وهل بدأ الحديث عن تسوية كبرى حول ملفات المنطقة من ايران وصولا للصراع العربي الاسرائيلي؟ومن قدم العرض المغري ل “حزب الله” الذي تحدث عنه “نصر الله” الى حد تغيير النظام السياسي في لبنان لصالحه؟ وما علاقته بتاكيد واشنطن سيادة “اسرائيل” على الجولان؟
بيروت: “راي اليوم” كمال خلف:
لا يتحدث الامين العام لحزب الله عادة إلّا عن حقائق مؤكدة هذا ما اعتاد عليه خصومه واعداؤه ومناصروه، لذلك لم يكن الحديث عن اغراءات قدمت الى “حزب الله” نوعا من الافتراض المنطقي وهو أن التخلي عن المقاومة يعني فتح الابواب الموصودة وتقديم كل مكافات مغرية.،هذا ليس جديدا في قاموس القوى الغربية،فعندما تكون قوة يحسب لها حساب يعرفون ان الثمن المقابل يجب ان يكون باهظا.
ومن المؤكد أن الامين العام لحزب الله لا يتحدث عن عرض من الزمن الماضي، انما عرض جديد وجديد جدا، وفيه تفاصيل كثيرة وجدية ألمح اليها نصرالله دون أن يخوض في تفاصيلها، لأن نصرالله واخوته يقاربون القضايا وفق مبدأ الحق والباطل التزاماً شرعيا وايمانا وطنيا، لا يلغي القدرة على المناورة السياسية الحاذقة ودراسة االبيئة السياسية والامنية بشكل عميق. فعندما يقول نصرالله ان العرض فيه تغيير النظام السياسي في لبنان لصالح حزب الله فهو يشير إلى السقف العالي الذي وصلت اليه المغريات ويشير إلى عرض غاية في الجدية والحداثة الزمنية.
ثمة قناة دبلوماسية أوصلت إلى الحزب تفاصيل الصفقة، وهناك أكثر من احتمال حول هوية الجهة، فقد سبق خطاب السيد نصر الله وصول شخصيتين إلى لبنان الأولى الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون والمؤكد أن لقاء ماكرون المنفرد مع ممثل حزب الله محمد رعد في بيروت لم يتسع زمنيا لتقديم هكذا عرض، لكن في المقابل يبدو أي عقد لبناني جديد أو تعديل في النظام السياسي في عهدة باريس، والثاني هو وزير خارجية قطر محمد العطية الذي جال على أغلب أقطاب السياسية في لبنان ولم يكن ثمة اعلان عن لقائه بحزب الله لكن عدم التصريح بذلك لا يعني أن اللقاء لم يحصل، وهناك احتمال ثالث أن يكون العرض وصل عبر قناة ايرانية تتلقى بدورها رسائل من الادارة الامريكية حول قضايا عدة مختلف عليها، ويمكن الاشارة هنا إلى التصريح االلافت للرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي أشار فيه بأنه سوف يصل إلى تسوية مع ايران وأن ما سيقدمه للايرانيين لن يعطيهم اياه أي رئيس امريكي آخر في المنطقة راهنا تشابكات ومواعيد تشكل مفاصل منعطفات في المشهد السياسي، فبعد ثلاثة أشهر تبدا اللانتخابات الامريكية للفصل بين بقاء دونالد ترامب في الادراة او منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وبعد ثمانية اشهر تبدأ الانتخابات الرئاسية السورية التي تشكل استحقاقا هاما لاطراف اقليمية ودولية متعددة، وتظهر الادارة الامريكية اهتماما بهذا الموعد وهي تشارك روسيا في مباحثات تدور حول اشتراك شخصيات من المعارضة في الترشح للمنصب، وما بين هذه المواعيد حديث ومؤشرات على قنوات اتصالات فتحت بعيدا عن الضوء، عنوانها ترتيبات لصفقة كبرى على مستوى المنطقة لتغيير المشهد الراهن بشكل جذري.
الحديث عن شهور حاسمة ليس ضربا من ترف التحليل على ما يبدو بقدر ما هو شروع فعلي في وضع الملفات على طاولة مفاوضات غير معلنة، بدءاً من البرنامج النووي الايراني والعلاقة مع ايران وصولا للصراع العربي الاسرائيلي الذي تقلص مع دخول لاعبين جدد إلى نادي التطبيع الكامل مع اسرائيل إلى صراع بين محور المقاومة ومعه شعوب المنطقة والراي العام العربي المحصن من الاختراق من جهة واسرائيل في الجهة المقابلة.
ويثير اعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، أن الرؤية الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط تؤكد على سيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان تساؤلات حول مناسبة هذا الاعلان و لماذا تعاود الادارة تاكيد ما اكدته سابقا من داخل “اسرائيل” فهل يطرح الحل السوري انطلاقا من الجولان، أي بشكل اوضح لن تقبل دمشق بتسوية لا تعيد الجولان كاملا وفق ما يمكن طرحه من حلول لابرام تسوية كبرى، واذا لم تنجح محاولات الوصول الى اتفاقات وتسوية خلال الاشهر المقبلة كيف سيكون شكل المنطقة وماهو البديل؟
الاجتماع القيادي الفلسطيني المرتقب..تكتيك أم خارطة طريق جديدة؟.. الانشغال بعمل السلطة على حساب الفعل الوطني هو مضيعة للوقت وترسيم للانقسام..
