحذية الاستعمار الجديد ، أو لاعقي أحذية نواطير الغاز والكاز !!!!
4 ▪ويتناسى هؤلاء ، أنّ أصحاب الحق في تقييم المقاومة ، من عدم المقاومة ، والحكم عليها : هم أهل المقاومة وحلفاؤهم وأنصارهم ، وليس أهل المساومة والمياومة والخنوع والإذعان : للمشاريع الاستعمارية الجديدة ، ولأذنابها وبيادقها المتخلّعة المتهتّكة.
5▪ والمقاومة والممانعة ، وجهان لعملة واحدة ، الوجه الأول : عسكري ، والوجه الثاني : سياسي ، ولا غنى لأحدهما عن الآخر…
فالمقاومة المسلّحة ، إذا لم تَجْرِ ترجمتها وتأطيرها وتثميرها ، في بوتقة ممانعة سياسية ، فإنّها تتبدّد وتذوي ، إلى أن تتلاشى.
○ و المقاومة : رؤية
○ و المقاومة : نهج
○ و المقاومة : موقف
○ و المقاومة : برنامج
○ و المقاومة : ممارسة
○ و المقاومة : تضحية
○ و المقاومة : عداء لإسرائيل ولحلفاء إسرائيل..
6▪ وليست المقاومة : ” طلقة في الجولان ” كما يتندّر مرتزقة البلاك ووتر ، وليست مليون طلقة ولا مليار طلقة ، يمكن إطلاقها في الجولان ، أو في غير الجولان ، من أجل إحداث فرقعة وقرقعة إعلامية ، وجعجعة وبعبعة صوتيّة في ظروف موضوعية ، عسكرية تقليدية ، تميل لصالح العدو الصهيوني ، ليس فقط بسبب من الدعم الأطلسي المزمن والمطلق لإسرائيل ..
7▪ بل و بسبب تخاذل النظام العربي الرسمي ، وبسبب اصطفاف الكثير من الأنظمة العربية ، مباشرة أو مداورة ، في الخندق الصهيو – أمريكي ، وضد سورية مباشرة ، وضد نهج وقوى المقاومة المسلّحة المواجِهة للعدوّ ، وضد نهج وقوى الممانعة السياسية ، التي تعني موقفاً ممانِعاً ، لمشروع الهيمنة الاستعماري الصهيو – أميركي الجديد.
8 ▪ ولأنّ الواقع الموضوعي هو كذلك ، ولأن الموقف العربي الرسمي ، مُخْزٍ وَمُزْرٍ ومُشين وفضائحي ، لذلك رفضت “سورية الأسد” الاستسلام والخضوع للأمر الواقع الذي يؤدي بها – كغيرها – إلى الحضن الصهيو – أميركي ، واجترحت نهج الممانعة ، واحتضنت قوى المقاومة..
9▪ بما أدّى ويؤدّي للحفاظ على شعلة الرفض للمشروع الصهيو – أميركي ، مشتعلة ومتوهّجة..
وبما يمنع الاستسلام العربي ، المطلوب صهيو – أميركياً ، للاستعمار العالمي الجديد..
10▪ وبما يُسَلِّم الأمانة للأجيال القادمة ، بما لا يورّثها صكوك الاستسلام الممهورة بالبصمات الأعرابية والمتأسلمة ، لكي تستكمل مسيرة الكفاح والنضال ، طالما أنّ النظام العربي الرسمي الحالي ، قد اصطفّ في خندق أعداء الشعوب.
“الفرق بين تحرير فلسطين والتحرر من فلسطين” الجواب عند السيد: نارام سرجون
هل تستحق فلسطين كل هذه التضحية وهذه الخسائر؟ لم لانعيش وننسى هذه الفلسطين؟ اننا تعبنا ولم يعد لنا عذر في هذا العناد .. وهذا اعادة تعويم لعبارة الجزيرة الشهيرة على لسان مهرجها فيصل القاسم (هلكتونا بفلسطين) .. هذا بعض مما تنشره الجيوش الالكترونية العبرية المستعربة بيننا عبر وسائط التواصل الاجتماعي الى جانب صور الفقر في محور بغداد دمشق وطوابير الخبز والفساد وتلقى تجاوبا ونقاشات وتستدرج الناس من بوابات معاناتهم اليومية الى هذا النوع من السجالات .. ولكن اي هي الحقيقة؟؟
الجواب كان في مقابلة السيد حسن نصرالله .. فأنا تابعت كل مقابلة السيد حسن نصرالله ولكني أعتبر أن أهم ماقاله على الاطلاق هو انه أمسك بقلب المشكلة ووضع أصبعه على الجرح وهو أن حربنا في المنطقة ليست معركة محدودة في الجولان او سورية او جنوب لبنان .. والى كل من يظن ان معركة سورية كانت بسبب فلسطين فقط فليعلم انه واهم .. والى كل من يظن ان التخلي عن فلسطين هو انقاذ لسورية هو واهم .. والى كل من يظن أن الجنة تحت أقدام السلام فهو واهم .. وأن الفساد سيموت بالسلام فهو واهم .. بل ان معركة سورية ضد الارهاب وغيره كانت ستحدث سواء رفعنا شعار تحرير فلسطين ورفض التطبيع أم لا .. لأن المقصود هو الدور الذي تمثله سورية الطبيعية .. هذه البقعة المهمة من العالم ودور شعبها وحضارته .. ولن يتوقف مشروع الغرب الذي بدأ في فلسطين الا عندما يتم افراغ هذه البقعة من سكانها وثقافتهم .. عبر تهجيرهم بالحروب والنزاعات على مراحل .. وعندما تنتهي مرحلة استقرار اسرائيل الحالية ستبدأ مرحلة أخرى .. وهذه مشاريع لانراها في سنوات بل في عقود .. فالهنود الحمر عقدوا 6000 معاهدة سلام كلها شبيهة بكامب ديفيد واوسلو .. والنهاية كانت كما نرى اليوم .. عالم بلا هنود حمر الا في الحكايات واستوديوهات هوليوود وفي متاحف الجماجم والعظام ..

ليس هناك فرق بين تحرير فلسطين والتحرر من فلسطين الا في تدوير الكلمات والاهداف وبهلوانيات الفلسفة واللسانيات .. وللأسف فلافرق اليوم بين فلسفة المعركة في صفين وفلسطين .. فمنطق تدوير فلسفة المعركة هو ذاته .. فمنطق التطبيع والسلام يقول للعرب والمسلمين ان من أخرجهم لتحرير فلسطين هو من يقتلهم وليس من اغتصب فلسطين .. وعليهم فقط ان يغيروا معركتهم من تحرير فلسطين الى التحرر من فلسطين .. والتحرر من فلسطين يعني ان نحارب من يريد أخذنا الى تحرير فلسطين .. معركتان متناقضتان ولكن نتنياهو والصهيونية يتقدمان في مشروع الأسرلة الذي يريد ان يقول ان زمن التحرر من فلسطين قد أتى وأن زمن تحرير فلسطين صار موضة قديمة لاتناسب العصر .. وان العدو هو من سيبقى في مجال تحرير فلسطين ولاينتقل الى التحرر منها ..
نتنياهو يحاربنا اليوم بضحاياه من العرب والمسلمين والسوريين .. تماما كما حارب معاوية عليا بالمسلمين أنفسهم الذين حارب عليّ من أجلهم طوال حياته منذ ان كان صبيا يفتدي الرسول .. ولافرق بين فتوى السلام ودعوة التخلي عن فلسطين وبين تلك الفتوى التي أطلقها معاوية بن أبي سفيان ضد خصمه علي عندما فوجئ ان عمار بن ياسر في صف علي وهو من بشره النبي ان من يقتله هو الفئة الباغية .. يومها دوّر معاوية بذكاء العبارة واعادها رمحا في صدر عليّ وجيشه .. وقال انما قتله من أخرجه من داره لحربنا .. فما هو الفرق بين هذه الفتوى وبين فتوى المطبعين ودعاة الاعتدال والسلام من ان من يقتلنا هو من يخرجنا لتحرير فلسطين وأن من يجعلنا فقراء هو من يخرجنا لحرب فلسطين .. وأن من يريد طوابير الخبز هو من سيبقى ينظر الى فلسطين .. وليس من يحتل فلسطين هو من يقتلنا ومن يجعلنا فقراء ويحاصرنا في اساسيات الحياة ..
واليوم يثمر مشروع الاسرلة فراخا لكامب ديفيد المصرية وانتشارا لفكرة ان الخلاص ليس في تحرير فلسطين بل التحرر من فلسطين .. وأن هناك جيوشا الكترونية تعمل لايصال قناعات غير حقيقية وهي اننا نضيع دماء ابنائنا واموالنا ونحرق بلادنا من أجل فلسطين .. ويتساءل الناس هل تستحق فلسطين ان نخرق من أجلا عدة بلدان عربية؟؟ ..
في قلب هذه العبارة سنجد أن كل الصراع في الشرق يتلخص في فهم هذه العبارة .. فالقضية ليست بين فلسطينيين واسرائيليين .. بل ان نقطة الاحتكاك الرئيسية بين الشرق والغرب هي فلسطين وهي سر الصراع .. والاسرائيليون هم ادوات الغرب في هذا الصراع على الشرق منذ حملة نابوليون الى اليوم .. ففكرة انشاء كيان لليهود في فلسطين هي فكرة نابوليون بونابرت لشطر الشرق الى شطرين .. ومن يومها بدأت أوروبة تفكر بهذا المشروع الى ان انطلق بعد حملة نابوليون على مصر وولد في مؤتمر بال اليهودي في سويسرا بعد ذلك .. ومااسرائيل الى المرحلة الاولى فقط ..
الغرب نجح في اخفاء حقيقة الصراع بيننا وبينه وحولها الى انها صراع بين شعبين من أجل ملكية أرض واحدة ستنتهي بنهاية حق احدهما .. ولكن الحقيقة هي ان اليهود مكلفون ومدفوعون من قبل الغرب للمجيء والقيام بمشروع اسرائيل الذي هو مشروع غربي 100% بدأ في رأس بونابرت .. لأن الغرب يدرك ان الحضارات كانت تنكسر من نقطة التقاء آسيا وافريقيا .. ومن يمسك بهذه المنطقة سيمسك بأقدار الحضارات .. وأن الحضارة الغربية اذا ارادت البقاء فعليها ان تمسك بالشرق من هذه النقطة تحديدا ..
الاسرائيليون اليهود لايختلفون عن الدواعش الذين هاجروا الى ارض الخلافة .. وفي ظنهم انهم يعودون الى ارض الميعاد (أو ارض مملكتهم التي هي نسخة اصلية عن فكرة العودة الى أرض الخلافة على نهج النبوة) ..
استمرارنا في العداء لاسرائيل ليس لأننا نريد ان نعيد فلسطين بل لأننا لانريد لاسرائيل -والغرب من ورائها- ان تستولي على سورية ومصر والعراق وكل هذا الشرق .. لأن هناك الكثيرين ممن أعياهم الفقر والمعاناة واتعبتهم الحرب صاروا يصدقون خطابات التطبيع والسلام .. ويظنون اننا كنا نقاتل من أجل فلسطين فقط واننا ندفع الثمن من أجل فلسطين .. وأن علينا ان نكتفي بسورية ونحافظ عليها .. وأن هذا الشعب هو الذي يستحق ان ندافع عنه وأن نريحه من القتال والحصار ..
البعض صار يرى أن مانراه من تطبيع عربي شبه شامل لم يعد يترك لنا عذرا على الاطلاق في التخلف عن هذا الركب للتخفيف من معاناة السوريين وانهاء هذه المرحلة الصعبة .. وأن قانون قيصر يدخل كل بيت من بوابة فلسطين ويثقب القلوب بمسامير الألم التي ثقبت يدي السيد المسيح ..
وهنا فاني اقول بأن علينا أن نصارح شعبنا بأن نقول بأن مركزية فلسطين وسر الصراع الوجودي هو فلسطين .. ومن السذاجة أن يظن أحد منا أن كل مشاكلنا ستحل وتنتهي بمجرد ان أنهينا مشروع الصراع مع اسرائيل .. والحقيقة ان مجرد هذا التوجه يعني ان سورية كوطن انتهت .. ولافرق بين من يريد ان يتخلى عن فلسطين لأنها جرح التأم ولأنها بيد (أهل الكتاب اليهود) وبين من يريد ان يتخلى عن لواء اسكندرون لأن اللواء صار جرحا بعمر جرح فلسطين ويجب أن يلتئم .. كما انه أرض تحت حكم أهل الكتاب المسلمين أيضا ..
الأوطان التي تباع بالمفرق لاتستمر .. وفي كل عشر نوات نتخلى عن قطعة بحجة ان بعضنا تعب وأن هناك جيلا يريد أن يعيش .. جيل اضاع فلسطين .. وجيل اضاع لبنان والاردن .. وجيل اضاع اللواء .. وكان هناك جيل يريد ان يضيع حلب ودير الزور بحجة ان الفراق صار قدرا في المحنة السورية الاخيرة ..
الى كل من يظن ان السلام سيحل بنا اذا انتقلنا من فكرة تحرير فلسطين الى التحرر من فلسطين عليه ان يجيب .. هل مصر اكثر ثراء ام أكثر فقرا؟؟ هل مصر تقدر ان تأكل مما تزرع ومما تصنع وتلبس مما تنسج أم انها صارت تأكل مما لاتزرع .. وتنتظر القمح المحمول في عرض البحر وليس قمح النيل؟ .. وهل مصر ستشرب من النيل ام من سد النهضة بعد اربعين عاما من السلام؟؟ وهل استفاد العراقيون من اسقاط من كان يقول بتحرير فلسطين؟؟ وهل تذوق الليبيون السلام رغم ان القذافي سلم سلاحه وانسحب من المعركة واكتفى بالكلام عن فلسطين؟؟
المعركة مستمرة طالما ان اسرائيل كمشروع غربي لايزال موجودا .. ومشروعا يتقدم .. ولا خيار الا في دحره دحرا نهائيا .. مهما تعب المتعبون .. من الجوع والطوابير وحديث الفساد والفاسدهين .. فكل شيء ينتهي بزوال اسرائيل وليس بالحفاظ على قطع من سورية ومزق منها ..
النابغة الفلسطينية إقبال الأسعد..لم يمنعها اللجوء من النبوغ ..
اقتحمت موسوعة ” غينيس ” من أوسع أبوابها
ولأجلها عدلت القوانين
إنها النابغة الفلسطينية إقبال الأسعد التي اقتحمت موسوعة غينيس للأرقام القياسية مرتين الأولى بتسجيلها كأصغر طالبة جامعية، والثانية بتخرجها من كلية الطب كأصغر طبيبة في العالم.👍👍
ولدت الدكتورة إقبال محمود الأسعد عام 1993 في بر الياس لأب فلسطيني ينحدر من قرية “مغر الخيط” التابعة لقضاء صفد، والواقعة على بعد عدّة كيلومترات إلى الشمال الشرقي من المدينة الفلسطينية (قرب قرية الجاعونة المهجرة – روش بينا). حيث لجأت عائلته إلى لبنان عام 1948.