د. باسم عثمان كاتب وباحث سياسي
“أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي أبداً، وأخيراً، وافق الرئيس الفلسطيني على عقد اجتماع للقيادة الفلسطينية بمشاركة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، (الإطار القيادي المؤقت أو لجنة تفعيل المنظمة) من دون تحديد موعد رسمي للاجتماع. هذا التغييب “المفتعل والمتعمد” لهكذا لقاءات، مردّه الأساس، حسابات وتكتيكات سياسية خاطئة “لطرفي السلطة”، ولكل منهما حساباته وأجندته الخاصة به، والتي كان من نتائجها تدمير مقومات الحالة الفلسطينية ووضع المشروع الوطني الفلسطيني على “كفّ عفريت”، وبهتان بريق القضية الفلسطينية عربياً وإقليمياً ودولياً.
لن ندخل في تفاصيل الحسابات الخاصة “لطرفي السلطة” وإصرارهم الإرادوي في تغييب هكذا لقاءات للإطار القيادي الفلسطيني (لجنة تفعيل المنظمة)، وسنكتفي بالإشارة إلى أن هذه الخطوة في عقد الاجتماع المرتقب، بمثابة حجر الأساس لتقويم المسار الفلسطين، شرط أن تكون ضمن سياق المراجعة النقدية الجادة لكل المسارات السياسية التكتيكية السابقة، والعمل على إنتاج وبلورة استراتيجية وطنية فعالة، تستند إلى إرادة وطنية وسياسية فلسطينية خالصة في مواجهة المخاطر التي تعصف بالقضية الفلسطينية، من استحقاقات “صفقة القرن” فلسطينياً وعربياً إلى خطة “الضم الإسرائيلية”، وألّا تكون خطوة تكتيكية مؤقتة تنسجم مع المتغيرات الإقليمية والدولية، كبالون اختبار لردات الفعل المرتقبة للمحاور الإقليمية والدولية.
لن نكون متشائمين بأن نقول: إن النتائج المرجوة من هذا الاجتماع القيادي المرتقب، وفي حال غابت عنه الإرادة الوطنية والسياسية، وأسس المراجعة النقدية الجادة والمسؤولة للتجربة السابقة وخياراتها-(لأننا شهدنا سلسلة لا تنتهي من الاتفاقات والاجتماعات التي لم تطبق بنودها وقراراتها، أو طبقت جزئيًا وسرعان ما انهارت)- سيكون من الصعب جداً أو أشبه بالمستحيل، عودة إحياء الورقة الفلسطينية وتموضعها مجدداً في قلب الحدث، في ظل هكذا ظروف وموازين قوى داخلية فلسطينية وعربية وإقليمية ودولية.
وتشاؤمنا هذا يرجع إلى إخفاق كل الجهود والمبادرات لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في الفترة السابقة، وبإرادة سياسية “للسلطتين الفلسطينيتين”، حيث تعاملوا مع كل المبادرات السابقة بخيارات تكتيكية ووفق أجندات خاصة وإقليمية، وليس في سياق بناء الاستراتيجيات الوطنية الفاعلة في ترسيم أولويات الداخل الفلسطيني والمواجهة بالميدان لخطط تصفية القضية الوطنية الفلسطينية، إذ كانت أولوية عباس استعادة غزة والاستيلاء على كل السلطة وإذعان حماس لخياراته السياسية، ورهانه قائم على عدم قدرة حماس على الاستمرار بالسلطة في ظل الحصار المركب على غزة والعدوان والمقاطعة، بينما كانت أولوية حماس الحفاظ على سلطتها في غزة، والحصول على مكاسب من المنظمة، والرهان على المتغيرات الإقليمية والدولية لشرعنتها سياسياً وسلطوياً.
ما هو الجديد؟
- الاتفاق التطبيعي الإماراتي-الإسرائيلي وما سيتبعه من “تطبيع” خليجي مقبل لبعض دول الخليج، وهو بمثابة تقويض لمبادرة السلام العربية وأسس التسوية الحاكمة لها والتحرر منها، لصالح “السلام مقابل السلام” عوضاً عن “الأرض مقابل السلام”.
- تغوّل سياسة اليمين الإسرائيلي المتطرف في الاستيطان والضم والتهويد وبمباركة أميركية واضحة، ضاربة بعرض الحائط كل الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي، ما دفع الرئاسة الفلسطينية إلى اتخاذ قرار “إيقاف العمل بها” وليس إلغاءها.
- وضع السلطة الفلسطينية في دوامة “الفراغ السياسي” وانسداد أفق مجموع الخيارات السياسية التكتيكية لها بفعل تغول السياسية الإسرائيلية والأميركية.
- تقويض أسس التحالفات الخليجية مع السلطة الفلسطينية، والتي كانت تستند إليها في دعم سياساتها وتكتيكاتها وخياراتها التفاوضية.
المطلوب…؟
لن يُنتج الاجتماع المقبل للإطار القيادي الفلسطيني “البلسم الشافي” للحالة الفلسطينية، في حال بقيت الرهانات على المتغيرات الإقليمية والدولية قائمة، والتناغم مجدداً مع الأجندات لبعض المحاور الإقليمية والدولية، وهكذا ستعود “حليمة إلى عادتها القديمة” وكأنك “يا أبو زيد ما غزيت”، بل لا بد من إرادة سياسية فلسطينية خالصة وبدون الرهان على أي نوع من “الماكياجات” للتحالفات القديمة وأجندتها السياسية، بعدما أثبتت التجربة السياسية القديمة عقم خياراتها واتفاقاتها وتحالفاتها، كل ذلك، يجب أن يأتي على أرضية المراجعة النقدية العميقة والمسؤولة عن تدهور الحالة الفلسطينية وتقويض روافعها الكفاحية، والإرادة الوطنية في تبني مرتكزات النهوض الوطني الفلسطيني من جديد بأدواته التوافقية-الوطنية، من خلال بلورة استراتيجية وطنية شاملة تقوم على متطلبات النهوض والصمود للشعب الفلسطيني فوق أرضه، والتجديد الديمقراطي لكل المؤسسات والهيئات في المنظمة والسلطة، من خلال توسيع إطارها التمثيلي والسياسي على أسس الشراكة الوطنية في صنع القرار الفلسطيني المستقل، والعمل على فصل السلطات التمثيلية للشعب الفلسطيني وتغيير مهام السلطة الفلسطينية كونها أداة من أدوات المنظمة، واعتبار الوحدة الوطنية خياراً استراتيجياً وليست خطوة تكتيكية أو ردة فعل.
أما الانشغال بهوامش العمل السلطوي على حساب الفعل الوطني الرئيس هو مضيعة للوقت وترسيم للانقسام الفلسطيني تمهيداً للانفصال الجغرافي والسياسي وتحويل الدولة الفلسطينية إلى “كانتونات” سياسية-جغرافية.
لا بد من خارطة طريق وطنية جديدة تعتمد أسس التوافق والشراكة السياسية في القرار والمسؤولية.
27 آب 2020
المصدر: النهار


خالد عبد المجيد في ذكرى استشهاد القائد الوطني الكبير أبو علي مصطفى: كان يمثل مسيرة من العطاء والتضحية، ومعبرا عن القيم والمبادئ الثورية…
في ذكرى استشهاد القائد الوطني الكبير “أبو ع ل ي م ص ط ف ى”الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” ، وفي ذكرى كل شهداء ثورتنا وشعبنا وأمتنا، نقف إجلالاً وإكباراً للشهيد الكبير ، ولكل الشهداء والأسرى والجرحى ونستذكر مسيرةً الشهيد الطويلةً من العطاءات التي قدمها القائد الرمز أبو علي مصطفى .
كان رفيق درب وصديق عزيز تجاورنا وتشاركنا في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة وفي مسيرة م. ت. ف ، وفي كل الأطر التي جمعتنا في العمل الوطني والقومي، حيث كان دوما الوحدوي – الملتزم – المعطاء – الواضح – المتصدي للنهج الخاطئ والتفريط بالحقوق – الحريص على نبض الشعب والمعبر بمصداقية عالية عن المبادئ والمثل والقيم التي افتقدتها قيادات فلسطينية متنفذة في م.ت.ف في هذا الزمن الرديء، .أضف الى ذلك الأخلاق العالية والراقية التي كان يتمتع بها رفيقنا الشهيد أبو علي مصطفي .
وإذا توقفنا في هذه الذكرى وبعد هذه المسيرة الطويلة من عطاءات شعبنا
وعطاءات الجبهة الشعبية التي قادها بحكمة وشجاعة ومسؤولية وطنية والتزام وعطاء شهيدنا القائد أبو علي مصطفى، فإن لهذه الذكرى في هذا العام بالذات معاني جديدة، من خلال المواقف والسياسات التي انتهجتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجسدت فيها المعاني والمبادئ والأهداف التي حملها الشهيد أبو علي مصطفى ومن قبله الشهيد والقائد الكبير جورج حبش .
وفي هذه الذكرى نستذكر شهيدنا البطل أبو علي مصطفى وقائمة كبيرة من الشهداء ورموز شعبنا كللت مسيرة هذا الشعب العظيم وعطاءاته المستمرة والمتجددة وأنارت للأجيال القادمة طريقاً واضحاً في النضال والكفاح من أجل استعادة الأرض والحقوق ونيل الحرية والاستقلال التي يتوق لها شعبنا .
وبالرغم من الكوارث التي لحقت بشعبنا والمعاناة الكبيرة وسياسة القتل والتدمير والاغتيال والإجرام الصهيوني المستمر ، وما أصاب شعبنا من التآمر والتواطؤ العربي والدولي من خلال صفقة القرن وخطط الضم وآخرها الاتفاق الأخير بين الامارات العربية والكيان الصهيوني وسياسة القيادة المتنفذة في السلطة والمنظمة التي وقعت اتفاقات أوسلو والتزاماتها الخطيرة والتي شكلت كارثة وطنية ودمرت م.ت.ف ومؤسساتها ، وانهيار النظام العربي الرسمي وسياسة التطبيع مع العدو والهجمة الأمريكية – الصهيونية، إلا أن شعبنا المعطاء وأمتنا العظيمة استمرت في مقاومتها وصمودها في مواجهة الإحتلال والرهاب الذي طال المنطقة والمؤامرات في فلسطين وسوريا ولبنان واليمن والعراق وليبيا ، فلقد كان لصمود وانتصار سوريا شعبا وجيشا وقيادة في وجه أكبر مؤامرة غربية صهيونية رجعية تكفيرية وتجذر محور المقاومة بدور ايران القوي والإقليمي الداعم لشعبنا وامتنا ، أضف إلى ذلك دور روسيا الأتحادية والصين، حيث تم إفشال المشروع الأمريكي في المنطقة, وقوة ردع المقاومة اللبنانية والفلسطينية التي شكلت وتشكل منارات للحرية في زمن أصبح فيه الأغلبية الساحقة من الأنظمة العربية تسير في فلك أمريكا وتخضع للأرادة الغربية الصهيونية .