حازت إقبال على الشهادة الرسمية المتوسطة (البريفيه) وهي تبلغ من العمر عشرة أعوام، ونالت شهادة الثانوية العامة-فرع علوم الحياة بعمر 12 عاماً ، ودخلت وهي بعمر 14 موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية بدون استئذان بعد أن أصبحت أصغر طالبة طب على مستوى العالم إثر السماح لها بالالتحاق في كلية طب “وايل كورنيل” في قطر 🦋🦋
تخرَّجت لتصبح أصغر طبيبة في العالم وهي بعمر 20 عاماً فدخلت موسوعة “غينيس” من أبوابها الواسعة.
حصلت إقبال على موافقة رابع أشهر مستشفىً في العالم في أمريكا بعد أن كان الشرط للقبول بها هو أن يكون عمرها 21 عاماً، إلا أنها حصلت بجدارتها على الاستثناء بعدما لمست الإدارة ما يدور في كيان المعجزة الفلسطينية ..
تقدير موقف..المصالحة الفلسطينية ما بين الاستراتيجية والتكتيك
بقلم: د. يوسف يونس
•ادى الانقسام الفلسطيني الى ضياع الهدف الاستراتيجي، لبناء نظام سياسي ديمقراطي، والتأصيل للمؤسساتية وفق برنامج سياسي مشترك، وفشلت دائما لقاءات المصالحة في الوصول إلى صيغ قابلة للتطبيق، نظرا لعدم قدرة الفصائل الفلسطينية، لاعتبارات ذاتية وموضوعية، على التوافق والعمل المشترك، وتأسست بنية انقسام رافضة للشراكة، مما يفرض ضرورة البحث عن صياغة البرامج السياسية الموحدة والرؤية الاستراتيجية قبل التوجه الى الانتخابات.
•على الرغم من خطورة المرحلة وتعاظم المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، فشلت جولات المصالحة الاخيرة، ليتعزز الشعور العام أن الانقسام اصبح “قدرا محتوما”، وعزز معه التخوف من أن التركيز على الانتخابات، دون البحث المعمق في العديد من المعضلات التي تحول دون المصالحة، ما يعني أن “الانقسام” قد يتطور ليصبح “انفصالاً”، ما يخدم المشاريع المطروحة لفرض القيادة البديلة على الشعب الفلسطيني. وهو ما يطرح ضرورة استنهاض الحالة الفلسطينية انطلاقا من التوافق وإعادة بناء الكيانية الفلسطينية على أسس مؤسسية وطنية وديمقراطية، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير، وتجديد شرعية هيئاتها، وإعادة صياغة الخيارات الوطنية.
•العديد من العقبات القانونية والسياسية تقف امام المصالحة ، سواء الهدف وهل هو إنهاء الانقسام الفلسطيني أم تجديد “شرعيات شاملة” ام “شرعيات جزئية” ؟، هل الانتخابات طريقا للمصالحة ؟، وهل ينتهي الانقسام من دون الاتفاق على برنامج وطني؟، وإمكانية المصالحة في بيئة سياسية يسودها انعدام الثقة بين الفصائل، وغياب سلطة القانون، والأزمات الداخلية التي تعاني منها الفصائل؟، هل ستُجرى الانتخابات بالفعل ؟، ولماذا هذا الفصل بين الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني؟، ، وهل ستجرى الانتخابات لمجلس تشريعي السلطة أم برلمان دولة فلسطين ؟، ومدى جدية الفصائل في الاقرار بنتائج الانتخابات، وما هو القانون الذي سيحكم الانتخابات، هل هو القانون الأساسي المعدل عام 2005، أم تعديلاته عام 2007؟، ومن هي الحكومة التي ستشرف على الانتخابات؟.
•تعتبر اسرائيل أن الانقسام الفلسطيني يمثل مصلحة استراتيجية ، ولذلك من المستبعد أن تسمح بتعافي الوضع الفلسطيني وانهاء الانقسام، ويتوقع أن تضع الكثير من العقبات، وفي المقابل يتوقع قيام اسرائيل بالمناورة للحصول على مكاسب استراتيجية، من خلال الموافقة على “تصويت القدس” بشرط أن يتنازل الفلسطينيون عن التصويت داخل البلدة القديمة والمناطق المرشحة للتهويد، وهو ما يعني حصولها على “تنازل سياسي كبير”، يوفر لها غطاءا رسميا لتكريس الخطوات التهويدية، والاعتراف “غير المباشر” بالقرارات الأمريكية ، ما سيفتح الباب أمام دول جديدة للاعتراف بها عاصمة للكيان.
•تتعامل فتح وحماس مع موضوع المصالحة باعتبارها “ضرورة تكتيكية” تتطلب استمرار كسب الوقت، من دون اللجوء إلى اتخاذ قراراتٍ حاسمةٍ، وجاءت نتائج اجتماعات القاهرة بين الحركتين مخيبة للآمال، في ضوء عدم التفاهم على الكثير من الملفات العالقة، مما يعزز فرضية وجود العديد من العوامل تعرقل المصالحة الفلسطينية ، ليس فقط الخلافات بينهما، فالطرفان يواجهان تعقيدات على صعيد كيانهما الذاتي والبيئة التي تحسب عليه كمجال لمسؤولياته.
1.السيناريو الاول : المصالحة قبل الانتخابات : الانقسام الناجم عن غياب التوافق على استراتيجية سياسيّة، وغياب أهداف النظام السياسيّ، يجعل الانتخابات غير ممكنة إلّا بعد الاتفاق على عوامل أساسيّة وعلى رأسها، الاستراتيجية الفلسطينيّة، ومكوّنات النظام السياسيّ الفلسطينيّ، والخطة الوطنية الشاملة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها القضية الفلسطينية، وشكل النظام السياسيّ، وماهيّته، وحدوده، وهويّة الدولة. اضافة الى وحدة المؤسسات، والحد الأدنى من التوافق القانونيّ والسياسيّ، ومن دون ذلك فان اجراء الانتخابات قبل انهاء الانقسام ليست أكثر من ‘وصفة للفشل’؛ وإعادة تدوير لأزمة المشروع الوطني الفلسطيني وتكريس الانقسام والدفع به نحو الانفصال.
2.السيناريو الثاني : الانهيار والفشل : استمرار الخلافات والتناقضات بين فتح وحماس، واستخدام الانتخابات كـ”مناورة”، وتعارض المصالح، وتمسكهما برؤيتهما دون تقديم تنازلات؛ خاصة في ضوء التقديرات أنَّ نتائج الانتخابات لن تكون في صالحهما، ولذلك من المرجح عدم التوصل إلى تفاهمات بين حركتي فتح وحماس، مما يهدّد جهود المصالحة بالفشل، ما سيمنح “التقاسم الجغرافي – السياسي” بعدا “ديموقراطيا”، وصولا الى “الفصل” بين جناحي الوطن، انسجاما مع الصفقة الأمريكية، وضمن الشروط الإسرائيلية التي تسعى أن تكون الانتخابات لـ “سلطة حكم ذاتي” وليس لـ”دولة”.
3.السيناريو الثالث : الانتخابات : بعد أن تصل حركتي فتح وحماس الى القناعة أن الشراكة الوطنية أساس للنضال الوطني المشترك، ستتجهان الى مسار المصالحة، واجراء الانتخابات، وسيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية للإشراف على تطبيق بنود اتفاقات المصالحة ومعالجة آثار الانقسام وتوحيد المؤسسات. ومن المستبعد أن يفوز أي من حركتي فتح وحماس بأغلبية المقاعد، وهو ما قد يدفعهما لتشكيل قائمة مشتركة تحقق هدفهما بتجديد الشرعيات ومواجهة مشروع الضم و صفقة القرن والقيادة البديلة، وهو ما قد يعني تأجيل معالجة مشكلة الانقسام، واعادة إنتاج النخب السياسية القديمة.