وبالرغم من هذا الزمن الصعب الذي أصبحت فيه الخيانة وجهة نظر والجبن ساد بعض الحكام والقيادات، إلا أن صمود ومقاومة وانتفاضة شعبنا خلقت حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي للاحتلال الصهيوني . كما أن صمود سوريا ومحور المقاومة في المنطقة أوقف المشروع الصهيوني – الأمريكي – الرجعي – التكفيري عند نقطة لا يستطيع التقدم فيها والتراجع شكل هزيمة كبرى له على صعيد المنطقة والعالم .
في ضوء هذه التطورات الكبيرة وفي ذكرى استشهاد الرفيق القائد أبو علي مصطفى حيث اعتقد قادة الكيان أنه باغتيال قادة سياسيين يستطيعون أن ينالوا من إرادة الشعب الفلسطيني وقواه الحية , فانهم اليوم واهمون لأن ذلك أدى ويؤدي إلى تجديد وعطاءات أكثر للتنظيم وللشعب كما حصل في اغتيال شهيدنا البطل أبو علي مصطفى ودور كتائب الشهيد أبو علي بعد اغتياله وما قامت به قوى المقاومة وأجنحتها العسكرية بعد اغتيال قياداتها الميدانية والسياسية .
وإذا كانت خسارة الجبهة الشعبية والشعب الفلسطيني كبيرة باستشهاد الرفيق أبو علي مصطفى وقادة شعبنا من القوى والفصائل وهم قائمة كبيرة في مقدمتهم قائمة طويلة من قيادات وكوادر الثورة الفلسطينية المعاصرة من كل الفصائل . وباستشهادهم تجدد النضال الوطني وتعزز ولم ينل العدو من خيار المقاومة بل تجذر هذا الخيار في صفوف شعبنا والفصائل،
وإذا اعتقد الكيان الصهيوني وبعض القادة من الدول الغربية والعربية والذين يطبعون ويبرمون الاتفاقات وينسقون مع الإحتلال ومع أعداء أمتنا أن مسيرة الكفاح الفلسطيني ستتوقف نتيجة سياسية الاغتيالات فهم واهمون لأنها لن تستطيع وقف مسيرة شعب قرر أن يحقق أهدافه ويقرر مصيره ويحرر أرضه بمسيرة كفاحية طويلة الأمد مهما فقد من أبنائه الأوفياء وقياداته الملتزمة وفي مقدمتهم الشهيد القائد أبو علي مصطفى والقادة الشهداء وكل شهداء شعبنا وأمتنا.
*الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
يوافق يوم 29 آب/أغسطس ذكرى استشهاد رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهير ناجي العلي بعد غيبوبة طويلة دخل فيها، إثر إطلاق النار تجاهه في العاصمة البريطانية لندن.
في لندن، عام 1987، فتحت رصاصةٌ انطلقت من “كاتم الصوت” تاريخًا جديدًا من الاغتيالات، حيث اخترقت لأوّل مرّة رأس رسام كاريكاتير عربي فلسطيني، والتي قرّرت ذلك بسبب رسوماته الشهيرة، التي طالت كلّ شخصٍ أو جهةٍ فلسطينية أو عربيّة لها دورٌ في حياة العرب عامةً والفلسطينيين خاصّة، المأساوية، والتي لم يسلم منها أحدٌ حتى الحزب الذي انتمى إليه “أبو خالد”.
اغتيل ناجي سليم العلي (مواليد 1937)، بسبب خطوطٍ سوداء بسيطة، كان يخطّها على الورق، لتخيف العشرات، ولترسم للآلاف من بعده طريقًا لا يضلوا خلفه. يمكن أن نعتبر هذا الرجل نبيّ العصر، فرسومات “أبو خالد” تبدو كأنّها تصف عالمًا حديثًا نعيشه الآن، وهو الذي خطّ فيها كلّ حالةٍ يمرّ بها الوضع العربي، ويمرّ بها الصراع الفلسطيني مع الصهاينة على أرض فلسطين.
لا يختلف ناجي العلي (الذي خطّ أكثر من 40 ألف رسم)، عن معلّمه غسّان كنفاني. فكلاهما من نفس طينة فلسطين التي أخرجت هؤلاء المقاتلين بالريشة والقلم، وكلاهما هاجرا إلى لبنان، و الكويت . كما كانا أبناء المخيم، إلى حين التقى (أبو فايز كنفاني) بناجي، في مخيم عين الحلوة، ليرى رسوماته، وليعلم أنّه اكتشف كنزًا جديدًا وإرثًا عظيمًا سيخلّد للثورة الفلسطينية.