•ستبقى التداعيات الإقليمية عاملا حاسما في تحديد اتجاهات الكثير من التفاعلات الفلسطينية، ما يفرض على الفلسطينيين قراءة أكثر عمقا للمشهد الاقليمي والدولي، تحسبا من تغييرات متوقعة في قواعد اللعبة، وما تعكسه من توازنات جديدة في المعادلات الجيوسياسية ، والتي ستفضي في النهاية إلى تأثيرات على جوانب مختلفة من القضية الفلسطينية.
•وتأتي “المصالحة” الخطوة الأولى لتحقيق الأهداف الفلسطينية لمواجهة تلك التطورات الخطيرة المحدقة بمستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، والتي لم يعد إنجازها خيارا “تكتيكيا”، وانما اصبح خيارا “استراتيجيا” ، يحتاج الى الإرادة السياسية لأصحاب القرار الفلسطيني, والتوافق لإنجازه, حتى لا يتحول “الانقسام السياسي الاداري” الى “انفصال اداري وجغرافي وسياسي” تتكرس فيه “الكانتونات” الجغرافية الفلسطينية, خدمة للمشروع الأمريكي – الإسرائيلي.
•يجب دراسة خيار أن الانتخابات التشريعية القادمة لبرلمان دولة فلسطينية باعتبار ان المرحلة الانتقالية انتهت، وهذا يتطلب تغييرات واصلاحات في النظام السياسي الفلسطيني، أبرزها التوافق على مسودة دستور فلسطين مع بعض التعديلات يمكن أن يكون مدخلا مهما وضروريا لعقد اي انتخابات. وتوضيح العلاقة السياسية والقانونية بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية.
المصدر: مركز الناطور
الخليج على فوهة بركان..وعود الثقاب ..
بقلم: صالح عوض
– إن لم تحدث المواجهة العسكرية هذه الأيام فستندلع في يوم ما ، وإن كانت كل أشكال المواجهة مفتوحة على مصراعيها .. لذلك لابديل عن وحدة الأمة والابتعاد عن المحاور الضيقة ، أوالاستناد الى الطائفية أو العرقية أو الوطنية .
أن المعركة واسعة متعددة الجبهات ولا مناص إلا بوحدة كتل حقيقية في الأمة ” تركيا وباكستان وأيران والجزائر “ .. وإقناع مصر
– الخليج على فوهة بركان .. وعود الثقاب :
– غواصات نووية أمريكية وصهيونية ، تقترب من حافة الاشتباك على حدود إيران البحرية، في مياه البحرين والإمارات.. وأما العراق واليمن فتحت الرقابة العسكرية الصهيونية الدائمة.. و تهديدات بضربة ساحقة لإيران بعد أن أكملت القوات الصهيونية تدريباتها المشتركة مع القوات الأمريكية في مناورات جعلت من إيران مركز أهدافها.. هل هي مهمات الحلف الجديد في المنطقة، بعد أن أصبحت عواصم الخليج العربية قواعد للأمريكان والصهاينة.. ولقد بلغ التهديد الأمريكي ذروته عندما وضع ترمب خطا أحمر ستدفع إيران ثمنا باهضا له.. وتحبس إيران غضبها وهي تقف وحيدة في المعركة و تعضّ على النواجذ لكي لا تمنح الرئيس الأمريكي فرصته .. فمن سيلقي بعود الثقاب في خليج الموت والنفط ..؟ والى أين تسير التطورات ..؟
– التوتر الجديد :
– الكيان الصهيوني من خلال حكومة نتنياهو لم يتوقف عن تحريض الإدارة الأمريكية لشن حرب على الأهداف الحيوية في إيران لإرباك برنامجها النووي وإيقاف عجلة الحياة فيها ودفع الأمور في البلد إلى قلاقل واضطرابات تمس الأمن المجتمعي والاستقرار السياسي .. تتحسب قيادة أركان الجيش الصهيوني من أخطار محتملة من اليمن والعراق وتؤكد امتلاكها معلومات عن هجوم إيراني ينطلق من العراق واليمن.. إنها الأيام الأخيرة في سنة 2020 ونهاية عهدة ترمب لتشهد تطورات خطيرة بعد أن اجتازت غواصة إسرائيلية قناة السويس متجهة إلى الخليج وكما صرحت “واشنطن بوست” الأمريكية بان التهديد أصبح قائما لجر إيران لحرب واسعة تحقق جملة أهداف عامة وخاصة بالنسبة لترمب المتمسك بموقفه من الانتخابات ونتنياهو المهدد بمحاكمات جراء عمليات فساد اقترفها..
– يحاول ترمب في أسابيعه القليلة أن يرغم إيران بعد أن أصبحت العقوبات كابوسا على الحياة في إيران والتهديد بلغ مداه.. من هنا يأتي التهديد العسكري الصهيو أمريكي عنيفا وقد يكون عاملا مساعدا لتفجير الحرب في الخليج، ولم تتردد إيران بالتهديد أنه في حال اقتراب الغواصات الصهيونية من شواطئها ستقابله بقوة وحسم.. وفي العراق يتخذ حزب الله العراقي موقفا بدخول المعركة في الوقت الذي ستدخل إيران المعركة رغم ان هذا الموقف يزعج الحكومة العراقية التي ما انفكت تطالب بالنأي عن الصراعات الدولية والإقليمية.. وفي اليمن يكون الأمريكان والصهاينة يدركون تماما ان قدرات الحوثيين الجزئية يمكن ان تكون أداة إيرانية متقدمة في باب المندب واستهداف السفن الصهيونية.
– ما يجري في المشهد الأمريكي يرشح إلى ضرورة تصعيد عسكري ضد إيران واستفزاز منذ مقتل سليماني والاغتيال الذي استهدف العلماء والمجالات الحيوية .. واجهت إيران الأفعال العدوانية بضبط النفس الى أقصى درجة ولكن الإصرار الصهيو-أمريكي متواصل لجرها إلى المعركة والجديد أن التحالف الإماراتي والبحريني مع الكيان الصهيوني وبالتأكيد برضى السعودية التي تعيش حالة استفزاز من تقدم النفوذ الإيراني في المنطقة .. من هنا يصبح من الضروري تقييم الوضع بعيدا عن الحسابات الهوائية والمزاجية، تقييم وضع المحورين: محور المقاومة”معسكر إيران” ومعسكر الكيان الصهيوني.. وان إلقاء نظرة على تركيب كل محور وكيفية أدائه وتفاعله الداخلي وإمكاناته يجعلنا أكثر اقترابا من إدراك ما يمكن أن يحصل في حال اشتعال الخليج.
– معسكر إيران :
– في مواجهة الحلف الصهيو-أمريكي تبدو إيران وحيدة فمعسكرها أو كما يحب حلفاؤها أن يسموه ب”محور المقاومة” يعيش حالة ضعف وارتباك وانشغال بمعطلات محلية قوية .. محور المقاومة متمثلا في : ” سورية وحزب الله اللبناني وحزب الله العراقي و الحوثيين وحركة حماس وحركة الجهاد الفلسطيني” ، ليس في حالة تمكنه من إحداث توازن رعب مع قوة السلاح الأمريكي والتفوق الاستراتيجي العسكري الصهيوني .. وذلك لأسباب ذاتية وموضوعية، فسورية وهي القاعدة العربية الرئيسية في المحور تعيش حالة من الهزال والضعف لا تؤهلها لدخول حرب ضد الكيان الصهيوني أو القوات الأمريكية .
– ولن يكون في وارد النظام السوري أي تصعيد ميداني في المواجهة، أما حزب الله اللبناني فهو يعيش مرحلة صعبة مقيدا بموقف شبه إجماع لبناني بعدم السماح له بجر البلد المنهار في حرب واسعة مع الكيان الصهيوني تلحق بالبلد كوارث على بنيته وأمنه.. أما حزب الله العراقي والمليشيات الموالية فهي تواجه موقفا حكوميا رسميا رافضا للاشتراك في الحرب المحتملة ويطالب بضبط الأمور تحت سياسة الحكومة .