كما لا يختلف كلاهما عن الأرق الذي سبباه لعدوهما، سواء أكان من الداخل الفلسطيني، أو عدوهم الأوّل والأكبر، الاحتلال. وناجي هو الذي قال “اللي بدو يكتب لفلسطين، واللي بدو يرسم لفلسطين، بدو يعرف حاله: ميت.”، لتتحقق كلماته، على صعيده الشخصي، وعلى صعيد صديقه ورفيق دربه، غسّان كنفاني، والفرق بينهما أنّ رصاصةً اخترقت رأس الأوّل، وقنبلة دمرت جسد الثاني.
من هو ناجي العلي؟
ناجي سليم حسين العلي (1937 إلى 29 أغسطس 1987)، رسام كاريكاتير فلسطيني، تميز بالنقد اللاذع في رسومه، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين. رسم ما يقدر بأكثر من 40 ألف رسم، اغتيل على يد مجهول عام 1987 في لندن.
ولد ناجي في قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة، هاجر مع أهله عام 1948 إلى جنوب لبنان وعاش في مخيم عين الحلوة بعد الاجتياح الصهيوني، ثم هُجِّر من هناك وهو في العاشرة، ومن ذلك الحين لم يعرف الاستقرار أبداً، فبعد أن مكث مع أسرته في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان. وفي الجنوب اعتقلته القوات الصهيونية وهو صبي لنشاطه، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها. تم اعتقاله أكثر من مرة في ثكنات الجيش اللبناني وكان هناك أيضاً يرسم على جدران السجن.
سافر إلى طرابلس ونال منها على شهادة ميكانيكا السيارات. فيما بعد تزوّج من وداد صالح نصر من بلدة صفورية الفلسطينية وأنجب منها أربع أبناء هم خالد وأسامة وليال وجودي.
رسومه
كان الصحفي والأديب الفلسطيني غسان كنفاني قد شاهد ثلاثة أعمال من رسوم ناجي في زيارة له في مخيم عين الحلوة فنشر له أولى لوحاته وكانت عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوّح، ونشرت في مجلة “الحرية” العدد 88 في 25 سبتمبر 1961.
في سنة 1963 سافر إلى الكويت ليعمل محرراً ورساماً ومخرجاً صحفياً فعمل في الطليعة الكويتية، السياسة الكويتية، السفير اللبنانية، القبس الكويتية، والقبس الدولية.
شخصية حنظلة
حنظلة شخصية ابتدعها ناجي العلي تمثل صبياً في العاشرة من عمره، ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973 وعقد يداه خلف ظهره، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته.
لقي هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وخاصة الفلسطينية لأن حنظلة هو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي توجهه فهو دائر ظهره “للعدو”.
ولد حنظلة في 5 حزيران 1967، ويقول ناجي العلي بأن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تحفظ روحه من الانزلاق، وهو نقطة العرق التي تلسع جبينه إذا ما جبن أو تراجع. وعن حنظلة يقول ناجي: ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائماً في العاشرة من عمره، ففي ذلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء.
وأما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي العلي: كتفته بعد حرب أكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع.
وعندما سُئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب: عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته.
شخصيات أخرى
أما شخصية زوجها الكادح والمناضل النحيل ذي الشارب، كبير القدمين واليدين مما يوحي بخشونة عمله
مقابل هاتيك الشخصيتين تقف شخصيتان أخريتان, الأولى شخصية السمين ذي المؤخرة العارية والذي لا أقدام له (سوى مؤخرته) ممثلا به القيادات الفلسطينية والعربية المرفهة والخونة الانتهازيين. وشخصية الجندي الصهيوني, طويل الأنف, الذي في أغلب الحالات يكون مرتبكا أمام حجارة الأطفال, وخبيثا وشريرا أمام القيادات الانتهازية
اغتياله
أطلق شاب مجهول النار على ناجي العلي في لندن بتاريخ 22 يوليو عام 1987 فأصابه تحت عينه اليمنى، ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 أغسطس 1987، ودفن في لندن رغم طلبه أن يدفن في مخيم عين الحلوة بجانب والده وذلك لصعوبة تحقيق طلبه.
قامت الشرطة البريطانية، التي حققت في جريمة قتله، باعتقال طالب فلسطيني يدعى إسماعيل حسن صوان ووجدت أسلحة في شقته لكن كل ما تم اتهامه به كان حيازة الأسلحة. تحت التحقيق، قال إسماعيل أن رؤساءه في تل أبيب كانوا على علم مسبق بعملية الاغتيال. رفض الموساد نقل المعلومات التي بحوزتهم إلى السلطات البريطانية مما أثار غضبها وقامت مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء حينذاك، بإغلاق مكتب الموساد في لندن.
ولم تعرف الجهة التي كانت وراء الاغتيال على وجه القطع. واختلفت الآراء حول ضلوع الاحتلال أم منظمة التحرير الفلسطينية أو المخابرات العراقية. ولا توجد دلائل ملموسة تؤكد تورط هذه الجهة أو تلك.
يتهم آخرون م.ت.ف وذلك بسبب انتقاداته اللاذعة التي وجهها لقادة المنظمة. بحسب تقرير للبي بي سي فإن أحد زملاء ناجي العلي قال أن بضعة أسابيع قبل إطلاق النار عليه التقى بناجي العلي مسؤول رفيع في منظمة التحرير الفلسطينية، وحاول إقناعه بتغيير أسلوبه فقام ناجي العلي بعد ذلك بالرد عليه بنشر كاريكاتير ينتقد ياسر عرفات ومساعديه. ويؤكد هذه الرواية شاكر النابلسي الذي نشر عام 1999 كتاباً بعنوان “أكله الذئب” كما يدعي أيضاً في كتابه أن محمود درويش كان قد هدده أيضاً ويورد مقتطفات من محادثة هاتفية بينهما كان العلي قد روى ملخصها في حوار نشرته مجلة الأزمنة العربية (عدد 170 /1986/ ص14).