– أما الحوثي فهو قد يكون أكثر حلفاء إيران قدرة على العمل بتوجيه ضربات مؤذية للقوات الأمريكية او السفن الصهيونية في البحر الأحمر وقد يصل الأمر إلى توجيه ضربات للإمارات المتحدة والسعودية والمصالح الأمريكية في الخليج والبحر الأحمر والأراضي السعودية .
– أما في غزة فمن المستبعد تماماً ان تقوم حماس والجهاد بأي فعل متزامن مع الحرب التي قد تندلع بين إيران والكيان الصهيوني أو القوات الأمريكية في الخليج.. فحماس والجهاد ما لم تقم القوات الصهيونية بتوجيه ضربات واضحة واسعة ضد قطاع غزة فلن تنخرطا في حرب إيران.
– وهذا يعني ان محور المقاومة في حقيقته هو إيران أما الأذرع فكل منها يعاني ارتباكا واضطرابا وشدا من أحد أطرافه محليا يمنعه من أن ينخرط في الحرب كما أنه لن يكون للأذرع أي دور في القيام بحرب بالوكالة لأنها عالة على إيران في تكلفات المواجهة.. ثم إن إيران لها رؤية واضحة ولعلها تحرص تماما ألا تندلع الحرب وإن حدث واندلعت فستحاول أن لا تتوسع الحرب وذلك لأن استمرار حرب طويلة وعريضة يعني بوضوح استنزافا لقدرات البلد وقواته.. ستكون إيران في الحقيقة هي من يمثل محور المقاومة وهي كل المحور في أي مواجهة واسعة مع الأمريكان والصهاينة.
– الحلف الصهيوني :
– من الواضح أن الحلف الصهيوني في آخر مراحله شهد تطورا واضحا وحقيقيا بترسيم علاقات إستراتيجية بقوى إقليمية.. فمن الواضح ان السياسة الصهيونية في المنطقة أنجزت مستويات متنوعة من العلاقة فهي قد أمّنت حدودها مع مصر والأردن باتفاقيات سلام كما أنها تواصل علاقتها الإستراتيجية مع تركيا أمنيا وقد أمنت جانبها.. وبهذا تكون استطاعت أن تحيد من المواجهة دولتين كبيرتين مصر وتركيا الأولى تعتبر القوة العربية المركزية والثانية دولة تحاول أن تتمثل المسلمين السنة في العالم .. والمستوى الآخر هو ما تم خلال الفترة الوجيزة الأخيرة من علاقات تداخلية تخادمية بين الإمارات والبحرين من جهة والكيان الصهيوني من ناحية أخرى تم تعزيزه بعلاقات وتفاهمات واتفاقيات عديدة وعميقة مع المغرب .
– تكون الرؤية الصهيونية قد تجاوزت مرحلة السيطرة على فلسطين بعد أن نشرت الاستيطان في كل مكان من الضفة الغربية وفرغت السلطة الفلسطينية من عناصر القوة جميعا وقد أرتفع عدد المستوطنين إلى مئات الآلاف يحوزون الأراضي والجوف المائي في الضفة الغربية التي تتحول فيها المدن الفلسطينية شيئا فشيئا إلى غيتوهات أبارتيد .
– الرؤية الصهيونية تكون على قناعة بأنها حسمت وضعها في فلسطين، وكرست هذه القناعة باعترافات دول عربية بوجودها وشرعيته وهي الآن تتجه إلى مفاصل الإقليم في ممراته الأمنية وعلى حدود الاشتباك الرئيسية في الخليج .. فلقد أعدت المؤسسة الصهيونية نفسها لمواجهة واسعة كبيرة بتفوق استراتيجي بأحدث الأسلحة وبموازنات مالية ضخمة للخطط العسكرية المتطورة ولتغطية شبكات التجسس في الوطن العربي .
– وكل هذا الاعداد إنما هو لمواجهة مع دول إقليمية مركزية ولم يكن في يوم من الأيام محصورا في الاستهداف المباشر للفلسطينيين، ولقد أظهرت التصريحات الأخيرة للمسئولين الصهاينة أنهم على علاقات قوية بكثير من الدول العربية وان العلاقات لم تنقطع أبدا مع غالبية الحكام العرب .. وهي الآن بصدد مشاريع استثمارية استراتيجية كبيرة ، وتكون نقلت مقرات رئيسية إلى دبي والمنامة والرباط .
– وهذا يعني أننا إزاء منظومة سياسية اقتصادية تدور حول تل أبيب صاحبة الموقف والقدرة العسكرية ، ولقد مهدت الإمارات كثيراً من المواقع لصالح التحالف الجديد وهي بلاشك شريك استراتيجي في المحور الصهيوني وأهدافه التي تقضي بتفسيخ المنطقة وتدمير عواصم الفعل الحضاري العربي ” بغداد ودمشق وصنعاء “ و لن تكون مصر بعيدة عن الاستهداف ولكن لكل بلد وقته وخطته .
– المواجهة الحتمية :
– من التجاوز القول أن المواجهة لم تبدأ بعد .. فمنذ أربعين سنة أعلنت الإدارات الأمريكية المتتالية أن إيران عدو وعملت على إسقاط النظام الإسلامي بكل الوسائل وقد جندت الإقليم وأمدته بالسلاح والمعلومات كما تابعت إجراءاتها العقابية ودعمت قوى انفصالية ومجموعات التطرف والإرهاب للتخريب واستنزاف الدولة الإيرانية.. وعندما استدعى الأمر قامت طائراتها بقصف أهداف إيرانية في أكثر من مكان .
– تدرك إيران أنها في مواجهة منذ اليوم الأول وكان المطلوب أمريكيا أن تنتهي صبغة النظام الإيديولوجية وان ينخرط في سياسات أمريكا أو على الأقل لا يتصدى لوجودها في المنطقة وأن يتوقف عن التمدد وتوسيع دائرة نفوذه .
– استطاعت إيران في سنوات الحصار ان تحقق انجازات مهمة على مستوى التصنيع وأقامت المركبات الصناعية العملاقة كمجمع الحديد والصلب في أصفهان “مجمع مبروكة” الذي يغطي احتياجات إيران من المادة بما يزيد عن 70 بالمائة، كما تحركت لإقامة مفاعل نووية و راكمت خبرات فائقة القيمة والأهمية كما أنها استطاعت أن تضخ في السوق الإيراني أكثر من 90 بالمائة من احتياجاته الدوائية.. واستطاعت الصمود في أقصى الظروف ولم تتنازل عن ثوابت خطابها السياسي ومواقفها المعلنة.
– في المواجهة المستمرة صمدت إيران ولم تبد تضعضعا ولا تردداً ، ولم تترك فرصة للاستفادة من المناورة مع الأمريكان ومن الهامش في خارج المواجهة إلا واستغلته واتضح ذلك في الملف العراقي والملف الأفغاني.
وفي المواجهة الحتمية لايزال النظام الإيراني بتعدد مؤسساته وتنوع الاجتهادات فيه يعبر عن أحد أهم تجليات انتصاراته في مواجهة تصدع في المؤسسة السياسية الأمريكية والاضطراب الذي أصبح سمة واضحة في التحرك السياسي الأمريكي، وبروز قوى دولية اقتصادية عملاقة.
– وفي المواجهة الحتمية فرزت الإدارة الأمريكية أصدقاءها ووكلاءها في المنطقة وأخرجتهم من دائرة المستور إلى إعلان الحلف الاستراتيجي ولعل الإدارات الأمريكية تدرك أن حلفاءها من الدول العربية هشة وضعيفة و لا تستطيع الا الإنفاق، ولا قبل لها بمعارك ولعل تجربة اليمن خير دليل على هزال الحلفاء.. وهي عندما تدفعهم لعلاقة علنية وكاملة مع الكيان الصهيوني هي في الحقيقة تصدر عليهم حكم الفناء .. وتمنح إيران مصوّغا أيديولوجيا جديدا وتبريرا لمواقفها ضد الأنظمة العربية والتي كانت تلام عليه من قبل البعض، وهكذا تصبح إيران هي المعبر بقوة عن التصدي للموقف الأمريكي الذي سلم القدس للكيان الصهيوني والذي دمر العراق ويدعم دول التحالف العربي في تدمير اليمن .. وتكون الى حد كبير أجادت لعب السياسة مع الإدارة الأمريكية ففي حين أن كل أنظمة الإقليم تجد دعامتها الرئيسية من رضى الأمريكان تقف الدولة الإيرانية صخرة كبيرة على صدر الإدارات الأمريكية وضد إرادتها .
– في المواجهة الحتمية الطويلة يبرز الدرس الأكبر انه ليس بالإمكان إقامة علاقة صداقة ولا يمكن تقنع نفسها بالتعايش مع التحدي الماثل والاستراتيجي. بل ان إيران تفقد الأمل في الموقف الأوربي الذي تراجع خطوة بعد تصريحات أمريكية بخصوص الاتفاق النووي.
– لن تسير الأمور كما تريد الإدارة الأمريكية ولا كما تريد قيادة الكيان الصهيوني.. فإن إيران ستمتص التهديدات ولن تنزلق لمواجهة ردا على الإستفزازت الأمريكو-صهيونية فلإيران أوراق قوة ستحركها بقليل من الجهد وتحقق انتصارات بالنقاط.. ولعل إيران أدركت الآن أن المليشيا المسلحة المنتشرة في أكثر من مكان بمثابة عبء أكثر من كونها قوة حقيقية تقاسم إيران الهم والفعل الاستراتيجي وهذا سيدفع إيران إلى الاجتهاد في التأسيس لعلاقات إستراتيجية مع دول إسلامية وعربية بعيداً عن الخطابات الفئوية وبعيدا عن التوجه نحو المجموعات الشيعية .. وأمام إيران دولتان إسلاميتان ، في غاية الأهمية ” باكستان وتركيا “ ، ولقد كان لتصريحات باكستانية إيرانية مؤخرا مشتركة صدى واسعا، وأمامها دولة عربية مركزية: الجزائر.. فهنا تبدو العلاقات العميقة والتفاهمات الإستراتيجية أكثر من مهمة كما أن إيران ستجد نفسها على مسافة واحدة من المكونات الطائفية في المنطقة فلا تتورط بإنحيازات لجهة على حساب أخرى لأن هذا بوضوح سيجعلها في المعركة وحيدة ولن تفيدها الحالات الطائفية في الأمة.
– في المواجهة المحتدمة الحتمية المتواصلة يكون الانتباه لإستفزازت الخصم ضروريا و يكون تفويت الفرصة على كمائنه والعمل بدأب لتوجيه الصراع لصالح المستضعفين واجباً على صناع القرار الإيراني ، في الحين نفسه لابد من إجراءات للتخفيف عن الناس وتقوية الجبهة الداخلية أمنياً واجتماعياً.
– مجدداً تجد إيران أنها أنجزت تكريس فكرة كبيرة في شعارها وخطابها الذي أصبح جوهره يدور حول كون القضية الفلسطينية قضية مركزية للعرب والمسلمين ، وهذه كلمة السر التي يمكن أن توحد الدول والقوى العربية والإسلامية التي لم تهرول للتسوية .. أمام إيران إدراك أن المعركة لن تنتهي غداً ، وإن الإدارات الأمريكية لن تسلم لها بجملة الخصوصيات في الطبيعة والهدف .. وهذا يحتم على إيران التفكير الاستراتيجي فوق المصالح القطرية والطائفية ، وهذا ما سيجعل المعركة الحتمية معبراً لإيران والأمة نحو ” النهضة والوحدة وفلسطين “ .
– والله غالب على أمره .
الكاتب والإعلامي والخبير الاستراتيجي ” بروكسل
وكالةإيراناليوم_الإخبارية
أبراهام بورغ رئس الكنيست السابق : لست يهودياً .. في حين يتسابق بعض الخليجيين ليسجلوا أنفسهم يهوداً..
أبراهام بورغ رئس الكنيست السابق : لست يهودياً .. في حين يتسابق بعض الخليجيين ليسجلوا أنفسهم يهوداً..
بقلم: صالح عوض
– أعلن أبراهام بورغ رئيس الكنيست الإسرائيلي الخامس عشر ، ورئيس الوكالة اليهودية و ” رئيس الدولة ” لفترة قصيرة بعد عازر وايزمن وابن الــ 65 عام ، أنه سيقدم طلب للمحكمة المركزية في القدس بالتخلي عن القومية اليهودية .
– وطالب بورغ المحكمة بإلغاء تسجيله كيهودي في وزارة الداخلية الاسرائيلية ، وذلك في أعقاب سن قانون القومية الأخير .
– وقال بورغ في مقابلة له مع رفيت هاكت في ملحق هآرتس الجمعة الماضي : ” لا أستطيع الشعور بالتضامن مع هذه المجموعة فاشطبوا اسمي من السجلات .
الكاتب والإعلامي والخبير الاستراتيجي ” بروكسل
وكالةإيراناليوم_الإخبارية
القدس-المنـار: ساحات صامتة ستنفجر، وتحديدا الاردن والضفة الغربية، انها تداعيات التطبيع الذي انزلقت نحوه دول عربية، ولهاث الخليجية منها باتجاهه، معتقدة أنها حققت انجازات كبيرة وعظيمة، عندما ارتمت في احضان اسرائيل، وسيق حكامها كالقطيع الى بوابة التطبيع.
الطمع الاسرائيلي أحد أهم ألأهداف من وراء التطبيع مع دول الخليج، وهذا واضح من العلاقة التي تزداد قوة بين أبوظبي وتل أبيب، ولم تدرك الدول المطبعة أن ارباحها من وراء التطبيع وهمية، والاطماع الاسرائيلية ستكون الصاعق الذي سيفجر ساحتي الاردن والضفة الغربية.
اسرائيل، من ضمن مخططاتها تسعى لمد أنابيب النفط عبر الاردن والضفة الغربية نحو الموانىء الاسرائيلية، ودول الخليج سوف تستورد المنتوجات الاسرائيلية والقوافل التجارية ستمر من خلال هاتين الساحتين، لكن، نقل النفط والبضائع، بحاجة الى حراسة أمنية، وهذه الحراسة ستوكل الى القيادتين الاردنية والفلسطينية، وبالتالي، من سيمنع التفجيرات في هاتين الساحتين، فالتطبيع قنابل ستنفجر في الاردن والضفة الغربية.
ان التطبيع بين دول الخليج واسرائيل، بالنسبة لهذه الدول تطبيع كلامي واعلامي، اما اسرائيل، فسوف تترجم اطماعها في المجالات الامنية والاقتصادية، لكنها، تخشى في نفس الوقت النفجير في الاردن والضفة الغربية أمام الطمع الاسرائيلي، فالاستيراد من حيفا ليس بالطيران بل عبر الاردن والضفة، وهنا، على قيادتي البلدين ستتحولان الى حراس لانابيب النفط والقوافل التجارية، عبر اراضيهما، والسؤال المطروح، هل هما قادرتان على ضم أمن هذه القوافل.