دفن الشهيد ناجي العلي في مقبرة بروك وود الإسلامية في لندن وقبره يحمل الرقم 230191. وأصبح حنظلة رمزاً للصمود والاعتراض على ما يحدث وبقي بعد ناجي العلي ليذكّر الناس بناجي العلي.



عبد المجيد يلتقي بسفير الجمهورية اليمنية في دمشق
المكتب الصحفي – راما قضباشي
زار فد من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني برئاسة خالد عبد المجيد الأمين العام، سفير الجمهورية اليمنية في دمشق الأستاذ نايف أحمد القانص وذلك في مقر السفارة 27/8/2020.
عرض عبد المجيد التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والمخاطر المحيطة بها نتيجة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وخاصة اتفاق الإمارات العربية مع الكيان الصهيوني، معتبرا أن هذا الاتفاق يخدم المصالح الأمريكية “والإسرائيلية” في الانتخابات القادمة، فمن جهة نتنياهو يحقق مكسب تاريخي لدولته المزعومة، وترامب يزيد من عدد أصوات اليهود في أمريكا، وتعتبر الولايات المتحدة أن هذا الاتفاق مدخلا لتصفية القضية الفلسطينية.
مشيرا إلى أن الأهداف الأمريكية والغربية من الصراعات في المنطقة هو تحقيق أمن الكيان الصهيوني والوصول إلى منابع النفط والغاز والمرافئ والموانئ في العالم من ليبيا إلى باب المندب.
مؤكدا أن مهمة الفلسطينيين هو تفعيل وتصعيد الاشتباك مع العدو وعدم توفير الأمن والاستقرار له، “فالإسرائيلي” الآن لا يمكنه القيام بحرب مفتوحة رغم التطور التكنولوجي وامتلاكه لأحدث الأسلحة، فهو عاجز عن خوض معارك ميدانية كبيرة.
ووجه عبد المجيد التحية للشعب اليمني العظيم، الذي أفشل المخطط الذي يهدف لتركيع اليمن والسيطرة عليه وترتيب وضعه في إطار التحالف السعودي، مؤكدا أن الحرب على اليمن أظهرت للعالم حجم النفاق والتآمر الدولي والعربي من خلال الصمت عن المجازر التي ترتكب بحق الشعب اليمني.
ومن جانبه قدم سعادة السفير شرحا عن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اليمن، مشيرا إلى الانتصار الذي سيعلن عنه في الأيام القليلة القادمة بمدينة مأرب المحاصرة ناريا من قبل الثوار.
مؤكدا على الترابط الوطني والقومي بين الشعبين اليمني والفلسطيني، وكان هذا واضحا عبر المظاهرات التي خرجت ضد التطبيع الإماراتي مع الصهاينة في الجنوب وفي الشمال، فالشارع اليمني يحمل مشروعا قوميا لا يقبل بالمساومة وتصفية قضية فلسطين.
معتبرا أن ما قامت به الإمارات العربية متوقع فابن زايد لاتهمه فلسطين كما يدعي وإنما هدفه أن يصبح قائدا للمنطقة ومسيطرا عليها اقتصاديا من خلال تعطيل ميناء عدن لتفعيل موانئ دبي، وتسليم باب المندب للكيان الصهيوني، وسرقة الذهب اليمني، مشيرا إلى التوافق السعودي الإماراتي وتقاسم الأدوار فيما بينهم، سعيا لتجزئة اليمن على غرار السودان.
شارك في اللقاء عضوي دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة (عدنان الحلبي أبو ليم ومحمد السعدي) ومسؤولة المكتب الصحفي راما قضباشي.



عملة ذهبية مكتوب عليها لا إله إلا الله.. اكتشف شباب متطوعون في حفريات أثرية أجرتها هيئة الآثار ، أثناء بناء حي قرب تل أبيب ، كنزاً نادراً من العصر العباسي ، يعود تاريخه إلى ما يقرب من 1100 عام.
ويوم الثلاثاء الماضي، لاحظ اثنان من هؤلاء الشباب، في بلدة بالقرب من تل أبيب، فجأة شيئا متلألئا في الأرض أثناء عملهم في الحفريات.
وقال أحد الشباب: “لقد كان رائعاً …عندما حفرت في التربة، رأيت ما يشبه الأوراق الرفيعة جدا. وعندما نظرت مرة أخرى، وجدت أنها كانت عملات ذهبية. لقد كان الأمر مثيرا حقا بالعثور على مثل هذا الكنز الخاص والقديم”.
ووفقا لمديري الحفريات، ليات نداف والدكتور إيلي حداد، من هيئة الآثار، فإن “الكنز المدفون عمدا في الأرض في جرة خزفية، كان يحتوي على 425 قطعة نقدية ذهبية، يعود معظمها إلى العصر العباسي. ويفترض أن يكون الشخص الذي دفن هذا الكنز منذ 1100 عام، توقع استرداده، حيث قام بتأمين الإناء بمسمار حتى لا يتحرك، ولا يسعنا إلا أن نخمن ما منعه من العودة لجمع هذا الكنز”.