الاردن والضفة الغربية ساحتان صامتتان، وهما أضعف الحلقات وانفجارهما وارد، يضاف الى تداعيات التطبيع الابراج الكهربائية المصرية ستغطي الاردن، وهذا عبء جديد على القيادة الاردنية، التي ستتحول الى حارس لهذه المرافق والمشاريع التي تحتاج الى حماية، وما مشروع “الشام البديل” ـ مصر والاردن والعراق ـ وبدون الشام ـ سوريا ـ الا أحد أسباب التفجير الذي يهدد الاردن.
واستنادا الى دوائر متابعة ما لم تكن هناك تسوية للقضية الفلسطينية، ستبقى عوامل التفجير موجودة.
هل تتحول القيادتان الاردنية والفلسطينية الى حراس لمشاريع التطبيع؟!
أخطار تداعيات تطبيع أنظمة الردة في العالم العربي ستكون واضحة في الساحتين الاردنية والفلسطينية، هذا ما تؤكده العديد من التقارير والدوائر المتابعة للتطورات والأحداث في المنطقة.
اتفاقيات التطبيع تهدف في الاساس الى تصفية القضية الفلسطينية، واستهدافها من جانب هذه الأنظمة لم يتوقف، فهو جزء من المهام والأدوار الموكلة اليها.
لكن، هناك أخطار اخرى ستضرب الساحتين الفلسطينية والاردنية، وستحول قيادتي الساحتين الى حراس أمن لما سيترتب على اتفاقيات التطبيع من مشاريع واستثمارات مشتركة يجري الاعداد اليها من جانب الجهات ذات العلاقة، أي بين اسرائيل والمطبعين.
من الواضح، أن هناك مخططات جاهزة تمت دراستها منذ سنوات طويلة، وجاءت اتفاقيات التطبيع لتخرج هذه المخططات الى حيز التنفيذ، وهي استثمارية اقتصادية تصب في الدرجة الاولى في صالح الجانب الاسرائيلي، هذا علاوة على الجوانب الامنية والسياسية ذات الابعاد الخطيرة.
والساحة الاردنية المستهدفة من أنظمة التطبيع وتحالفها مع اسرائيل هي أيضا في عين العاصفة الاسرائيلية، على امتداد الزمن، وما يجري اليوم هو محاولات حثيثة تشل دور الاردن، بل شطبه لتمرير الكثير من الأهداف والمصالح على كل الاصعدة، والاردن أمام تحديات صعبة في مقدمتها ما يخطط له منذ سنوات طويلة ليكون الوطن البديل للفلسطينيين، وتأتي تداعيات التطبيع لتزيد من حدة هذه التحديات.
فالانظمة المطبعة مع اسرائيل وبالتوافق والتنسيق معها تعمل على اقصاء الاردن عن الوصاية على الاماكن المقدسة في القدس، وهو مخطط تتصدر السعودية والامارات جهود تنفيذه، وتلقتا الضوء الاخضر من تل أبيب لتهيئة ظروف امساكهما بهذه الوصاية، واضعاف دور الاردن في أي تحرك اقليمي او دولي بشأن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، تحت وطأة الوضع الاقتصادي الصعب وما يتعرض له من عمليات ابتزاز.
ومن التداعيات الخطيرة لتطبيع أنظمة الردة مع اسرائيل، هو تحول الساحة الاردنية الى ممر للبضائع ونقل الكهرباء، وعبور انابيب النفط اراضيه من دول الخليج الى اسرائيل، والبضائع من تل أبيب الى هذه الدول عبر خطوط وطرق وقوافل.
ونجاح هذه المشاريع، وهي نقل البضائع والمنتوجات وتمديد انابيب نقل النفط الى الموانىء الاسرائيلية، واقامة ابراج كهرباء الضغط العالي في ساحته، يحول القيادة الاردنية الى حارس امن لها، لمنع تعرضها لأية احداث تفجيرية، حيث لن تلاقي هذه المخططات قبولا من الاردنيين، ومن الفلسطينيين عندما يرون أن أنابيب نقل النفط قد عبرت اراضي الضفة الغربية.
الثقوب السوداء في السلطة الفلسطينية
تنمو اكثر وقد تصل بقوتها الى حدود رام الله وستؤدي إلى فوضى أمنية.
العدم في مملكة الخيال
في “القصة لا تنتهي أبدًا” ، تتعرض مملكة خيالية لتهديد عدو غريب جدًا – جزر العدم والثقوب السوداء التي لا تحتوي على أي شيء والتي تنتشر ببطء في جميع أنحاء المملكة. تذكرت هذه القصة عدة مرات هذا الأسبوع عندما فكرت في مملكة أقرب بكثير – السلطة الفلسطينية.
بعد ساعات قليلة من إعلان السلطة الفلسطينية إغلاقًا لمدة أسبوع بسبب كورونا ، تجمع عشرات التجار وأصحاب المتاجر في الساحة المركزية في الخليل. كما وصلوا في الأيام التالية حاملين لافتات ضد إغلاق المحلات. قال أحدهم “لسنا رعاة اغنام لرام الله. 45٪ من عائدات السلطة الفلسطينية تأتي من الخليل”. عندما دخلت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية للخليل لفرض القيود الأسبوع الماضي ، تعرضت سيارات الجيب التابعة لها للرشق بالحجارة ، ردت الاجهزة الامنية الفلسطينية باطلاق الغاز المسيل للدموع . للوهلة الاولى كان من الممكن الاعتقاد بأن قوات الجيش الإسرائيلي دخلت المدينة.
ايضا مخيم اللاجئين في بلاطة لم يكن هادئا الاسبوع الماضي. قبل شهر ونصف قُتل هناك أحد سكان المخيم حاتم أبو رزق . المعارض المعروف للسلطة الفلسطينية. دخل المستشفى عندما أصيب خلال مواجهة مع الاجهزة ولم يخرج من هناك . وأعلنت السلطة الفلسطينية عن إصابته بانفجار قنبلة في يديه كان يعتزم رميها . لا يصدق سكان المخيم هذه الرواية ويقولون إنه أُعدم في المستشفى. منذ ذلك الحين ، بدأت أعمال الشغب هناك كل بضعة أيام – في الجولة الأخيرة ، ألقيت زجاجات حارقة على القوات وأصيب ثمانية من أفراد الجهاز.
في بلدة قباطية قرب جنين كان هناك اضراب عام الثلاثاء استمر يوما واحدا . وهو تقليد متبع عندما يسقط احد ابناء البلدة شهيدا – اثناء المواجهة مع اسرائيل او نتيجة لنيران اسرائيلية . بيت العزاء الذي فتح هذه المرة كان لعائلة كميل لابنهم محمود كامل الذ قتل حين محاولته اطلاق النار على شرطي عند مدخل المسجد الاقصى . بعد محاولة الهجوم قمت بزيارة صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك وانستجرام التي تخص الشاب ابن ال 17 عاما . لم اجد له منشورا وداعيا لكني وجدت الكثير من التمجيد والاعتزاز بولاية قباطية وايضا وازدراء السلطة الفلسطينية . في الانستجرام وجدت صورة لمقاتل مسلح كتب تحتها ” دولة قباطية ” . عندما توفي اسير امني من قباطية في المعتقل قبل ايام – وثق محمود اطلاق النار في الهواء من مسلحين من سكان البلدة .
قبل عدة اشهر قام باجراء مقارنة بين وحدات ” اليسام ” التابعة للشرطة الاسرائيلية وقوات السلطة الفلسطينية والمح الى ان كليهما لا يستطيعان الدخول للبلدة من دون ان يتعرضا للمقاومة العنيفة .