وقال علماء الآثار: “إن العثور على عملات ذهبية، وبهذه الكمية الكبيرة، من المؤكد أنه أمر نادر للغاية. لم نجده أبدا في الحفريات الأثرية، نظراً لأن الذهب كان دائماً ذا قيمة عالية، ويتم صهره وإعادة استخدامه من جيل إلى جيل.
وهذه العملات المعدنية المصنوعة من الذهب الخالص والتي لا تتأكسد في الهواء، تبدو في حالة ممتازة، وكأنها دفنت في اليوم السابق.
وقد يشير اكتشافها إلى أن التجارة الدولية تمت بين سكان المنطقة والمناطق النائية”.وأوضح الدكتور روبرت كول خبير العملات في هيئة الآثار: “من النادر للغاية العثور على كنوز من العصر العباسي في الحفريات في هذه المنطقة، وخاصة العملات الذهبية.
وهي من أقدم المخابئ المعروفة لهذه الفترة ( من القرن التاسع) الموجودة في البلاد. العملات مصنوعة من الذهب الخالص، 24 قيراطا، وقيمة الكنز آنذاك تقدر بمبلغ كبير من المال في تلك الأيام. وعلى سبيل المثال، يمكن لأي شخص شراء منزل فخم في أحد أفضل أحياء الفسطاط، عاصمة مصر الثرية الهائلة في تلك الأيام”.
وتابع: “من الفحص الأولي للقطع النقدية، فإن تاريخ معظمها يعود إلى نهاية القرن التاسع الميلادي. وكانت المنطقة في هذه الفترة جزءا من الخلافة العباسية الواسعة الممتدة من بلاد فارس في الشرق إلى شمال إفريقيا في الغرب، وكان مركز حكومتها في بغداد بالعراق”.
وأشار: يتكون الكنز من دنانير ذهبية بالكامل، ولكنه يحتوي بشكل غير عادي، على نحو 270 قطعة ذهبية صغيرة مقطوعة، وهي قطع من الدنانير الذهبية تُقطع لتكون بمثابة عملات معدنية ذات قيمة منخفضة”.
وكان قطع العملات الذهبية والفضية سمة اعتيادية للنظام النقدي في الدول الإسلامية، مع الاختفاء المفاجئ للعملات البرونزية والنحاسية.
وإحدى القطع هي قطعة نادرة استثنائية، لم يقع العثور عليها مطلقا في الحفريات في فلسطين، وتتمثل في قطعة من الذهب الصلب للإمبراطور البيزنطي ثيوفيلوس (829 – 842 م)، وقع سكها في عاصمة الإمبراطورية في القسطنطينية.ويعد ظهور هذه القطعة النقدية البيزنطية الصغيرة في كنز من العملات المعدنية الإسلامية هو دليل مادي نادر على الروابط المستمرة (الحرب، التجارة) بين الإمبراطوريتين المتنافستين خلال تلك الفترة.” وسيكون هذا الكنز النادر بالتأكيد مساهمة كبيرة في البحث، حيث أن الاكتشافات من العصر العباسي في فلسطين قليلة نسبيا. وستخبرنا دراسة الكنز بالمزيد عن الفترة التي ما زلنا نعرف القليل عنها”.



زار وفد من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني برئاسة الأمين العام خالد عبد المجيد، رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية د. محمد البحيصي، وذلك في مقر الجمعية بالعاصمة دمشق 26/8/2020.
ودار البحث في آخر التطورات السياسية في المنطقة، ومستجدات القضية الفلسطينية، والمخاطر المحيطة بها، وخطوات التطبيع التي يروج لها كيان الاحتلال الصهيوني.
كما تطرق الحديث عن دور قوى ودول محورالمقاومة في التصدي لتداعيات صفقة القرن والمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وأكدوا على أهمية خيار المقاومة ضد الإحتلال الصهيوني حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وهزيمة المشاريع المعادية لأمتنا.
المكتب الصحفي – راما قضباشي



فريق استدراج الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال”الاسرائيلي”
المنـار/القدس: تواصل وسائل الاعلام العبرية نشر المزيد من جوانب عملية التطبيع الاماراتي ـ الاسرائيلي، الاهداف والوسائل والانجازات والثمار التي تم قطفها. والبنود المتبقية من مسارات خارطة الطريق المرسومة بدقة.
وأشارت هذه الوسائل في تعليقاتها وتناولها لهذا الحدث الى الفريق المكلف باستدراج المزيد من الدول الى مسار التطبيع مع تل أبيب.
ويتألف هذا الفريق، من جاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي وآفي باركوفيتش الذي خلف غرينبلات كمبعوث امريكي، والسفير الاسرائيلي في امريكا ديرمان ورئيس جهاز الموساد الاسرائيلي يوسي كوهين وعلى رأس الفريق بنيامين نتنياهو، بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
هذا الفريق يعمل هذه الايام بقوة، لاستقطاب دول اخرى الى مسار التطبيع.
ويدور الحديث عن السودان والمغرب والبحرين، وهناك عوامل أبطأت اشهار العلاقات الى تطبيع علني، لكن، الجهود تتكثف من جانب اسرائيل لتحقيق هذا الإنجاز.
وهذا ما يدور الان في لقاءات اسرائيلية مغربية بالرباط، لإيجاد حل للاشتراط المغربي حيث تريد المغرب ثمنا لتطبيعها اعترافا امريكيا بأن الصحراء الغربية هي للمغرب، أما الثمن البديل الذي تطرحه اسرائيل، في هذه اللقاءات السرية، فهو المزيد من شحنات الاسلحة والمنظومات العسكرية للمغرب.
اما بخصوص السودان فان الاتصال والجهود ما تزال مستمرة لإعلان تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب، رغم كثرة التسريبات الاعلامية التي تؤثر سلبا على الجهود المبذولة.
وتقول دوائر دبلوماسية أن لا قدرة للفلسطينيين على منع العرب من التواصل واقامة الجسور المتينة من العلاقات مع إسرائيل.
وأضافت مضيفة أن القيادة الفلسطينية قدمت التسهيلات اللازمة طوال عشر سنوات لرجال الاعمال من دول الخليج للقدوم عبر مؤسسات السلطة الى رام الله وتل أبيب.
2020/08/23
اول عملية خطف طائرة قامت بها جبهة النضال الشعبى الفلسطيني عام 1970 للافراج عن أسرى فدائيين فلسطينيين من السجون اليونانية
في ١٩٦٩/١١/٢٧م قامت مجموعة من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بتفجير مكتب طيران “العال الصهيوني” في مدينة أثينا باليونان ، الذي كان مركزا ومحطة لتأمين المهاجرين اليهود من الإتحاد السوفياتي الى تل أبيب …
وألقت السلطات اليونانية القبض على منفذي العملية،
وبعد أشهر جرى خطف طائرة “أولمبيك” اليونانية، من مطار بيروت الدولي إلى أثينا ، وجرت مفاوضات مع الحكومة اليونانية، وقاد المفاوضات كوسيط بين الجبهة واليونان السفير المصري في اليونان في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر ، اودت بإطلاق سراح المناضلين الذين نفذوا العملية من جبهة النضال وثلاثة من الجبهة الشعبية كانوا معتقلين سابقا لدى السلطات اليونانية في عملية ضد طائرة العال، ونقل المفرج عنهم الى العاصمة المصرية ومن ثم الى العاصمة الأردنية عمان، حيث وصلوا إلى مطار “ماركا” وتم استقبالهم والإحتفاء بهم من قبل قيادة الجبهتين “النضال والشعبية” وحشد من كوادر ومقاتلي الثورة الفلسطينية .
وفي التفاصيل في يوليو 1970 قامت مجموعة من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التي كان يقودها آنذاك الأستاذ بهجت أبو غربية، باختطاف طائرة اولومبيك اليونانية من مطار بيروت وإنزالها في مطار أثينا حيث كان على متنها ركاب من جنسيات دول أوروبية والجنسية الأمريكية والمطالبة باطلاق سراح إثنين من رفاقهما في جبهة النضال كانا قد نفذا عملية أثينا وثلاثة من الجبهة الشعبية، والتي كانت عبارة عن تفجير مكتب طيران “العال” الذي كان فعلياً، مركزاً رئيسياً للموساد الصهيوني في اليونان واوروبا تحت غطاء مكتب لطيران “العال” والذي كان يرتب هجرة اليهود القادمين من الإتحاد السوفياتي وبلدان أخرى الى فلسطين المحتلة .
وردا على ذلك قامت مجموعة من الفدائيين من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني باختطاف احدي طائرات الخطوط الجوية اليونانية “أولومبيك” المتجهة من بيروت الي أثينا واحتجزوا طاقم وركاب الطائرة وطالبوا بالافراج عن الفدائيين الأسرى في سجون اليونان ووافقت اليونان على المطالب وأفرجت عن الأسرى من الجبهتين جبهة النضال والجبهة الشعبية …
أن عملية أثينا وغيرها من العمليات الفدائية الجريئة كانت ومازالت نبراساً ودلائل على قوة الإرادة العربية وتحديداً الفلسطينية في إضعاف نظرية القوة والتفوق الاسرائيلي…وفي لفت أنظار العالم على القضية الفلسطينية وجرائم الإحتلال الصهيوني.
وعززت عملية أثينا القناعة وعمليات المجال الخارجي للجبهة الشعبية التي كان ينفذها القائد د. وديع حداد لدى الشعب الفلسطيني والعربي بأن “إسرائيل” لا تفهم إلا لغة القوة وكلمة “السلام” لا تعنى لها إلا الاستسلام الكامل، وتجربة ممارسة العنف الثوري ضد العدو الصهيوني، أكدت مقولة الرئيس جمال عبد الناصر “بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”.
عبد المجيد يلتقي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق ويبحث معه آخر تطورات ومستجدات القضية الفلسطينية
استقبل اليوم السيد جواد تركآبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الرفيق خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وذلك في مقر السفارة بالعاصمة دمشق 24/8/2020م.
وعرض عبد المجيد آخر تطورات ومستجدات القضية الفلسطينية، والمخاطر المحيطة بها، وخطوات التطبيع التي يروج لها كيان الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد السفير دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضيةالفلسطينية، والمقاومة ضد الإحتلال الصهيوني.
المكتب الصحفي – راما قضباشي