كل هذه المناطق هم اللاشيء عند السلطة الفلسطينية . انها الثقوب السوداء التي تواجه السلطة الفلسطينية صعوبات في العمل فيها وفي بعض الاحيان لا تستطيع فرض النظام والقانون فيها . هذا لم يبدا بالامس لكن مرور الوقت لم يساعد في ذلك . تم تاسيس السلطة ككيان محدود من دون صلاحيات قوية وكان من المفترض ان تعمل لمدة خمس سنوات فقط . مع مرور الوقت اصابها الفساد وعودة التنسيق الامني مع اسرائيل الشهر الماضي اكدت فقط على مكانتها كمتعاون مع اسرائيل .
في عالمنا هذا لا يوجد فراغ حقا وفي كل الاماكن ذات الثقوب السوداء تنشط قوى اخرى ، احيانا هي اقدم بكثير من السلطة الفلسطينية . من بين من قادوا مقاومة اجراءات السلطة كانت عائلة الجعبري المحلية ومخيمات اللاجئين الذين يعتبروا بمثابة عظمة في حلق الضفة منذ تاسيسها عام 48 .
من اطلق النار في قباطية قالوا عن انفسهم انهم ينتمون لكتائب الاقصى التي اقيمت في الانتفاضة الثانية . رسميا هم الذراع العسكري لفتح منظمة ابو مازن . لكن العلاقة بينهم وبين فتح رام الله تشبه الى حد ما العلاقة بين الهيبز موودستوك والرئيس كنيدي . كلاهما ينتميان الى نفس الجانب السياسي الواسع لكن بهذا كل شئ ينتهي .
في بعض الاحيان يتحدث ساسة اسرائيليون عن ضرورة تفكيك السلطة الفلسطينية ، واحيانا الفلسطينيون يتحدثون عن حتمية انهيار السلطة الفلسطينية . لكن الاشياء لا يجب ان تنهار حتى يتم محوها . يمكن ان تنتهي بالتفكك . قد يحصل هذا رويدا رويدا وبهدوء نسبي . سوف تنمو البقع السوداء في السلطة الفلسطينية اكثر فاكثر حتى تصل بقوتها الى حدود رام الله – ان وجدت – ومغزى ذلك فوضى امنية في المناطق .
الكاتبة/ نوريت يوحنان- محررة في القسم
الفلسطيني في “كان”حداشوت.
وفد من جبهة النضال يلتقي سماحة الشيخ الهرندي ممثل السيد القائد الخامنئي في سورية
المكتب الصحفي – راما قضباشي
التقى وفد من جبهة النصال الشعبي الفلسطيني مع سماحة الشيخ حميد صفار الهرندي ممثل سماحة الإمام القائد “حفظه الله”، و بحضور الشيخ الناصري معاون الشيخ الهرندي، و ذلك في مكتب ممثلية سماحة الإمام القائد في منطقة السيدة زينب 28/12/2020.
قدم خالد عبد المجيد الأمين العام للجبهة التهنئة لسماحة الشيخ الهرندي على تسلمه منصب ممثل الإمام القائد خلفاً للشيخ الطباطبائي و أعرب الوفد عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به الأخوة في ممثلية مكتب الإمام القائد من دعم و مساهمة في صمود أبناء الشعب الفلسطيني و مقاومته.
و أبدى عبد المجيد استعداد الجبهة للتعاون مع مكتب ممثلية الإمام بكل ما يخدم و يعزز صمود أهلنا في المخيمات الفلسطينية المتواجدة في سورية حتى التحرير و العودة.
و بدوره شكر سماحة الشيخ الهرندي وفد الجبهة على زيارتهم و أكد في حديثه على أولوية القضية الفلسطينية و أهميتها بالنسبة للجمهورية الإسلامية الايرانية، و أعرب سماحة الشيخ عن اعتزاز الأخوة في مكتب الإمام بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني.
منوها على ضرورة زيادة الدعم في مواجهة المخططات الأمريكية الصهيونية التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.
وفي ختام اللقاء قدم وفد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني درعا لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ضم الوفد كلا من الرفاق (خالد عبد المجيد الأمين العام وأعضاء اللجنة المركزية أكرم أبو حسام، محمد الخطيب، خالد ذياب، عدنان الحلبي، ومسؤول الجبهة في منطقة السيدة زينب محمد المنفي).







المشاركون في احياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سليماني والمهندس: الشهيدين كسبا الحُسنيين (الشهادة والنصر)
المكتب الصحفي ـ راما قضباشي
بمشاركة قادة فصائل المقاومة الفلسطينية تم احياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائدين قاسم سليماني و أبو مهدي المهندس، بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد جواد تركآبادي، ومدير مؤسسة القدس الدولية د. خلف المفتاح، ومنسق الحشد الشعبي العراقي الحاج مهدي، ود. صابر فلحوط عضو اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق 26/12/2020.
تحدث قادة فصائل المقاومة الفلسطينية عن شجاعة وصلابة وشموخ وصمود الشهيدين سليماني والمهندس، في وجه قوى الاستكبار العالمي، فهما حربة في خاصرة العدو، لذلك اغتالتهم الولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة، مشددين على الدور الكبير الذي قام به الشهيدين في تعزيز صمود محور المقاومة، ودعم المقاومة الفلسطينية في حربها مع العدو بقطاع غزة، وتحرير الأراضي اللبنانية والعراقية والسورية من العصابات الارهابية التكفيرية الممولة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بالمنطقة.
مؤكدين على الوفاء لدماء الشهداء، وتعزيز الترابط بين كل أطراف قوى ودول محور المقاومة، خاصة في ظل المؤامرات الكبيرة على القضية الفلسطينية بزمن التطبيع وزمن الخيانات من قبل الحكام العرب، مشيرين إلى أن إغتيال الرموز من قبل العدو لن يلغي حضورهم وتوهجهم ونهجهم في المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين.
ومن جانبه أكد د. خلف مفتاح أن العدو الأساسي هو المحتل الصهيوني، وما أقدمت عليه أمريكا وإسرائيل من عمليات إغتيال للقادة العسكريين وللعلماء ماهو إلا دليل على عدم قدرتها على المواجهة في ساحات المعارك، مشيرا إلى دور الشهيد سليماني في معارك حلب والمنطقة الشرقية بدحر العصابات الإرهابية المسلحة، فوجوده مع المقاتلين أعطاهم زخم معنوي وأرعب العدو.
وتطرق د. صابر فلحوط إلى خطوات التطبيع العربي مع المحتل وماتحمله من خزي وعار، مؤكدا أن الحق سينتصر مهما طال الطريق، معاهدا الشهيدين على الاستمرار في النضال والكفاح حتى تحرير الأراضي المحتلة.
وأكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية جواد تركآبادي أن مشاركة الشعب الإيراني في تشييع الشهيدين كانت رسالة واضحة للجميع بتجديد العهد والالتزام بالمبادئ والقضايا المحقة والبقاء على طريق النضال والكفاح لتحقيق أمال الأمة في تحرير فلسطين، مشددا أن طريق القدس مضيء بدماء الشهداء، وكلما زاد الضوء أصبح الطريق مضيء أكثر و اقتربنا من الهدف.
مع حلول الثالث من كانون الثاني تُكمل ذكرى استشهاد الجنرال قاسم سليماني عامها الأول، القائد الذي عَمل على مساندة المقاومة ومؤازرتها في فلسطين، ولبنان، والعراق،
وحمل في قلبه قضية مواجهة المجموعات التكفيرية في العراق وسورية.
اكتسب القائد سليماني شعبية كبيرة بين العديد من الشعوب الإسلامية والعربية، نظراً لنجاح قيادته العسكرية ولفكره اللمّاح الذي أرهب الدولة التي تدعي عظمتها مما دفع رأس هرمها دونالد ترامب لاغتياله
ليصبح اسم القائد سليماني رمزاً أوقف العالم بأسره ليتعقب الرد الإيراني خوفاً من اندلاع حرب عالمية ثالثة.






















